تبقى أصداء الكرة الذهبية مستمرة، بعد مرور أسبوع على حفل الجائزة المرموقة، الذي أقيم يوم الاثنين الماضي، في أحد مسارح العاصمة الفرنسية باريس.
توج عثمان ديمبلي، نجم باريس سان جيرمان ومنتخب فرنسا، بجائزة الكرة الذهبية، بينما نال مدربه لويس إنريكي جائزة “يوهان كرويف” لأفضل مدير فني في العالم، وفاز باريس سان جيرمان أيضا بجائزة أفضل فريق في العالم، بعد التتويج بخمسة ألقاب محلية وقارية، أبرزها دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي.
وعلى مدار اليومين الماضيين، بدأت مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية في الكشف عن هوية الأصوات، التي وجهت مسار الكرة الذهبية إلى أحضان ديمبلي، ليصبح سادس لاعب فرنسي يحقق هذا المجد بعد ريموند كوبا، جان بيير بابان، ميشيل بلاتيني، زين الدين زيدان، وكريم بنزيما.
ووسط فرحته بالجائزة، قال عثمان: “أنا ثاني لاعب ينتصر لأبناء الشوارع.. جئت من حي بسيط، ووصلت إلى جائزة أفضل لاعب في العالم، مثلما فعل كريم بنزيما في 2022”.
تغير كبير
وصول ديمبلي إلى القمة تزامن معه تغير كبير في بورصة الكرة الذهبية، على مستوى اللاعبين العشرة الأوائل هذا العام، مقارنةً بالعام الماضي 2024.
ففي قائمة العشرة الأوائل هذا العام، تواجد 6 لاعبين لم يكونوا ضمن المرشحين أساسًا للكرة الذهبية، في العام الماضي، وهم عثمان ديمبلي، محمد صلاح نجم ليفربول (الرابع)، رافينيا جناح برشلونة (الخامس)، أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان (السادس)، وزميلاه جيانلويجي دوناروما ونونو مينديس (التاسع والعاشر تواليا).
في المقابل، قفز لامين يامال نجم برشلونة من المركز الثامن في 2024 إلى الثاني هذا العام، كما كانت قفزة لاعب الوسط البرتغالي فيتينيا، نجم باريس سان جيرمان، أكبر بتقدمه من المركز 27 إلى الثالث، وكذلك صعد كول بالمر من المركز 25 إلى الثامن، بينما تراجع كيليان مبابي خطوة واحدة، من المركز السادس في 2024 إلى السابع هذا العام.
أما قائمة العشرة الأوائل في العام الماضي 2024، فقد خرج منها ثلاثة نجوم هذا العام، أولهم رودري نجم مانشستر سيتي الفائز بالجائزة، وداني كارفاخال قائد ريال مدريد، وكذلك الألماني توني كروس، نجم الميرينجي السابق، الذي اعتزل في صيف 2024.
تراجع
وبخلاف هذا الثلاثي، تراجع ترتيب عدد من النجوم في سباق العام الحالي، حيث هبط فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، من المركز الثاني إلى الـ16، وزميله جود بيلينجهام من المركز الثالث إلى 23، كما تراجع النرويجي إيرلينج هالاند، هداف مانشستر سيتي، من المركز الخامس إلى 26، والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز من المركز السابع إلى 20.
وكان هاري كين، هداف منتخب إنجلترا وبايرن ميونخ، الأقل تضررا بين هؤلاء، إذ خرج من قائمة العشرة الأوائل ليحتل المركز الثالث عشر.
وبعيدا عن لغة الأرقام صعودا وهبوطا، فإن الحضور العربي كان بارزا هذا العام، بوجود 4 لاعبين ضمن العشرة الأوائل، سواء بشكل مباشر مثل محمد صلاح قائد منتخب مصر، وأشرف حكيمي نجم منتخب المغرب، أو غير مباشر مثل عثمان ديمبلي، المولود لأم موريتانية سنغالية، ولامين يامال المولود لأب مغربي.
