انتهت يوم أمس الحملة الانتخابية الطويلة لنادي برشلونة. وستقام غداً الأحد الانتخابات، بعد عدة أشهر من الفراغ في قيادة النادي الكاتالوني، بعد استقالة الإدارة السابقة، ووجود إدارة مؤقتة بدون صلاحيات كبيرة.
والمُرشحون الثلاثة في هذا الحدث، هم الرئيس السابق للنادي خوان لابورتا، وتوني فريشيا العضو السابق في النادي تحت رئاسة لابورتا، ورجل الأعمال فيكتور فونت.
وكان من المفترض أن تُجرى الانتخابات في 24 يناير، ولكن تم تأجيلها بسبب الإجراءات المشددة الخاصة بأزمة فيروس كوفيد 19، والتي أعاقت إقامتها بالشكل المطلوب في ذلك الوقت، لتقام أخيراً يوم الغد بعد ترقب كبير طوال الفترة الماضية.
وكان لدى المرشحين وقت جيد جداً لشرح خططهم. خاصة إذا أخذ المرء في الاعتبار أن استقالة جوزيب ماريا بارتوميو تمت في 28 أكتوبر. في المجموع، كان أمام أكثر من أربعة أشهر ليقدمون تفاصيل مشاريعهم.
وقد تمحور جزء كبير من الحملة حول مستقبل قائد البارسا النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي ينتهي عقده في الصيف، والمسؤولين عن المجال الرياضي لكل مرشح.
خوان لابورتا، الذي كان آخر من قدم مشروعه الرياضي (بوجوه مألوفة مثل ماتيو أليماني، فيكتور فالديس، أليكسانكو أو سيرجي بارجوان ولكن دون تحديد الوظائف) هو الأكثر حسمًا بشأن مستقبل ليو. ومضى يقول إن خيارات الحفاظ عليه، أكثر من خيارات خصومه.
وكذلك فإن لابورتا وفريشيا لا يستبعدان فكرة التوقيع مع النجم النرويجي إيرلينج هالاند مهاجم بوروسيا دورتموند، أو النجم الفرنسي كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان، أما فونت فهو يرى أن ذلك غير واقعي في الوقت الراهن.
وعلى المستوى الاقتصادي، يقترح لابورتا الحصول على السيولة عن طريق إصدار سندات الدين، وهو ما يعارضه خصومه فونت وفريشيا.
ولابورتا يؤمن بتطوير لا ماسيا والاستعانة بمدربين قادرين على إعادة هوية الفريق، مستعينًا بذلك بالخبرات التي يمتلكها في فريق العمل وكذلك نجاحه السابق في 2003، وسوف يمنح لابورتا فرصة لرونالد كومان لإثبات نفسه حتى نهاية الموسم الجاري قبل تقرير مصيره.
ومنذ اليوم الأول، حاول فونت الاستفادة من أسماء لها مكانة كبيرة في برشلونة مثل تشافي هيرنانديز، وجوردي كرويف، ولم يصل إلى مبتغاه، بل أن جوردي ألمح إلى دعمه للابورتا.
ويؤمن فونت بضرورة دراسة الوضع الاقتصادي الحالي لمعرفة جوانب القصور، مع التركيز على دخول برشلونة لعالم الإنترنت بشكل كبير واستخدام اسم النادي لإنشاء موقع خاص باشتراك شهري لعرض مباريات وفعاليات النادي.
ويهتم أيضًا بتطوير لا ماسيا ويرى أنّ الاستفادة من لاعبين الأكاديمية قد يعود على برشلونة بالنفع أكثر من شراء صفقات باهظة التكاليف، كما يرغب في تقليل مصروفات النادي لحل الأزمات الاقتصادية والتركيز على المشروع الرياضي.
أما فريشيا فهو يؤمن بضرورة السير على خطى روسيل وتوفير النفقات وخفض المصروفات، كما طالب اللاعبين بالموافقة على خفض الرواتب بصورة دائمة وعلى رأسهم ليونيل ميسي.
وأكد فريشيا استمرار كومان لنهاية عقده حتى 2022 وقد يحصل على فرصة للاستمرار حال نجح في حصد الألقاب مع الفريق بعد توفير الصفقات اللازمة في الصيف المقبل.
