كشفت تقارير صحفية، اليوم الجمعة، كواليس رحيل دانييل ليفي عن رئاسة نادي توتنهام، بعد ربع قرن في المنصب.
ووفقا لموقع “ذا أثليتيك” البريطاني، تمت إقالة ليفي (63 عامًا) مطلع الشهر الجاري بطريقة وُصفت بالوحشية، بعدما مُنع من دخول مقر التدريبات وأُعيدت متعلقاته في شاحنة، لتنتهي حقبة ارتبطت بصناعة تاريخ النادي الحديث.
وأضافت الصحيفة أن القرار جاء بتدبير من عائلة لويس، المالكة الفعلية للنادي عبر مجموعة ENIC، حيث يقود فيفيان وتشارلز، أبناء الملياردير البريطاني جو لويس، عملية تغييرات جذرية تهدف لإعادة النتائج الإيجابية لتوتنهام.
الإقالات لم تتوقف عند ليفي، إذ سبقه رحيل المدرب أنجي بوستيكوجلو رغم تتويجه بلقب الدوري الأوروبي، ليحل محله توماس فرانك مدرب برينتفورد السابق. كما رفضت الإدارة عرضا قياسيا بقيمة 4.5 مليار جنيه إسترليني، من تحالف رجال أعمال في قطاع التكنولوجيا، للاستحواذ على النادي.
“صدمة كبيرة”
وبحسب “ذا أثليتيك”، تلقى ليفي خبر الإقالة من عضو مجلس الإدارة غير التنفيذي، بيتر تشارينجتون، الذي لم يمضِ على تعيينه سوى 6 أشهر. وكانت الصدمة كبيرة له، خصوصا بعد أن أبرم صفقات بارزة، مثل الهولندي تشافي سيمونز والفرنسي راندال كولو مواني، لكنه لم يُسمح له حتى بتوديع العاملين أو جمع متعلقاته بنفسه.
ورغم إقصائه من مجلس الإدارة، ما زال ليفي يحتفظ بحصة أقلية تبلغ 26% من أسهم النادي، لكنه فقد عمليا أي تأثير على القرارات الاستراتيجية بعد تعيين فيناي فِنكاتيشام، المدير التنفيذي السابق لآرسنال، خلفا له، في خطوة تزيد من حساسية المشهد، بسبب التنافس التاريخي بين الناديين.
ويبقى الجدل قائما حول إرث ليفي: فبينما يُحسب له إنجاز بناء الملعب الجديد المذهل، الذي بلغت تكلفته مليار جنيه إسترليني، ويُعد من الأفضل عالميا، تبقى صورته مرتبطة بالقرارات المثيرة للجدل، خصوصا في ملف التعاقدات وتغيير المدربين المتكرر.
التداعيات المستقبلية لإقالته قد تفتح الباب أمام إعادة هيكلة شاملة في الإدارة الرياضية، وربما تغيّر هوية النادي على المدى الطويل، بينما يظل موقف الجماهير منقسما، بين من يرى رحيله ضرورة لتجديد الدماء، ومن يعتبر الطريقة التي خرج بها جحودا لتاريخه الطويل.
