هذا هو الإنسان اليمني الذي يتحدى المستحيلات..ويقهر كل الظروف..وهذا هو المنتخب الوطني للشباب الذي ننتظره..وهذا هو المدرب الوطني محمد النفيعي الذي نريده..وهؤلاء هم نجوم الوطن الذين فازوا على منتخب العراق في أرضه وبين 60 ألف متفرج من جمهوره..وقهروا المتصدر لمجموعته..والفائز بالأربعة النظيفة على المنتخب البحريني..وبالثلاثة النظيفة على المنتخب الكويتي.! وهذه هي كرة القدم التي تُفرح كل اليمنيين..وتوحدهم..وتنسيهم مآسي الحال..وجور الزمان..!!فبعد أن افرحتنا منتخبات اليمن الأول والشباب والناشئين بالتأهل إلى نهائيات آسيا في العام 2019م..أفرحنا المنتخب الأولمبي قبل أيام في حضوره ومبارياته في غرب آسيا..والتصفيات..وهاهو منتخب الشباب يفرحنا وينسينا خسارتين سابقتين كان قادراً أن يفوز فيهما..!لاحظوا فقط..أن المشاركات اليمنية للمنتخبات الوطنية مستمرة لم تتوقف حتى في أشد وأسوأ الظروف..والدوري اليمني لكرة القدم أقيم رغم كل التربيطات..والتخويفات التي تبناها من لا يريدون أي نشاط..ولا أي نجاح..!!وحين خسر منتخبنا الشاب مباراتيه السابقتين كتبت وانتقدت (المستوى) فكيف يقول المدرب أن المنتخب كان الأفضل في المباراتين..وهو يعرف..وأنتم..ونحن..أنه لم يكن كذلك..وأن دخوله مباراة فلسطين بتشكيلة وضع فيها الأبرز والأفضل في الاحتياط يعني أنه اطمأن كثيراً وظن أنه سيكسب سريعاً..فخسر !!لكن مستوى اليوم يشهد له القاصي والداني..ويكفي أنهم أسعدونا..وأفرحونا..وفازوا على أقوى المنتخبات في المجموعة وفي ملعبه وبين جمهوره..!وهذا الفوز يكفي بعد أن فقدنا المنافسة..لأنه جاء أمام فريق متصدر..ومتسيد..وفي أرضه..وبين جمهوره الكبير..وما أرجوه من أبطال ونجوم منتخبنا والجهاز الفني أن لا تأخذهم الفرحة بعيداً..فيكرروا ما حدث في المباراتين السابقتين..الأهم أن يدخلوا بإصرار أكثر وتحدٍ أكبر الأحد القادم أمام المنتخب البحريني وسيفوزون بإذن الله!!شكراً لكم ذلك الأداء الرجولي..والبطولي..والفوز..والفرحة التي ملأت كل القلوبواللي جالسين (يبقبقوا) عند الخسارة و(ينتظرونها)..وعند الفوز ولا (يريدونه)..تحياتي لهم..وسأكررها شفاكم الله وعافاكم..!!
