اتهمت صحيفة “سبورت” الكتالونية إدارة ريال مدريد، ورئيسها فلورنتينو بيريز، بإعلان الحرب على برشلونة، معتبرةً أن ما يحدث في الفترة الأخيرة يمثل خصومة تُدار بـ”نية سيئة”، وتتجاوز حدود التنافس الرياضي المشروع.
وكتب مؤسس الصحيفة، جوسيب ماريا كازانوفاس، اليوم الأحد، قائلًا إن جذور الأزمة تعود إلى فشل مشروع السوبرليج، وابتعاد خوان لابورتا، رئيس البارسا، عن بيريز وتحالفه مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، ما ترك رئيس ريال مدريد معزولًا، إلى جانب صراعاته المفتوحة مع خافيير تيباس، رئيس رابطة الليجا، وخلافه مع الاتحاد الإسباني بسبب ملف التحكيم.
إعلان حرب من بيريز
واعتبر كازانوفاس أن بيريز، كرد فعل انتقامي، أعاد إحياء قضية نيجريرا، وشن هجومًا مباشرًا على برشلونة، مذكرًا بأن ريال مدريد سبق أن تقدم في مارس/آذار 2023، كطرف متضرر في القضية أمام القضاء، وهو ما يتكرر الآن بصورة أكثر تصعيدًا، في خطوة وصفها كازانوفاس بأنها “إعلان حرب صريح”.
وذكر أن التصعيد بلغ ذروته هذا الأسبوع، بعدما طالب ريال مدريد عبر القضاء بالحصول على جميع الحركات المالية لبرشلونة، بين عامي 2010 و2021، وأكثر من 600 وثيقة قدمها النادي الكتالوني ضمن الملف، إلى جانب ميزانيات الأعوام من 2010 إلى 2018، للتحقق من المدفوعات، وكذلك التدقيقات الداخلية التي سبقت الجمعيات العمومية، لمعرفة ما إذا كانت تلك المدفوعات قد تم التصديق عليها.
وتتعلق القضية الشهيرة بتلقي نائب رئيس لجنة الحكام الإسبانية السابق، خوسيه نيجريرا، مدفوعات من برشلونة خلال توليه هذا المنصب.
وأضاف كازانوفاس أن “الهدف هو دفع القضية إلى أقصى حد”، مؤكدًا أن “إثبات وجود فساد رياضي مستحيل، لعدم وجود شراء حكام”.
وختم بقوله إن فلورنتينو بيريز يخوض هذه المعركة بهدف واحد، هو كسب التصفيق السهل من جماهيره، مشيرًا إلى أن “استخدام قضية نيجريرا كسلاح ضد برشلونة يلقى دائمًا صدى في مدريد”، واصفًا ذلك بأنه “أعذار الخاسر السيئ”، مع التأكيد على أن مرور السنوات كفيل بإظهار الحقيقة.



