يامال .. الشهاب الذي أنار درب برشلونة إلى الثلاثية – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

يامال .. الشهاب الذي أنار درب برشلونة إلى الثلاثية

يُعد لامين يامال، النجم الإسباني الشاب ذو الأصول المغربية والغينية الاستوائية، أحد أبرز المواهب الكروية العالمية.

فخلال موسم 2024-2025، وبالأخص في الربع الأخير (فبراير إلى مايو 2025)، شهد مستواه تطورًا مذهلًا، حيث تحول من موهبة واعدة إلى ركيزة أساسية، قادت برشلونة لتحقيق ثلاثية محلية: الدوري الإسباني، كأس الملك، وكأس السوبر الإسباني.

وشارك يامال في 48 مباراة بمختلف بطولات الموسم، حتى الآن، ساهم خلالها في 34 هدفًا (14 هدفًا و20 تمريرة حاسمة).

وتُظهر هذه الأرقام نضجًا استثنائيًا، للاعب لم يتجاوز عمره الـ17 عامًا، مما جعله مرشحًا واعدًا للكرة الذهبية 2025، منافسًا زميله البرازيلي رافينيا.

تأثير نوعي

تحت قيادة المدرب هانز فليك، أصبح يامال عنصرًا محوريًا في أسلوب برشلونة الهجومي، حيث أظهر قدرة على تحمل الضغط في مباريات كبرى، مثل مواجهة بنفيكا في دوري أبطال أوروبا.

كما ساهمت مهاراته في المراوغة والتمريرات الدقيقة، في جعله الشريك المثالي لروبرت ليفاندوفسكي ورافينيا، في الخط الأمامي.

وتحسن يامال في إنهاء الهجمات، وهو هدف شخصي سبق أن أشار إليه، في تصريحات لقناة “بارسا وان”، قائلا: “أريد أن أتحسن أمام المرمى، وأسجل في كل مباراة”.

وتجلى هذا التحسن في تسجيله أهدافًا حاسمة، مثل هدفه ضد أتلتيكو مدريد، الذي أعاد برشلونة للمنافسة على الليجا.

أسباب التألق

يعود تألق يامال إلى عدة عوامل، أولها ثقة فليك، التي منحته حرية الإبداع في الجناح الأيمن.

كما ركز في برنامجه التدريبي على لياقته البدنية وقراءة اللعب، مما ساعده على مواجهة المدافعين الأقوياء، بالإضافة لدعم زملائه مثل رافينيا وبيدري.

وأخيرًا، عقليته القوية وشغفه بالتطور، حيث صرح من قبل قائلا: “أريد أن أكون الأفضل”، وهو ما دفعه لتحقيق إنجازات استثنائية.

دور محوري

كان ليامال دور حاسم في تتويج برشلونة بالثلاثية المحلية، ففي الدوري الإسباني، سجل هدفًا رائعًا في ديربي كتالونيا ضد إسبانيول، ليقود فريقه للفوز 2-0 والتتويج باللقب.

وعلى مستوى كأس الملك، قدم 3 تمريرات حاسمة خلال الأدوار الإقصائية، بما في ذلك تمريرة في نصف النهائي ضد أتلتيك بيلباو.

كما توهج في كأس السوبر الإسباني، خاصةً في النهائي ضد ريال مدريد، حيث أحرز هدف التعادل في الدقيقة 22، وساهم في هجمة قادت إلى ركلة جزاء نفذها ليفاندوفسكي، وقطع كرة أدت إلى هدف رابع، ليفوز برشلونة (5-2).

ومحا يامال بهذا الأداء ذكريات خسارة السوبر السابقة، عام 2024، عندما لعب 29 دقيقة دون تأثير.

ورغم إصابة في الكاحل أبعدته أسبوعين، في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، عاد يامال أقوى، مبديًا مرونة بدنية وذهنية.

ولم توقفه حادثة الاعتداء على والده، في أغسطس/آب 2024، بل زادت إصراره.

كما أظهر النجم الشاب نضجًا في التعامل مع ضغوط الشهرة، متجاهلًا الجدل حول عمره أو حياته الشخصية، وأشاد فليك بـ”تألقه في المباريات الكبرى”.

وتوج تطوره بحصوله على جائزة IFFHS، كأفضل لاعب شاب في 2024، متفوقًا على أردا جولر، لاعب ريال مدريد، بالإضافة لجائزة “الفتى الذهبي” من “توتو سبورت”، مكرسًا مكانته كأفضل لاعب تحت 21 عامًا في أوروبا.

وعلى الصعيد الدولي، ساهم بقوة في تتويج إسبانيا بيورو 2024، لترتفع قيمته السوقية إلى 180 مليون يورو، وهو لم يزل بعد في بداية مسيرته.

التصنيفات: الدوري الاسباني,عاجل