كرة القدم لا تقتصر على ما يحدث داخل الملعب وحسب، فهناك عوامل خارجية عديدة تؤثر على نتائج المباريات بشكل غير مباشر، من ضمنها الأخبار المهمة مثل القرار الذي تم الإعلان عنه منذ قليل بإلغاء العقوبة عن مانشستر سيتي بالحرمان من المشاركة بدوري أبطال أوروبا في الموسم القادم، فمما لا شك فيه أن هذا الإعلان سيكون له تأثير مهم على مباراة الفريق ضد ريال مدريد المرتقبة.
اللاعبون بشر بالنهاية، ومن الطبيعي أنهم كانوا متأثرين على الصعيد الذهني بهذه القضية في الفترة الماضية، وبالتالي أصبحوا الآن متحررين من جميع القيود، وبات بإمكانهم التركيز على هذه المباراة وعدم التفكير في أي شيء آخر له علاقة بالمستقبل، خصوصاً بعد أن انتهى صراع الدوري الإنجليزي أيضاً.
يعود الاستقرار بشكل كامل إلى غرفة خلع الملابس، ولن ينشغل المدرب بأمور أخرى تتعلق بعقود لاعبيه.
المنطق يقول أن نجوم مانشستر سيتي سيكونوا أكثر تركيزاً واستقراراً الآن، ولن يتم تداول أسماؤهم في الصحف العالمية بشكل يومي وربطهم بأندية أخرى، كل شيء يتعلق الآن بمباراة لمدة 90 دقيقة فقط يحتاجون فيها لعدم تلقي هزيمة ثقيلة، وهذا ما سيجعل الأمور أكثر صعوبة على ريال مدريد.
ولكن .. ماذا إن اختفى حافز مانشستر سيتي؟
على النقيض تماماً مما ذكرناه سابقاً، ربما يكون تأثير إلغاء العقوبة عكسياً، بمعنى أن الفريق يدخل في مرحلة استرخاء في مباراته ضد ريال مدريد بعد أن اختفت جميع الضغوط المفروضة عليهم.
مانشستر سيتي كان يقاتل بشكل لم نراه من قبل في مباراة الذهاب ولم نعتد عليه من هذا الفريق في بطولة دوري أبطال اوروبا بالتحديد، البعض أعزى الأمر إلى أن بيب جوارديولا ولاعبيه كانوا ينظرون للموسم الحالي كأنه فرصتهم الأخيرة لتحقيق اللقب كونهم لن يتمكنوا من المشاركة في البطولة خلال الموسمين القادمين، وبالتالي فإن هذا الحافز لم يعد موجوداً الآن.
المعيار الفاصل لكيفية تأثير هذه القرار على مباراة ريال مدريد، يتوقف على الطريقة التي كان ينظر بها فريق مانشستر سيتي للعقوبة في الماضي، فإذا كان بالفعل قد ظهر بمستوى رائع في مباراة الذهاب بسبب العقوبة، فإن التأثير سيكون سلبياً بعد إلغاءها الآن، بينما إن لم يكن للعقوبة أي تأثير على أداء الفريق ذهاباً، فهذا يعني أن المستوى سوف يتطور في لقاء العودة.