برشلونة يعادي أساطيره .. تير شتيجن ينكأ جرح ميسي – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

برشلونة يعادي أساطيره .. تير شتيجن ينكأ جرح ميسي

تتواصل الأزمات في برشلونة، حيث يجد الحارس مارك أندريه تير شتيجن نفسه في صراع مع مجلس الإدارة، فيما تعيد هذه الأزمة إلى الأذهان الخلافات المريرة التي شهدها النادي مع أعظم أساطيره، ليونيل ميسي، وغيره.

تاريخ إدارات برشلونة مليء بالصدامات مع أساطير ساهموا في بناء مجد “كامب نو”، ورغم أن التوترات بين الإدارة واللاعبين ليس بأمر جديد، لكنه يكتسب طابعًا حزينًا حين تطال الأزمات رموزًا كتبوا التاريخ بتفانٍ.

تير شتيجن.. حارس يقاتل من أجل كرامته

ويعتبر تير شتيجن آخر أبطال الثلاثية التاريخية للبارسا موسم 2014-2015، وشارك الحارس الألماني في أكثر من 400 مباراة وحصد 6 ألقاب في الدوري الإسباني.

لكن الإدارة، بقيادة خوان لابورتا، تبدو مصممة على إنهاء حقبته، متذرعة براتبه المرتفع وبحثًا عن هامش مالي لتسجيل لاعبين جدد مثل ماركوس راشفورد، إضافة إلى الصفقات التي يود النادي إبرامها قبل إغلاق سوق الانتقالات الصيفية.

الأزمة بدأت عندما تعاقد برشلونة مع خوان جارسيا من إسبانيول، ما أشار إلى أن أيام تير شتيجن كحارس أساسي باتت معدودة.

تفاقمت الأمور مع إصابة تير شتيجن الأخيرة، التي قلصت فرص انتقاله إلى فريق آخر هذا الصيف، وفي تطور صادم، رفض الحارس التوقيع على تقريره الطبي، ما منع النادي من استغلال 80% من راتبه لتسجيل لاعبين آخرين.

ردًا على ذلك، فتح برشلونة تحقيقًا تأديبيًا ضده، وجرّده من شارة قيادة الفريق، وكذلك رقم قميصه، ما ينذر بصراع طويل الأمد.

جرح ميسي.. الوداع الذي هز كامب نو

ليونيل ميسي، الرجل الذي جعل برشلونة مرادفًا للسحر الكروي، واجه في 2020 أزمة هزت أركان النادي.

تحت إدارة جوسيب ماريا بارتوميو، شعر ميسي بأن النادي فقد بوصلته، حيث صرح بغضب: “لم يكن هناك مشروع أو أي شيء منذ فترة طويلة”.

غضب الأسطورة الأرجنتيني تصاعد مع طرد صديقه المقرب لويس سواريز، الذي رحل بطريقة اعتبرها ميسي مهينة.

عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هاجم ميسي الإدارة في رسالة وجهها لسواريز حيث قال: “كنت تستحق وداعًا يليق بمكانتك، كلاعب من أهم لاعبي تاريخ النادي، لا أن تُطرد بهذه الطريقة. لكن الحقيقة أنه لا شيء يفاجئني الآن.”

قبل ذلك، شهدت ملحمة “البيروفكس” محاولة ميسي الرحيل عن النادي بعد خلاف حاد مع بارتوميو، الذي اتهمه “البرغوث” بتسريب معلومات لتشويه صورته.

ففي مقابلة مع قناة “لا سيكستا”، قال ميسي: “الرئيس لم يرغب في السماح لي بالرحيل، ثم بدأ في تسريب أمور ليجعلني أبدو الشرير”.

رفض ميسي خوض معركة قانونية، فبقي عامًا إضافيًا حتى رحيله المؤثر في صيف 2021.

حتى مع رحيل بارتوميو، ظلت علاقة ميسي بخليفته خوان لابورتا متوترة، ما يعكس نمطًا إداريًا يبدو أنه ينفر أعظم نجوم النادي.

أزمتا تير شتيجن وميسي تعكسان نفس النمط: قائد مخلص يجد نفسه في مواجهة إدارة تبدو غير مبالية بتاريخه مع النادي.

أساطير في مرمى النيران

لم يكن ميسي وتير شتيجن الوحيدين اللذين واجهتهما إدارة برشلونة، تكررت هذه الصدامات مع أسماء أخرى ساهمت في كتابة تاريخ النادي، ما يشير إلى أن البارسا تحول إلى نادٍ يعادي أساطيره بدلًا من تكريمهم.

صامويل إيتو، أحد أعظم الهدافين في تاريخ برشلونة، واجه أزمة مع بيب جوارديولا في صيف 2008، عندما حاول المدرب الجديد التخلص منه. رفض الكاميروني الرحيل، وساهم بشكل حاسم في ثلاثية 2009، لكن تم بيعه لاحقًا إلى إنتر ميلان.

أثار إيتو الجدل في مقابلة عام 2005 بمدح ريال مدريد، متجاهلاً فريقه وقتها برشلونة، ما أشار إلى وجود أزمة بينه وإدارة النادي، ثم رفع دعوى قضائية للمطالبة بحقوقه المالية بعد رحيله إلى إنتر ميلان.

تم حل النزاع في 2013، لكن القضية كشفت عن توترات عميقة مع الإدارة، على الرغم من دوره الكبير في نجاحات النادي.

لا يمكن نسيان نيمار دا سيلفا، الذي مثّل انتقاله إلى باريس سان جيرمان عام 2017 مقابل 222 مليون يورو نقطة تحول كارثية.

انتقد بارتوميو سلوك نيمار خلال المفاوضات، بينما رد البرازيلي بسخرية عبر إنستجرام: “هذا الرئيس نكتة”. أعقب ذلك نزاع قانوني حول مكافآت الولاء، أغلق أبواب عودته المحتملة إلى كامب نو.

من جهة أخرى، كان لويس سواريز، صاحب 195 هدفًا و113 تمريرة حاسمة، ركيزة في نجاحات برشلونة، لكنه شعر بالإهانة عند رحيله في 2020.

انتقد سواريز بارتوميو لعدم التواصل المباشر معه، واتهم مدربه وقتها رونالد كومان بـ”نقص الشخصية” لعدم وضوح قراره.

انتقل سواريز إلى أتلتيكو مدريد، وقاد الفريق للفوز بالدوري الإسباني في 2020-2021، محققًا انتصارًا معنويًا على ناديه السابق.

هذا الرحيل أبرز كيف يمكن للإدارة أن تُسيء معاملة أساطيرها، حتى أولئك الذين ساهموا في أعظم إنجازات النادي.

التصنيفات: الدوري الاسباني,عاجل