سيناريو مكرر .. برشلونة يدفع ثمن هوس فليك – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

سيناريو مكرر .. برشلونة يدفع ثمن هوس فليك

تعرض برشلونة ومدربه الألماني هانز فليك، لوابل من الانتقادات، بعد الخسارة 1-2 أمام ضيفه باريس سان جيرمان، مساء الأربعاء، في دوري أبطال أوروبا.

وتدور الانتقادات حول إصرار فليك، على الدفاع العالي المتقدم للبارسا، الذي تحول من سلاح هوية إلى نقطة ضعف قاتلة للبلوجرانا.

وأوقع الدفاع العالي، البارسا، في فخ الهجمات المرتدة، ليعيد فتح النقاش حول حدود إصرار فليك على أفكاره، فبين القناعة والجمود، خط رفيع، وكثيرًا ما يدفع المدربون، ثمن عدم التكيف مع متطلبات كل مباراة.

ونشر موقع “كالتشيو ميركاتو” تقريرا مفصلًا حول تحول “الدفاع العالي” من نقطة قوة إلى ثغرة فادحة في الفريق الكتالوني، على النحو التالي:

انتحار تكتيكي

باريس سان جيرمان استحق الفوز بنتيجة 2-1، لكن الهدف الحاسم في الدقيقة 90 جاء نتيجة خطأ جماعي فادح، فتمريرة طويلة أطلقت أشرف حكيمي، خلف منتصف الملعب، ودفاع برشلونة كان متقدمًا بشكل مفرط، مما منح البرتغالي جونسالو راموس، فرصة التسجيل.

وتم تجاوز خط دفاع برشلونة بالكامل، بتمريرة للظهير المغربي، الذي تقدم إلى الثلث الهجومي، ثم مرر عموديًا إلى راموس، الذي تجاهله دفاع أصحاب الأرض، تاركًا إياه في موقف تسلل، لكن عاد اللاعب البرتغالي من موقف التسلل، وسجل في مرمى تشيزني.

تييري هنري أسطورة آرسنال وبرشلونة، لم يتردد في انتقاد المدرب هانز فليك، قائلا “لا يمكنك أن تلعب بخط دفاع متقدم في دوري أبطال أوروبا”.

وتابع مهاجم فرنسا السابق “أمام الفرق الكبرى، أي تمريرة متقنة تعني فرصة انفراد بالمرمى، وهذا بالضبط ما حدث، أي هجمة للأمام يتم شنها بشكل صحيح، ترسلك مباشرة إلى المرمى”.

وشدد “إنهم لا يريدون التغيير، وأستطيع أن أفهم ذلك، أحيانًا قد يكون المدربون، عنيدين بشأن طريقة لعبهم، لكن هذا قد يكلفك غاليًا في المباريات الكبرى”.

سيناريو مكرر

انتقادات تييري هنري ضد الفريق الكتالوني، ليست مفاجئة على الإطلاق، فبرشلونة اعتاد استقبال أهداف مشابهة في الموسم الماضي 2024-2025.

وفي نصف نهائي التشامبيونزليج بالموسم الماضي أمام إنتر ميلان، جاء هدف تورام، وهدف هنريك مخيتريان الملغى من نفس الثغرة “دفاع متقدم بلا حماية كافية”.

وهذا النمط لا يعكس فقط، إصرارًا على الهوية، بل يتحول أحيانًا إلى “هوس تكاملي” يلغي أي مرونة.

والحقيقة أن الفريق الكتالوني يمتلك هوية لعب واضحة وراسخة، وهو ما يعدّ من أبرز نقاط قوته، خصوصًا مع وفرة الحلول الهجومية.

لكن المشكلة تكمن في أن الخط الفاصل بين الهوية والانغلاق التكتيكي، ضئيل، كما أن الإصرار على التمسك بالنهج نفسه، مهما كان المنافس أو ظروف المباراة، غالبًا ما يتحول إلى سلاح مرتد يضرب الفريق نفسه.

والأمثلة كثيرة على ذلك، والمنافسون استغلوا تلك الثغرات بأقصى قسوة، ومن أبرزها المواجهة المزدوجة أمام إنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا خلال الموسم الماضي.

ففي مباراة الذهاب، جاء الهدف الافتتاحي لإنتر، من لمسة فنية مذهلة بكعب تورام، لكن جوهر الخطأ يكمن في بداية الهجمة.

فبعد 20 ثانية فقط من صافرة البداية، انطلق دومفريس بحرية تامة على الجهة اليمنى، بينما كان خط برشلونة الدفاعي متقدمًا بالكامل حتى منتصف الملعب، لتنتهي الهجمة بهدف في شباك البارسا.

ولم تتوقف المخاطر عند ذلك، ففي الدقيقة 75 أُلغي هدف من توقيع مخيتريان بداعي التسلل بفارق ضئيل جدًا، لكن اللقطة أعادت كشف الخلل نفسه، حيث أن دومفريس تسلم الكرة بحرية على حدود الثلث الهجومي، فيما كان خط دفاع برشلونة مصطفًا معه على خط واحد تقريبًا، تاركًا المساحة خلفه إلى 3 لاعبين من إنتر، بينهم الأرميني الذي كاد يعاقب الفريق مجددًا.

وهكذا يتضح أن أزمة برشلونة ليست في قلة الأفكار، بل في التشبث المفرط بها، حتى لو كلف الأمر، تكرار السقوط بالطريقة ذاتها.

فقدان التركيز في اللحظات الحاسمة

أزمة العملاق الكتالوني، لا تتوقف عند الدفاع العالي المتقدم، بل تتعلق أيضًا بغياب التركيز في اللحظات الحاسمة.

فهناك مشكلة واضحة في الانتباه الجماعي والفردي في اللحظات الأخيرة من المباريات، وظهر ذلك جليًا في 6 مباريات.

واستقبل برشلونة، هدفين، أمام سيلتا فيجو بين الدقيقتين 84 و86، في التعادل 2-2 خلال نوفمبر/تشرين ثان الماضي.

وفي التعادل بنفس النتيجة مع ريال بيتيس، في الشهر التالي، استقبل هدفا بالكعب من أسان دياو في الدقيقة (90+4).

وأمام أتلتيكو مدريد، استقبل هدف سورلوث في الدقيقة (90+6) بالليجا، وهدفا جديدا من نفس اللاعب في ذهاب نصف نهائي كأس الملك، في الدقيقة (90+3).

وفي إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، تلقى برشلونة، هدفا من أتشيربي في الدقيقة (90+3).

وفي مباراة الأربعاء، جاء باريس سان جيرمان ومدربه الإسباني لويس إنريكي، ليعاقب برشلونة على هوس فليك في الدفاع العالي المتقدم.

وبالتالي، يمكن القول إن برشلونة يعيش في مأزق تكتيكي، بين هوية مبنية على الجرأة والدفاع العالي، وحاجة ماسة إلى المرونة.

وأمام باريس سان جيرمان، تكررت الأخطاء ذاتها، لتؤكد أن عناد هانز فليك التكتيكي، قد يتحول إلى عائق أكبر من أي خصم.

وكان برشلونة قد استهل مشواره في دوري أبطال أوروبا، بفوز ثمين خارج الديار على نيوكاسل يونايتد، بنتيجة 2-1، حيث وقع ماركوس راشفورد، على ثنائية الضيوف، في حين سجل أنتوني جوردون، هدف الماكبايس.

التصنيفات: دوري ابطال اوروبا,عاجل