سافيتش وميتروفيتش .. الهلال يكتب نهاية الثنائية والمنتخب أيضا! – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

سافيتش وميتروفيتش .. الهلال يكتب نهاية الثنائية والمنتخب أيضا!

استمر غياب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش لاعب وسط الهلال، عن قائمة منتخب بلاده خلال عطلة دولية جديدة، بعدما خرج من حسابات مدربه دراجان ستانكوفيتش لمواجهتي أندوا وألبانيا بتصفيات كأس العالم 2026.

ورغم ما يقدمه سافيتش لسنوات طويلة، من بينها فترة تألق بقميص الهلال إلا أنه لم يجد لنفسه مكانا رفقة زميله السابق ألكسندر ميتروفيتش لاعب الريان القطري الحالي، والذي تواصل تواجده رفقة منتخب صربيا.

وفي الفترة الحالية فإن كل لاعب يسعى لضمان مكانه في قائمة منتخب بلاده على أمل أن يحظى بفرصة المشاركة في نهائيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

لكن استبعاد سافيتش المتكرر ربما ينذر بغيابه عن كأس العالم 2026 لو استمر الوضع على ما هو عليه، علما بأن الغموض يحيط بمستقبل اللاعب من الاستمرار مع الهلال فيما بعد نهاية عقده بنهاية الموسم الحالي، وسط تكهنات حول وجود اهتمام إيطالي بالتعاقد مع نجم لاتسيو السابق.

نهاية الثنائية

منذ صيف 2023، جمع الهلال بين الثنائي الصربي ألكسندر ميتروفيتش وسيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، علما بأن كل منهما كان له مسار محترف في ملاعب أوروبا وبين مختلف الدوريات.

لكن وجودهما سويا ضمن صفوف الزعيم خلق حالة من التناغم الرائع بين لاعب خط وسط بمواصفات دفاعية وهجومية، وقدرة فائقة على الربط بين الخطوط، وهداف قدير لا يتهاون أمام المرمى ويستغل أنصاف الفرص.

تلك الثنائية شكلت إحدى نقاط قوة الهلال في عهد المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، باستثناء الموسم الماضي، الذي لم يكن مثاليا بالنسبة لميتروفيتش مع لعنة الإصابات التي ظلت تلاحقه.

وبنهاية الموسم قررت إدارة الهلال أن تضع حدا للاستمرار هذه الثنائية الصربي، ليرحل ميتروفيتش صوب الريان القطري، في ظل رغبة المدرب الجديد سيموني إنزاجي في جلب تدعيمات هجومية أفضل، سواء مساعيه قبل كأس العالم للأندية أو بعد المشاركة في البطولة التي غاب عنها “ميترو” للإصابة أيضا.

ومنذ ذلك الحين يبدو أن سيرجي تأثر برحيل صديقه ومواطنه فقد انعكس ذلك على أدائه الذي لم يكن مثاليا هذا الموسم، وإن حافظ لاعب خط الوسط على تألقه وأرقامه المميزة في الكثير من الأوقات.

وفرض سافيتش نفسه سريعا كأحد أهم أعمدة الفريق. خبرته الطويلة في الكالتشيو، وقدرته على أداء أدوار متعددة في وسط الملعب، جعلت منه قطعة فنية لا غنى عنها في تشكيل الأزرق، خاصة مع دخول الهلال موسما مليئا بالتحديات المحلية والقارية.

لاعبو الهلال

ويتميز سافيتش بأنه لاعب وسط متكامل “بوكس تو بوكس”، يجمع بين القوة البدنية والقدرة على صناعة اللعب. فهو ليس مجرد لاعب ارتكاز تقليدي، بل عنصر يساهم في قيادة نسق الهجمات بتمريرات دقيقة من العمق، ويملك ميزة الحسم بفضل تسديداته القوية وضرباته الرأسية، التي كثيرا ما منحت الهلال أهدافاً حاسمة. إضافة إلى ذلك، فإن تحركاته بين الخطوط تعطي الفريق حلولاً إضافية في كسر دفاعات الخصوم، وتفتح المساحات أمام زملائه في الهجوم.

ويظهر تأثير سافيتش أيضا في الجانب الدفاعي، إذ يساعد في استخلاص الكرات وقطع الإمدادات عن المنافسين، ما يخفف الضغط عن الخط الخلفي. وجوده بجوار لاعبين مثل روبن نيفيز يعزز من قوة الهلال في السيطرة على وسط الميدان، ويمنح المدرب مرونة تكتيكية أكبر بين اللعب بالاستحواذ أو الاعتماد على التحولات السريعة.

وعلى مستوى القيادة، أظهر سافيتش شخصية قوية داخل الملعب، سواء في تحفيز زملائه أو في تحمل المسؤولية في المباريات الصعبة. هذه الصفات جعلته بمثابة القائد الثاني بعد الأسماء المخضرمة، وهو ما يعكس قيمته الفنية والمعنوية.

وبالنظر إلى تطلعات الهلال للمنافسة على الدوري ودوري أبطال آسيا، فإن سافيتش يُعد أحد أهم مفاتيح الفريق، وعامل ترجيح في مواجهاته الكبرى، لما يقدمه من مزيج فريد بين الجودة الأوروبية والحضور البدني والذهني القوي.

عقبة دولية

ربما تكون كثرة الخيارات المميزة في خط وسط منتخب صربيا سببا في أن يتخذ المدرب ستانكوفيتش القرار الجريء بإبعاد سافيتش، حيث أن وجود ميتروفيتش إنما يعزيه الحاجة لمهاجم هداف وذو خبرات مثل ألكسندر، لكن وجود بدائل مميزة في الوسط، مثل لاعب يوفنتوس كوستيتش، ولاعب فولهام لوكيتش بالإضافة ساماردزيتش من أتلانتا وجوديلاي من إشبيلية يجعل المنافسة ليست سهلة على لاعب الهلال.

وسبق أن أكد وكيل سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش في وقت سابق، أنه لن يستمع إلى العروض الأوروبية التي يتلقاها لحين الاستماع إلى عرض الهلال بشأن التجديد، مؤكدا أن اللاعب يشعر بالراحة مع الزعيم ويرحب بالاستمرار، رغم أن النادي لم يحسم موقف لاعبه من البقاء إلى ما بعد نهاية عقده.

التصنيفات: أخبار عربية,عاجل