نتائج كارثية .. العناد يضع أموريم على حافة الهاوية – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

نتائج كارثية .. العناد يضع أموريم على حافة الهاوية

أصبح المدرب البرتغالي روبن أموريم مهددا بالإقالة من تدريب مانشستر يونايتد، في ظل البداية المتعثرة لفريقه هذا الموسم، إذ تعرض لهزيمتين في الدوري الإنجليزي بأول 4 جولات، ولإقصاء مبكر من كأس الرابطة على يد جريمسبي تاون، الناشط في دوري الدرجة الرابعة.

وسجل أموريم أسوأ انطلاقة للشياطين الحمر في أول 4 جولات للبريميرليج، وذلك منذ موسم 1992-1993، بعدما اكتفى بحصد 4 نقاط فقط.

وتولى أموريم منصب المدير الفني لليونايتد في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، خلفا للهولندي إيريك تين هاج، الذي أقيل من منصبه أيضا بسبب انطلاقته الكارثية في الموسم الماضي، لكنه لم ينجح حتى الآن في تصحيح الأوضاع.

هوية جديدة

منذ وصول أموريم إلى ملعب أولد ترافورد، تحول اليونايتد للعب بطريقة (3-4-3) في أغلب المباريات، وهو ما لم يعتد عليه الفريق طوال السنوات الماضية.

وأصر المدرب البرتغالي على محاكاة أسلوبه الذي طبقه في تجربته السابقة مع سبورتنج لشبونة، رغم عدم امتلاك اليونايتد العناصر المناسبة لهذه الطريقة.

ولم يستطع أموريم تطبيق أفكاره بسهولة حتى نهاية الموسم الماضي، ليصبح الأمل في الموسم الجديد بعد إبرام صفقات جديدة، تتناسب مع النهج الجديد للمدرب البرتغالي.

لكن بداية الموسم الحالي أثبتت أن المان يونايتد مازال بعيدا عن الطريق الصحيح، حيث لم يظهر الفريق بالمستوى المنشود، فضلا عن تحقيقه نتائج سيئة في الوقت ذاته.

وإلى جانب عدم ظهور اليونايتد بأفضل شكل مع الطريقة التي يتبعها أموريم، أصبح هناك ثغرات في الفريق، على رأسها تحول برونو فيرنانديز إلى لاعب وسط دفاعي هذا الموسم، وهو ما ألقى بظلاله بشكل سلبي في أرض الملعب.

وأثبتت المباريات الأخيرة عدم قدرة الدولي البرتغالي على القيام بالواجبات الدفاعية على أكمل وجه، مما يعني سوء توظيفه من جانب مدربه، بالإضافة إلى عدم الاستفادة منه في الناحية الهجومية.

نتائج كارثية

على مدار 10 شهور تحت قيادة أموريم، خاض المان يونايتد 47 مباراة بمختلف البطولات، لم تتجاوز نسبة انتصاراته فيها 36.17%.

لكن بالنظر إلى رحلته السابقة في لشبونة، سنجد أنه وصل إلى نسبة انتصارات بلغت 71% مع الفريق البرتغالي، ما يجعل الفارق هائلا بين التجربتين.

وحقق أموريم 18 انتصارا فقط مع الشياطين الحمر، بينما تعرض للهزيمة في 20 مواجهة، وخرج متعادلا في 9 أخرى.

اللافت أن مدرب مانشستر يونايتد لم يتذوق الانتصار في البريميرليج سوى 8 مرات، رغم خوضه 31 مباراة حتى الآن، بينما كانت الهزيمة من نصيبه في 16 مواجهة، وحسم التعادل 7 مباريات.

وعلى المستوى التهديفي، استقبلت شباك الفريق 91 هدفا في 47 مباراة بمختلف البطولات، وهو رقم كبير جدا، إذ يعني ذلك استقبال نحو هدفين كل مباراة، مقابل تسجيل 92 هدفا.

عناد يؤدي للطرد

رغم السقوط الأخير في ديربي مانشستر على يد المان سيتي (0-3)، فإن أموريم تحدث بوضوح لوسائل الإعلام عقب المباراة، معلنا تمسكه بطريقته، حيث قال “لن أغير فلسفتي، وإذا أراد مسؤولو اليونايتد، تغيير أسلوبي، فعليهم إقالتي”.

وتابع “سأواصل اللعب بطريقتي حتى أقرر أنا التغيير.. أتفهم الأسئلة وأقر بأن هذا ليس السجل الذي يجب أن يملكه اليونايتد، لكن هناك أشياء كثيرة لا تعلمونها، حدثت خلال الأشهر الأخيرة”.

هذا العناد قد يؤدي في النهاية إلى طرد أموريم من مسرح الأحلام، بسبب إصراره على المضي في طريقه بلا تغيير، رغم سوء النتائج.

المشكلة تكمن في عدم تمتع أموريم بالمرونة الخططية اللازمة، التي تجعله يفكر في التحول لطريقة لعب تتماشى مع خصائص لاعبيه الحاليين، والذين أثبتوا مع مرور الوقت، عدم قدرتهم على ترجمة أفكار مدربهم على أرض الملعب.

هذا بخلاف الحال الذي كان عليه في سبورتنج لشبونة، والذي كان يحقق معه نتائج استثنائية حتى بلغ به الحال لعدم الخسارة لفترة طويلة، فضلا عن قدرته على إسقاط مانشستر سيتي نفسه (4-1) في دوري أبطال أوروبا، قبل أيام من توليه تدريب اليونايتد.

لكن يبدو أن أموريم لا يدرك حتى الآن أن ما نجح فيه خلال تجربته مع سبورتنج، لا يعني بالضرورة محاكاته مع الشياطين الحمر، وإلا سيشنق نفسه بيديه في نهاية الطريق، الذي يبدو أنه وصل إليه، لتصبح الإقالة على الأبواب.

التصنيفات: الدوري الانجليزي,عاجل