أسلحة النصر البرتغالية تفضح رعونة الاتحاد في نصف نهائي السوبر – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

أسلحة النصر البرتغالية تفضح رعونة الاتحاد في نصف نهائي السوبر

أسدل الستار على كلاسيكو النصر واتحاد جدة الذي أقيم مساء الثلاثاء في نصف نهائي السوبر المحلي، بالعديد من النقاط الفنية والتكتيكية البارزة.

وحقق النصر فوزا ثمينا على الاتحاد، بنتيجة (2-1)، ليخطف بطاقة التأهل الأولى للمباراة النهائية، منتظرا الفائز من مواجهة أهلي جدة والقادسية.

مفاجأتان وصدمة

فاجأ البرتغالي جورجي جيسوس مدرب النصر، الجميع بقراره المتمثل في الدفع بالجناح أيمن يحيى في مركز الظهير الأيسر من بداية المباراة، وهو ما جعل البعض يتخيل سهولة الاختراق من هذه الجبهة، نظرا لسرعات الفرنسي موسى ديابي.

صحيح أن ديابي استطاع استغلال تقدم يحيى في بعض المناسبات، إلا أن الأخير تمكن من الصمود أمام سرعات النجم الفرنسي أغلب الأوقات، فضلا عن قدرته على القيام بالتغطية العكسية.

والمفاجأة الثانية التي قام بها جيسوس، هي ترك الاستحواذ للاتحاد على غير عادته مع الهلال، حيث كان يفضل امتلاك الكرة أغلب الأوقات، بهدف تشكيل خطورة أكبر.

لكن مع النصر، قرر جيسوس الاعتماد على الهجمات المرتدة، مستغلا سرعات الجناحين كينجسلي كومان وساديو ماني، وهو ما نجح فيه بشكل متكرر، بسبب اندفاع لاعبي الاتحاد.

والصدمة الكبرى تتمثل في فشل الاتحاد في استغلال فرصة امتلاك الكرة ووجود أيمن يحيى في مركز مختلف، حيث سيطرت حالة من الارتباك على لاعبي “العميد” في نقل الكرة للخط الأمامي.

منظومة متماسكة

رغم افتقاد النصر للاستحواذ في أغلب أوقات المباراة بالإضافة لطرد ساديو ماني في الدقيقة 25، إلا أنه كان الخصم الأكثر تماسكا في التنظيم الدفاعي والتحول السريع بالهجمات المرتدة.

جيسوس قرر اللعب بطريقة (4-4-1-1)، معتمدا على أسلوبه المعتاد في الدفاع المتقدم، وهو ما نجح فيه ببراعة شديدة، باستثناء خطأ وحيد وهو عندما استقبل هدف التعادل بالدقيقة 16.

لكن بخلاف ذلك، كان النصر الخصم الأكثر خطورة، بفضل الثنائي مارسيلو بروزوفيتش وجواو فيليكس، حيث لعبا دورا كبيرا في تطبيق عملية الضغط وتضييق المساحات، واقتحام منطقة الجزاء بصورة مستمرة.

بالنظر لدور بروزوفيتش نجد أنه كان أحد الجنود المجهولة في المباراة، بسبب قدرته على غلق المساحة بين الجناح والظهير في الجانبين الأيمن والأيسر، بتحركات عرضية وخلفية مستمرة في الواجبات الدفاعية.

أما على المستوى الهجومي، فكان يستغل اندفاع لاعبي الاتحاد بشكل دائما لاقتحام الجبهة اليسرى ودخول ماني في العمق، وهو ما نتج عنه تسجيل هدف مبكر بالدقيقة العاشرة، بعد عرضية مثالية حولها النجم السنغالي في الشباك.

أمام فيليكس فقد كان حلقة الوصل بين جميع الخطوط، بفضل قدرته على استلام الكرة تحت الضغط ونقلها بصورة سليمة للخط الأمامي، فضلا عن قدرته في اكتساب المخالفات.

كبرياء الاتحاد

في المقابل لعب الاتحاد بطريقة (4-2-3-1)، ولكنه عانى من ظهور باهت لأغلب عناصره، وخاصة ثلاثي الوسط المتمثل في نجولو كانتي وفابينيو وحسام عوار.

كذلك، لم يكن الجناحين ديابي وستيفن بيرجوين في حالتهما المعتادة، بسبب عدم القدرة في المرور خلال المواقف الفردية أو الضغط على مدافعي النصر بالصورة المطلوبة.

ورغم السيطرة على الكرة، إلا أن الاتحاد لم يهدد مرمى النصر بالصورة الأمثل باستثناء أول 10 دقائق، حيث فشل تماما في الحصول على مساحات، بالإضافة لفشل نجومه في الالتحامات الهوائية والأرضية.

وعلى المستوى البدني، تفوق النصر طولا وعرضا على الاتحاد سواء في المسافات الطولية أو القصيرة، وهو ما يبرهن على رعونة واضحة من لاعبي “العميد”.

لكن ما حفظ كبرياء الاتحاد، كريم بنزيما الذي كان المتحكم الأول في رتم اللعب، وخاصة في الهدف الأول بنزوله إلى وسط ملعب فريقه، والمساهمة في خروج الكرة حتى وصلت للثلث الأخير ثم هز الشباك.

وحاول بنزيما مرارا وتكرارا إخراج الكرة بأفضل شكل ممكن من أجل الوصول لمناطق الخطر، ولكن التنظيم الذي ظهر به نجوم النصر، أجهض جميع المحاولات.

نيران برتغالية

بالنظر للمنظومة الهجومية لنادي النصر، نجد أن الثنائي البرتغالي رونالدو وفيليكس، نجحا في استغلال رعونة الاتحاد بأفضل شكل ممكن.

رونالدو لعب دورا جديدا مع جيسوس وهو الخروج من منطقة الجزاء والنزول لوسط الملعب أو التحول على الأطراف لمنح الجناحين وفيليكس فرصة اقتحام العمق، بجانب دوره الأساسي كرأس حربة.

ونجح “الدون” في ذلك الدور ببراعة شديدة، حيث ساهم في تفكك دفاعات الاتحاد في أكثر من مناسبة، بالإضافة لتحركاته الرائعة خلف الثنائي دانيلو بيريرا وسعد آل موسى قلبي دفاع العميد.

أما فيليكس، فقد كان نجم المباراة الأول بفضل قدرته على اقتحام منطقة الجزاء بشكل متكرر، بالإضافة لتسجيل هدفين ألغي أحدهما بداعي وجود مخالفة على رونالدو من البداية.

وبعد طرد ماني، قام فيليكس بالعديد من الأدوار الهجومية البارزة، سواء باللعب خلف المهاجم أو التحول كجناح أيسر بشكل دائم.

وساهم وجود فيليكس بالجهة اليسرى في توقف عمل مهند الشنقيطي تماما، بسبب قدرته المستمرة في المرور بالمواقف الفردية والتحاماته المستمرة مع الظهير السعودي الذي فشل في إيقافه بأي شكل من الأشكال.

ويحسب لجيسوس في المقام الأول، قدرته على توظيف الثنائي بهذه الكيفية في خط هجوم النصر، وهو ما أسفر عن نيران برتغالية.

التصنيفات: أخبار عربية,عاجل