يتجدد الموعد بين عملاقي الكرة الإسبانية للمرة الرابعة هذا الموسم، عندما يستضيف برشلونة غريمه التقليدي ريال مدريد في مباراة الكلاسيكو على ملعب لويس كومبانيس، يوم الأحد، ضمن قمة مباريات الجولة الـ35 من الدوري الإسباني.
وسيطر برشلونة على المواجهات الثلاث السابقة هذا الموسم، حيث فاز برباعية نظيفة في ملعب سانتياجو بيرنابيو بالدور الأول، ثم تفوق (5-2) في نهائي كأس السوبر الإسباني، قبل أن يكرر انتصاره (3-2) بعد اللجوء إلى الأوقات الإضافية في نهائي كأس ملك إسبانيا.
ورغم تلك الهزائم، بدأ ريال مدريد يجني مكاسب من مواجهات برشلونة، حيث برز الثنائي أوريلين تشواميني، وأردا جولر كأبرز النقاط الإيجابية بالخسارة الأخيرة بنهائي كأس ملك إسبانيا.
تشواميني
مر أوريلين تشواميني بواحدة من أسوأ الليالي في مسيرته خلال خسارة ريال مدريد (5-2) أمام برشلونة في نهائي كأس السوبر الإسباني بالسعودية.
ولعب تشواميني حينها كقلب دفاع بسبب الإصابات التي ألمت بخط دفاع الريال، لكنه قدم أداءً باهتًا، حيث عانى من ضعف الرقابة وقلة فاعليته في استعادة الكرة، ما استغله رافينيا ليقود هجوم برشلونة بانفجار تهديفي.
وتعرض تشواميني بعدها لانتقادات حادة من جماهير ريال مدريد، بل وواجه صافرات استهجان في المباراة التالية بكأس ملك إسبانيا، لكنه لم يجد فرصة للرد على تلك الانتقادات إلا أمام برشلونة نفسه، في نهائي كأس الملك الذي خسره الريال (3-2) بعد أوقات إضافية.
وفي تلك المباراة، قدم تشواميني واحدة من أفضل عروضه بقميص ريال مدريد، حيث سجل هدفًا برأسية قوية، وتألق في مركزه الأصلي بوسط الميدان، كما تراجع للدفاع في لحظات حاسمة، مؤكدًا قدرته على التأقلم في مراكز متعددة، بما في ذلك قلب الدفاع رغم الانتقادات السابقة.
وفاز تشواميني بـ9 من أصل 13 ثنائية دخلها، وأبعد الكرة 4 مرات، واستعادها مرتين، وتصدى لتسديدة من لاعبي برشلونة.
وبدا تشواميني الأكثر جاهزية بين لاعبي ريال مدريد لمواجهة سرعة هجوم برشلونة، حيث أظهر براعة في قراءة المباراة وإبطال خطورة لاعبي البرسا على الأطراف، وساهم بشكل كبير في عودة فريقه بالنتيجة في الشوط الثاني.
ومن المتوقع أن يمنحه هذا المستوى دفعة معنوية لمواجهة برشلونة المقبلة، في سعي ريال مدريد لكسر سلسلة هزائمه هذا الموسم.
لكن التحدي الذي قد يواجهه تشواميني يكمن في إصابات دفاع الريال المتجددة، خاصة إصابة أنطونيو روديجر، حيث شارك مؤخرًا كقلب دفاع في الفوز على سيلتا فيجو (3-2).
وقد يضطر للعب في هذا المركز مجددًا أمام برشلونة بدلاً من وسط الميدان، لكن أداءه الأخير يعزز ثقته لتقديم صورة مغايرة عن لقاء السوبر.
جولر
شهدت الأسابيع الأخيرة تحولًا دراماتيكيًا في وضع أردا جولر.
فمنذ فترة قصيرة، كان من أقل لاعبي ريال مدريد حصولاً على الدقائق، ولم يشارك ولو لدقيقة في الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي وأتلتيكو مدريد وآرسنال.
وعلى الرغم من تأكيده على شعوره بالراحة في ريال مدريد، ظهرت تكهنات حول إمكانية رحيله الموسم المقبل لإفساح المجال أمام نيكو باز، نجم كومو المتألق.
لكن كل شيء تغير خلال مباراة ريال مدريد أمام خيتافي، حيث شارك جولر أساسيًا وسجل هدف الفوز، مظهرًا قدرته على حل العديد من المشكلات التي عانى منها الريال هذا الموسم.
ورغم أن هذا الأداء لم يكفِ ليبدأ أساسيًا في نهائي كأس الملك أمام برشلونة، إلا أنه دخل كبديل ونجح في قلب المباراة بصناعته هدف التعادل لتشواميني.
وبعد أسبوع، استفاد جولر من غياب رودريجو بسبب المرض، ليشارك أساسيًا أمام سيلتا فيجو، حيث قاد الريال للفوز بتسجيل هدف رائع افتتح به النتيجة، وصنع الهدف الثالث الذي سجله كيليان مبابي.
وبحسب صحيفة “ماركا”، فإن جولر مرشح للمشاركة أساسيًا أمام برشلونة في الكلاسيكو المقبل، ما لم تحدث مفاجآت.
يُذكر أن جولر شارك في 1471 دقيقة مع ريال مدريد هذا الموسم عبر جميع المسابقات، سجل خلالها 5 أهداف وصنع 9 آخرين.