أحيت وزارة الشباب والرياضة والجهات التابعة لها، اليوم، ذكرى عيد جمعة رجب 1447هـ، بفعالية خطابية، تحت شعار “بهويتنا الإيمانية ننتصر لقرآننا ومقدَّساتنا”.
وخلال الفعالية، أكد نائب وزير الشباب والرياضة، نبيه ناصر، أن الاحتفاء بعيد جمعة رجب يحمل دلالات تاريخية وإيمانية عميقة، ويجسد العلاقة الوثيقة بين اليمنيين وذكرى دخولهم الإسلام على يد الإمام علي -عليه السلام.
ولفت، بحضور وكيلي قطاعي الشباب عبدالله الرازحي، والرياضة علي هضبان، والمدير التنفيذي لصندوق رعاية النشء والشباب عبدالحميد المغربي، وعدد من قيادات العمل الشبابي والرياضي، إلى أن جمعة رجب تمثل محطة فارقة في تاريخ اليمن، وشهادة حية على أصالة الشعب اليمني وهويته الإيمانية، التي خلدها الرسول الأعظم محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- بقوله: “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

وبيَّن حرص وزارة الشباب والرياضة على إحياء هذه الذكرى انطلاقًا من مسؤوليتها الدينية والوطنية، باعتبارها ثقافة وسلوكًا يسهمان في ترسيخ القيم الإيمانية الأصيلة.
وأشار نائب الوزير، إلى أهمية المناسبة في تعزيز الولاء والانتماء للوطن، وتحويل الهوية الإيمانية من مفهوم نظري إلى ممارسة عملية في الواقع المؤسسي والمجتمعي، مشيراً إلى أن إحياء المناسبة يأتي في ظل ما تتعرض له الأمة من حرب ناعمة تستهدف الهوية وتسعى للتشويه والتحريف، ما يستدعي تعزيز التحصين الفكري والثقافي، وترسيخ الوعي الإيماني كخط دفاع أول يحمي الهوية، ويصون النشء والشباب من الانحراف والتغريب.
وأوضح أن الهوية الإيمانية تمثل الأساس في بناء المواقف الحكيمة تجاه قضايا الأمة، وتمنح الإنسان الثبات في المواقف المصيرية، وأن موقف الشعب اليمني الداعم للقضية الفلسطينية، ونصرته لغزة، ومواجهته للعدوان الصهيوني الأمريكي، يعكس أسمى صور الإيمان، في مقابل سياسات الخذلان والتآمر التي تنتهجها بعض الأنظمة.

فيما أكد مدير الشؤون الأكاديمية بالأكاديمية العليا للقرآن الكريم، نبيل المهدي، أن ذكرى جمعة رجب تجسد الموقف الصادق لليمنيين من الدين والإيمان، حيث استجابوا لدعوة الحق بوعي وإرادة، ودخلوا في الإسلام أفواجًا عن قناعة ورغبة، لا رهبة ولا إكراه.
ودعا المهدي أبناء اليمن كافة إلى الاعتزاز بهويتهم الإيمانية، وتجسيدها سلوكًا عمليًا في الصمود المجتمعي، ومواجهة العدوان، وإفشال مخططاته.
تخللت الفعالية فقرات متنوعة، قدمتها فرقة الأكاديمية العليا للقرآن الكريم، تضمنت أوبريت “الهوية الإيمانية”، وعرضًا مسرحيًا بعنوان “بهويتنا ننتصر”، إلى جانب قصيدة شعرية للشاعر أحمد المسيلي، عبَّرت عن الاعتزاز بالهوية الإيمانية، ونصرة قضايا الأمة، والتنبيه إلى مخاطر الحرب الناعمة والثقافات السلبية الدخيلة على المجتمع.
حضر الفعالية عدد من قيادات وكوادر العمل الشبابي والرياضي من الوزارة وصندوق رعاية النشء والجهات التابعة.

إلى ذلك، زار موظفو وزارة الشباب والرياضة والجهات التابعة، الجامع الكبير بصنعاء، واطلعوا على معالمه التاريخية والدينية، وما يمثله من رمز حضاري وإيماني عريق، مرتبط بذكرى دخول اليمنيين في الإسلام، مؤكدين أهمية الحفاظ على هذه المعالم التاريخية، واستلهام دلالاتها في تعزيز الوعي والهوية الإيمانية لدى النشء والشباب.
تصوير/ عبدالله الدرة – يحيى العوامي



