فرصة ذهبية .. كيف يأكل توماس فرانك كتف باريس “المرهق”؟ – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

فرصة ذهبية .. كيف يأكل توماس فرانك كتف باريس “المرهق”؟

بعد أقل من ثلاثة أشهر، يجد توتنهام نفسه أمام فرصة ذهبية جديدة لإضافة لقب أوروبي ثان إلى خزائنه، بعد تتويجه التاريخي بلقب الدوري الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد في مايو/أيار الماضي.

هذه المرة، الخصم هو باريس سان جيرمان المدجج بالنجوم، في مواجهة ستقام في مدينة أوديني الإيطالية غدا الأربعاء، وسط أجواء ترقب لمعرفة ما إذا كان الفريق اللندني قادرا على تكرار سيناريو جاره تشيلسي في نهائي كأس العالم للأندية، عندما أطاح الأخير بالفريق الباريسي بنتيجة 3-0.

باريس سان جيرمان، الذي أنهى الموسم الماضي بأربعة ألقاب تاريخية، بينها لقب دوري أبطال أوروبا المنتظر، كان مرشحا لاكتساح تشيلسي في نهائي المونديال، لكن النجم الإنجليزي كول بالمر قلب المعادلة بأداء استثنائي، منح البلوز اللقب وجائزة أفضل لاعب في البطولة.

المثير أن دفاع “بي إس جي”، وخصوصا جبهته اليسرى بقيادة المرشح للكرة الذهبية نونو مينديز، كان نقطة الضعف التي استغلها البلوز ببراعة، وهو ما قد يشكل مفتاحًا لتوتنهام في موقعة السوبر.

بالمر جديد

من المؤكد أن المدرب الجديد لتوتنهام، الدنماركي توماس فرانك، قد درس مباراة تشيلسي وباريس بتمعن، ووقف على طريقة استغلال المساحات خلف مينديز.

هنا يأتي دور النجم الغاني محمد قدوس، القادم حديثا إلى صفوف السبيرز، والذي يتميز بقدرات فنية ومراوغة عالية من الجهة اليمنى.

واعتمد تشيلسي في تلك المباراة على عزل دفاع باريس في الطرف الأيسر، عبر تحركات جواو بيدرو لجذب قلوب الدفاع، ومنح الحرية لبالمر والظهير مالو جوستو لإحداث الفارق. إذا استطاع قدوس تكرار هذه المعادلة، فقد يجد مينديز نفسه في ليلة عصيبة جديدة.

سلاح خفي

رغم جودة عناصر باريس، فإن عامل اللياقة قد يلعب دورا مؤثرا.. فالفريق الباريسي خاض موسما شاقا من 65 مباراة، تبعه نهائي كأس العالم للأندية وسفر مرهق من الولايات المتحدة، ما منح لاعبيه فترة راحة قصيرة للغاية قبل السوبر الأوروبي. لويس إنريكي لم يحصل سوى على ستة أيام فقط لإعداد فريقه بدنيا وتكتيكيا قبل النهائي.

في المقابل، حصل توتنهام على فترة تحضير أطول بكثير، تجاوزت الشهر منذ بدء عودة لاعبيه للتدريبات في 5 يوليو/تموز، وهو ما أتاح لفرانك فرصة أكبر لدمج الصفقات الجديدة وصقل أفكاره. هذه الميزة الزمنية قد تمنح سبيرز أفضلية بدنية في الشوط الثاني من المباراة.

وبعد سنوات من غياب الألقاب، تمكن المدرب السابق أنجي بوستيكوجلو الموسم الماضي من كسر صيام دام 17 عاما، لكنه رحل مع نهاية الموسم، تاركا الراية لفرانك، الذي يطمح لتحقيق أول ألقابه على مستوى الأندية، وفي حال نجح، سيكون توتنهام قد حقق لقبين في نفس العام لأول مرة منذ 1991، عندما فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي وشارك درع المجتمع.

التتويج بالسوبر الأوروبي سيعزز من ثقة الجماهير بالمدرب الجديد، ويدفع الإدارة لمزيد من الاستثمار في الفريق، وربما يضع الفريق على طريق موسم استثنائي محليا وأوروبيا.

رغم التفاؤل، هناك صعوبات تواجه توتنهام، أبرزها إصابة النجم جيمس ماديسون بقطع في الرباط الصليبي، ما يحرم الفريق من أحد أهم مفاتيح صناعة اللعب.

كما أن فرانك مطالب بتحقيق التوازن بين أسلوب الهجوم الجريء الذي يفضله جمهور السبيرز، والنهج الواقعي الذي منح الفريق لقب الدوري الأوروبي، رغم افتقاد الفريق لمصاب آخر هو السويدي ديان كولوسيفسكي، وعدن تعويض رحيل سون هيونج مين حتى الآن.

وعلى الصعيد الدفاعي، يمثل الهولندي ميكي فان دي فين عنصرا لا غنى عنه، إذ يمتلك سرعة كبيرة وقدرة على إفساد الهجمات المرتدة، ما يمنح توتنهام جرأة أكبر في الضغط العالي. الحفاظ على جاهزيته سيكون أمرا حاسما في النهائي.

الدروس المستفادة

الموسم السابق شهد تراجعا كارثيا للفريق اللندني في الدوري، حيث أنهى الموسم في المركز السابع عشر، وخسر 29 نقطة بعد التقدم في النتيجة، والآن باتت الإدارة مطالبة بتوفير خبرات إضافية لتفادي سيناريو مشابه، خصوصا في المباريات الكبرى التي تتطلب شخصية قوية حتى اللحظات الأخيرة.

التشكيل المتوقع أمام سان جيرمان

حراسة المرمى: جيلييلمو فيكاريو.

الدفاع: بيدرو بورو – كريستيان روميرو – ميكي فان دي فين – جيد سبنس.

الوسط: جواو بالينيا – رودريجو بنتانكور – محمد قدوس – بابي سار.

الهجوم: برينان جونسون – ريتشارليسون.

التصنيفات: اخبار عالمية,عاجل