أكدت أزمة بيير إيمريك أوباميانج، مهاجم بوروسيا دورتموند الأخيرة أن النادي الألماني بات طاردًا للنجوم خلال الفترة الأخيرة.
وجدد أوباميانج طلبه بالرحيل عن دورتموند خلال الميركاتو الشتوي الحالي، بعد سلسلة من الأزمات هذا الموسم، وصلت إلى حد التمرد، وظهر ذلك في تصريحات مايكل زورك المدير الرياضي للبي في بي.
وقال زورك، في تصريحات قبل أيام: “أوباميانج وصل لمرحلة لا يمكنك فيها تحمل أفعاله، لم يسبق لي أن رأيت هذا السلوك منه خلال السنوات الماضية، وما يحدث الآن لا يمكن التسامح معه، هناك مشكلة في الفريق وهذا ليس جيدًا”.
واستبعد أوباميانج في أكثر من مباراة هذا الموسم، آخرها مواجهة فولفسبورج الأخيرة بالبوندلسليجا بعدما غاب عن اجتماع للفريق قبل المباراة.
ليس الأول
سبق أوباميانج في إحداث هذه الفوضى عثمان ديمبلي نجم الفريق السابق الذي تغيب عن تدريبات دورتموند الصيف الماضي من أجل الانتقال إلى برشلونة في النهاية.
والغريب أن الدولي الفرنسي فضل الانتقال إلى دورتموند في صيف 2016 على برشلونة وبايرن ميونخ، إلا أنه أعلن تمرده من أجل الانتقال للنادي الكتالوني في الصيف التالي.
كما طلب مارك باترا الرحيل أيضًا والعودة إلى بلاده إسبانيا بعد أن تحول لبديل في تشكيلة بيتر ستوجر، المدرب الجديد لأسود الفيستيفال.
توخيل السبب؟
يبدو أن إقالة توماس توخيل، الصيف الماضي جاءت بالوبال على دورتموند، رغم عدم اعتراف هاينز يواكيم فاتسكه، الرئيس التنفيذي للنادي الأصفر والأسود بذلك حتى الآن.
ولم يترك فاتسكه مناسبة حتى هاجم فيها توخيل مبررًا قرار إقالته وأنه لم يشعر بالندم حول ذلك.
وعانى دورتموند الأمرين عقب رحيل توخيل، فبعد أن فاز الفريق الذي عكف المدرب الألماني الشاب عامين لتكوينه، بكأس ألمانيا والتأهل لدوري أبطال أوروبا.
جاء خليفته بيتر بوس، ليدمر كل شيء إذ ودع الفريق دوري الأبطال من دور المجموعات بعدما فشل في تحقيق أي فوز، كما تمت إقالته والفريق في المرتبة السابعة بجدول الترتيب.
ولكن قبل النتائج فإن أزمة اللاعبين تزامنت مع رحيل توخيل، حيث كشفت صحيفة “بيلد” في مايو/آيار الماضي أن عثمان ديمبلي طلب من ممثليه إبقاء الاتصال مفتوحًا مع برشلونة، استعدادًا لرحيل محتمل إذا ما غادر توخيل دورتموند، وهو ما حدث في النهاية.
كما عاش أوباميانج حالة من الإحباط هذا الموسم، بعد أن توج هدافًا للبوندسليجا الموسم الماضي، برصيد 31 هدفًا، حيث فشل في الرحيل الصيف الماضي، وربما بقاء توخيل كان ليحد من نغمة أوبا الغاضبة المتمردة هذا الموسم.
تغيير المدربين
كما كان لسياسة المدربين الفنية سببًا لطلب مارك باترا الرحيل هذا الشتاء، بعدما قدم أداءً جيدًا الموسم الماضي، إذ تحول اللاعب إلى خيار رابع خلف عمر توبراك وسوكراتيس والوافد الجديد مانويل أكانجي الذي انتقل إلى البي في بي مقابل 21.5 مليون يورو.
وكان باترا لائقًا لخطة توخيل إذ يتميز اللاعب بالرؤية الجيدة والقدرة على بناء اللعب من الخلف ولكنه فشل في الاندماج مع خطط بوس وستوجر.
ولم يشارك بارترا كأساسي، في أي مباراة بالبوندسليجا، تحت قيادة ستوجر، وبالتالي يسعى للرحيل من أجل اللعب بشكل منتظم للحفاظ على فرصه في المشاركة بكأس العالم الصيف المقبل في روسيا.