قدوس يطارد ثغرة المونديال.. 5 عوامل فنية تحسم معركة إنريكي وفرانك – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

قدوس يطارد ثغرة المونديال.. 5 عوامل فنية تحسم معركة إنريكي وفرانك

في ملعب ستاديو فريولي بمدينة أوديني الإيطالية، يستعد باريس سان جيرمان وتوتنهام هوتسبير لخوض معركة كروية نارية في نهائي السوبر الأوروبي 2025.

يسعى الفريق الفرنسي، بطل دوري أبطال أوروبا، لكسر عقدة هذا اللقب الغائب عن خزائنه، بينما يطمح توتنهام، بطل الدوري الأوروبي، ليصبح سابع نادٍ إنجليزي يحصد الكأس.

وعلى الرغم من الطموحات المشتركة، فإن الغيابات المؤثرة، والتحديات التكتيكية، والتفاصيل الدقيقة ستكون العوامل التي تحدد من سيرفع الكأس في هذه الليلة المرتقبة.هل هو مجرد حقد؟ رامي يفضل جميع هؤلاء على يامال
طموح التاريخ تحت وطأة الإرهاق
يدخل باريس سان جيرمان المباراة بعد موسم استثنائي شهد تتويجه بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى، لكنه لا يزال يعاني من خيبة الخسارة القاسية (0-3) أمام تشيلسي في نهائي كأس العالم للأندية.

هذه الهزيمة، إلى جانب فترة إعداد قصيرة لم تتجاوز بضعة أيام، تضع الفريق تحت ضغط هائل لاستعادة هيبته.

وبينما يتسلح المدرب لويس إنريكي بترسانة هجومية مخيفة، فإن الغيابات الكبيرة تهدد بإضعاف خططه.

ويراهن إنريكي على قوة خط الهجوم بقيادة عثمان ديمبيلي وخفيتشا كفاراتسخيليا، اللذين يمتلكان سرعة فتاكة وقدرة على استغلال المساحات في الهجمات المرتدة.

كذلك، يبرز أشرف حكيمي كسلاح أساسي على الجهة اليمنى، حيث تجمع انطلاقاته الهجومية، وتمريراته الدقيقة، ووصوله المتأخر إلى منطقة الجزاء بين الطموح والثقة التي عبر عنها بتصريحه عن استحقاقه للكرة الذهبية.

ومع ذلك، فإن غياب الحارس جانلويجي دوناروما، الذي استُبعد بسبب خلافات تعاقدية، يضع لوكاس شيفالييه أمام اختبار صعب في أول مباراة رسمية له.

فيما يفاقم غياب جواو نيفيز، الموقوف بعد طرده في مونديال الأندية، التحدي في وسط الملعب، حيث سيتعين على فيتينيا وفابيان رويز تعويض هذا النقص للسيطرة على إيقاع اللعب.

ويعتمد إنريكي على خبرة فريقه في النهائيات الكبرى لتجاوز هذه العقبات، فبينما يعاني الفريق من إرهاق موسم طويل تضمن 65 مباراة، فإن الروح القتالية للاعبين مثل وارن زاير-إيمري وقدرتهم على التعامل مع الضغط قد تكون المفتاح لتحقيق الفوز.

كذلك يركز المدرب الإسباني على تحسين الجانب الأيسر، الذي كشف تشيلسي عن هشاشته عبر استهداف نونو مينديز.

وفي ظل هذه التحديات، يسعى إنريكي لفرض أسلوب لعب يعتمد على التحكم بالكرة واستغلال الثغرات في دفاع توتنهام، خاصة في الركلات الثابتة والهجمات المرتدة.العهد الجديد بقيادة فرانك
تحت قيادة المدرب الجديد توماس فرانك، يدخل توتنهام المباراة بروح معنوية مرتفعة بعد تتويجه بلقب الدوري الأوروبي، وهو يطمح لتحقيق لقبين في عام واحد للمرة الأولى منذ 1991.

وعلى الرغم من الغيابات المؤثرة، فإن فترة الإعداد الأطول التي بدأت في 5 يوليو/ تموز، منحت فرانك فرصة لتطبيق أفكاره التكتيكية ودمج الوافدين الجدد.

