ضمن المنتخب الجزائري تأهله إلى ثمن نهائي بطولة الأمم الافريقية 2025، بفوزه على منتخب بوركينا فاسو 1-0 مساء الأحد، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة.
وجاء هدف اللقاء الوحيد عن طريق القائد رياض محرز من ركلة جزاء في الدقيقة 23.
ورفع المنتخب الجزائري رصيده بهذا الفوز إلى 6 نقاط، بفارق 3 عن منتخبي بوركينا فاسو والسودان، علما بأنه سيلاقي منتخب غينيا الاستوائية في مباراته الأخيرة بالدور الأول.
بداية جزائرية نشطة
دخل المنتخب الجزائري اللقاء بعزيمة واضحة لفرض أفضليته مبكرا، إلا أن المدرب بيتكوفيتش تلقى ضربة غير متوقعة في الدقيقة 13، بعدما اضطر لإجراء تبديل اضطراري بخروج الظهير جوان حجام بداعي الإصابة، ودخول المهاجم بغداد بونجاح، في تغيير مبكر أثر على شكل الفريق تكتيكيا.
ورغم ذلك، واصل “الخضر” ضغطهم الهجومي، وظهر لاعب الوسط الشاب إبراهيم مازة كنقطة مضيئة، إذ سدد كرتين متتاليتين من خارج منطقة الجزاء في الدقيقتين 14 و15، لكن الحارس البوركينابي هيرفي كوفي كان في الموعد وتصدى لهما بثبات.
تقدم جزائري
ونجح الظهير ريان آيت نوري في اختراق منطقة الجزاء، قبل أن يتعرض لعرقلة واضحة من الدفاع البوركينابي، ليحتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة للمنتخب الجزائري وسط احتجاجات محدودة، وتقدم رياض محرز لتنفيذ الركلة، واضعا الكرة بثقة بقدمه اليسرى في الزاوية اليسرى السفلية للحارس كوفي في الدقيقة 23.
بعد الهدف، حاول منتخب بوركينا فاسو العودة سريعا إلى أجواء المباراة، فبادر بمحاولات هجومية، أبرزها تسديدة بعيدة للمدافع إدمون تابسوبا في الدقيقة 25، لكنها مرت بعيدا عن المرمى.
وتواصل الضغط البوركينابي عبر الكرات الثابتة، حيث سدد بيير لاندري كابوري من داخل المنطقة في الدقيقة 28 دون دقة، ثم أضاع جوستافو سانجاري فرصة أخرى برأسية لم تعرف طريقها للمرمى في الدقيقة 29.
مرتدات سريعة
في المقابل، اعتمد المنتخب الجزائري على التحولات السريعة، وكاد محمد الأمين عمورة أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 35 بعد هجمة مرتدة منظمة، إلا أن تسديدته مرت عالية فوق العارضة.
وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول محاولات متبادلة، حيث تصدى الدفاع الجزائري لمحاولات خطيرة من بيرتران تراوري ودانجو واتارا، أبرزها رأسية خطيرة في الدقيقة 43 تم إبعادها في اللحظة الأخيرة، قبل أن ينقذ الحارس كوفي تسديدة جديدة لعمورة في الوقت بدل الضائع.
تغيير اضطراري
مع بداية الشوط الثاني، أجرى المنتخب الجزائري تبديلين مهمين، بخروج سمير شرقي للإصابة، ودخول رفيق بلغالي، إلى جانب استبدال القائد رياض محرز بزميله زين الدين بلعيد، في خطوة هدفت إلى تأمين النتيجة والحفاظ على التوازن الدفاعي.
ورغم استحواذ بوركينا فاسو النسبي في الشوط الثاني، إلا أن الخطورة الحقيقية غابت، باستثناء تسديدة جورجي مينونجو من خارج المنطقة في الدقيقة 62، والتي مرت بجوار القائم الأيمن بقليل.
وفي الدقيقة 69، واصل المنتخب الجزائري ضغطه الهجومي بحثا عن الهدف الثاني، حين تلقى إبراهيم مازة تمريرة ذكية من بغداد بونجاح داخل منطقة الجزاء، ليسدد بقدمه اليسرى من الجهة اليسرى، لكن كرته مرت قريبة للغاية من الزاوية العليا اليسرى للمرمى.
هجمات متبادلة
وكاد هشام بوداوي أن يوقع على الهدف الثاني عند الدقيقة 75، بعدما ارتقى لعرضية متقنة أرسلها رفيق بلغالي من الجهة اليمنى، إلا أن رأسيته مرت بجانب القائم الأيسر.
وفي الدقيقة 77، عاد الحارس البوركينابي هيرفي كوفي ليؤكد جاهزيته، عندما تصدى لتسديدة قوية بقدم ريان آيت نوري من داخل منطقة الجزاء، بعد عمل جماعي مميز بدأه إبراهيم مازة.
ورد منتخب بوركينا فاسو في الدقيقة 80 بمحاولة بعيدة المدى عبر جورجي مينونجو، الذي أطلق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، مستفيدا من تمريرة دانجو واتارا، غير أن الكرة علت العارضة بقليل.
تألق لوكا زيدان
وكاد منتخب بوركينا فاسو أن يدرك التعادل عبر كرة هوائية خطيرة، عندما ارتقى لاسينا تراوري داخل منطقة الست ياردات من الجهة اليسرى، محولا برأسه كرة مهيأة من إدمون تابسوبا، إلا أن حارس المنتخب الجزائري لوكا زيدان كان في الموعد، وتصدى للكرة بثبات في منتصف المرمى.
وتواصل الضغط البوركينابي بعدها، حيث جرب إدمون تابسوبا حظه بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، غير أن محاولته افتقدت للدقة ومرت بعيدا عن إطار المرمى، لتضيع فرصة جديدة على منتخب “الخيول”.
وفي الوقت بدل الضائع، ارتقى سيرياكي إيرييه لكرة عرضية داخل منطقة الجزاء، وحولها برأسه من قلب المنطقة، مستفيدا من تمريرة دقيقة أرسلها دانجو واتارا، إلا أن لوكا زيدان واصل تألقه اللافت، وتصدى للكرة ببراعة تحت أنظار والده الأسطورة زين الدين زيدان.