ويعتمد توتنهام على خط وسط قوي وديناميكي يضم بالينيا، ورودريجو بنتانكور، وباب سار، الذين يمتلكون القدرة على تعطيل إيقاع باريس وشن هجمات سريعة.

كذلك يبرز محمد قدوس كورقة تكتيكية حاسمة، حيث يأمل فرانك أن يحاكي النجم الغاني أداء كول بالمر الذي أربك دفاع باريس في مونديال الأندية.

وقد تشكل تحركات قدوس بين المركز والجناح الأيمن تهديدًا مباشرًا لنونو مينديز، خاصة إذا استغل الثغرات في الجهة اليسرى لباريس.

فيما يعتمد الفريق على التهديد الجوي لريتشارليسون في الركلات الثابتة، مع حارس موثوق مثل جولييلمو فيكاريو للحفاظ على الاستقرار الدفاعي.

ومع ذلك، يواجه توتنهام تحديات كبيرة بسبب الإصابات، فبينما يعاني الفريق من الغياب الطويل للموهوب جيمس ماديسون بسبب إصابة في الرباط الصليبي، فإن شكوكًا تحوم حول مشاركة ديستني أودوجي ودومينيك سولانكي، إلى جانب غياب ديان كولوسيفسكي لفترة طويلة.

هذه الغيابات تزيد الضغط على قدوس وبرينان جونسون وريتشارليسون لقيادة الهجوم، بينما يحتاج فرانك إلى إيجاد توازن في خط الوسط لمواجهة براعة باريس.

ويركز المدرب الدنماركي على استغلال إرهاق باريس من خلال فرض أسلوب لعب بدني وسريع، مع التركيز على استهداف الجهة اليسرى للفريق الفرنسي واستغلال لحظات الانتقال السريع.العوامل الحاسمة في المعركة
تتجه الأنظار نحو المعارك الفردية التي قد تحسم المباراة.

فبينما يسعى حكيمي للسيطرة على الجهة اليمنى، فإن قدرة توتنهام على تحجيمه عبر أودوجي (إذا شارك) أو بديله سبينس، ستحدد مدى خطورة باريس.

كذلك، يبدو صراع خط الوسط حاسمًا، حيث يحتاج باريس إلى براعة فيتينيا ورويز لتعويض غياب نيفيز، بينما يراهن توتنهام على قوة ثلاثي وسطه لفرض أسلوب لعب متسارع.

وفي لحظات الحسم، تلعب الركلات الثابتة والهجمات المرتدة دورًا محوريًا، حيث يمتلك توتنهام تهديدًا جويًا عبر ريتشارليسون، فيما يعتمد باريس على سرعة ديمبيلي وكفاراتسخيليا ودوي.

على الجانب الآخر، يبرز عامل الإرهاق كميزان قد يرجح كفة توتنهام، فبينما يعاني باريس من ضغط موسم طويل وفترة إعداد قصيرة، فإن توتنهام يدخل المباراة بجاهزية أفضل نسبيًا.

ومع ذلك، فإن خبرة باريس في النهائيات الكبرى قد تمنحهم ميزة نفسية، خاصة في التعامل مع ضغط مباراة واحدة.

ويعمل إنريكي على تحسين التوازن الدفاعي وإغلاق المساحات أمام قدوس، بينما يركز فرانك على استغلال الثغرات في دفاع باريس من خلال خطة مستوحاة من نجاح تشيلسي في مونديال الأندية.

من سيتربع على العرش؟
تبدو المباراة متكافئة، حيث يمتلك كل فريق نقاط قوة وتحديات واضحة.

يملك باريس سان جيرمان، بنجومه وخبرته، أفضلية طفيفة على الورق، لكن إرهاقه وغياباته قد تفتح الباب أمام توتنهام لتقديم المفاجأة.

وبينما يعتمد إنريكي على السيطرة والسرعة، فإن فرانك يراهن على العامل البدني والانضباط التكتيكي.

قد تمتد المباراة إلى لحظات دراماتيكية، وربما تنتهي بالتعادل مع حسم محتمل بركلات الترجيح لصالح باريس، مستفيدين من خبرتهم في مثل هذه السيناريوهات.

لكن في كرة القدم، لا شيء مضمون، وأوديني قد تشهد ليلة تاريخية تخطف فيها توتنهام الأضواء.

التصنيفات: السوبر الاوروبي,عاجل