مستقبل غامض .. كابوس الماضي يطارد اتحاد جدة مع كونسيساو – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

مستقبل غامض .. كابوس الماضي يطارد اتحاد جدة مع كونسيساو

تحوم رياح التغيير حول اتحاد جدة من جديد، بعدما عصفت بمدرب سابق، هو الفرنسي لوران بطل الثنائية المحلية، دوري روشن للمحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين.

وفشل الفريق في الفوز بأي مباراة في الدوري السعودي تحت قيادة المدرب البرتغالي كونسيساو، لتصطدم حملة الفريق في الدفاع عن لقبه بحاجز من الفشل والإخفاق، وسط أزمات تحيط بقلعة العميد، على الصعيد الفني وأيضا داخل غرفة خلع الملابس، ما يجعل مستقبل المدرب السابق لميلان الإيطالي في خطر، رغم توليه المهمة قبل فترة قصيرة.

مستقبل غامض

وبدأت تقارير صحفية تتحدث بالفعل عن إمكانية اتخاذ إدارة الاتحاد قرارا جديدا يخص مصير الجهاز الفني للفريق، بحيث لا يكون رحيل الفرنسي لوران بلان هو آخر انفصال للعميد عن مدربه هذا الموسم.

بل أن التكهنات بشأن المدير الفني الجديد قد بدأت بالفعل، فقدت بدأت تقارير صحفية في الحديث عمن يخلف كونسيساو في قيادة الاتحاد، وذُكرت أسماء بعينها من أجل تولي المهمة الفترة المُقبلة.

وتحدثت الأنباء عن ترشيح الفرنسي ديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب بلاده، لكي ما يكون بديلا لكونسيساو، وهو الترشيح الذي ربما لا يتوافق مع بعض خصائص الاتحاد، من بينها بناء مشروع الفريق على عمود ثابت ضد التغيير وهو الفرنسي كريم بنزيما، المهاجم الذي لا تجمعه علاقة جيدة بديشامب.

كابوس الماضي

لكن التغيير ليس دلالة دائما على تعديل المسار، فربما يأتي بنتائج عكسية على غرار ما حدث سابقا، وتحديدا في الموسم قبل الماضي، عندما رأى مسؤولو الاتحاد أن أزمة الفريق تتمثل في مدربه نونو سانتو رغم نجاحاته السابقة، وبالتالي رحل ليتولى المسؤولية بدلا منه حسن خليفة المدرب المؤقت، قبل إسناد المهمة للأرجنتيني مارسيلو جاياردو الذي لم تتحسن معه النتائج بل ساءت بشكل أكبر محليا وقاريا.

كانت النتيجة للتغييرات العشوائية التي أجرتها الإدارة على مستوى الأجهزة الفنية أن الاتحاد بدلا من أن يكون منافسا على الألقاب، احتل ترتيبا متأخرا في جدول الدوري ليصبح غير مؤهل للعب في دوري أبطال آسيا للنخبة في الموسم التالي.

أزمة فنية

وإلى جانب إمكانية تكرار الموسم الصفري للاتحاد الذي خرج فيه الفريق خالي الوفاض، ولم يحقق أي نجاحات مع أكثر من مدرب، فإن الأزمة لا تتمثل في تغيير اسم بآخر، خاصة أن هناك معضلة فنية واضحة حتى منذ ما قبل بداية الموسم الحالي.

وسبق أن أكد الإسباني رامون بلانيس المدير الرياضي الاتحاد، قبل بداية الموسم، أن الإدارة تعي جيد احتياجات الفريق، وتدرك الوقت المناسب لعقد الصفقات الجديدة، وذلك بعدما بدأت القلق يتسرب لنفوس جماهير العميد عبر مواقع التواصل الاجتماعي في ظل تأخر حسم الصفقات، والتي عُقدت بالفعل قبل بداية الموسم الجديد.

ويحمل هذا الأمر خطأ فنيا جسيما، كون العناصر الجديدة لم تشارك في فترة الإعداد للموسم الجديد، فمثلا على مستوى الدفاع كان من الواضح أن الاتحاد يحتاج عناصر جديدة تعوض تذبذب مستوى دانيلو بيريرا وسعد آل موسى، وتعوض عودة عبدالإله العمري إلى النصر، لكن الصفقة الدفاعية “الوحيدة” التي تمت، جاءت بالتعاقد مع الصربي سيميتش في اليوم الأخير للانتقالات.

وتجاهل الاتحاد كل ما يتعلق بضرورة انسجام العناصر الجديدة في بيئة الفريق، وزاد الأمر تعقيدا برحيل مبكر للوران بلان المدرب الذي يمتلك أسلوبا مختلفا كليا عن البرتغالي سيرجيو كونسيساو الذي أعقبه في قيادة الفريق.

وبالتالي فإن كونسيساو بدا في مهمة صعبة للغاية كونه يبدأ من الصفر مع الفريق، وأصطدم أيضا بأزمة فنية أخرى تمثلت في تراجع مستوى بعض النجوم الأساسيين مثل الفرنسي كريم بنزيما، وتذبذب مستوى آخرين مثل موسى ديابي وستيفن بيرجوين وفابينيو، العناصر التي كانت بمتسوى شبه ثابت في الموسم الماضي، وساهموا بشكل كبير في أن يفوز الفريق بالثنائية المحلية.

نقص الثقة

تزداد الأزمة تعقيدا مع وجود أبعاد أخرى غير فنية فقط، لكنها لا تنفصل عن المشكلة الكبرى للفريق، وهي أزمة الثقة، فبخلاف الفوز على النصر في دور الستة عشر من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، فلم يقدم الفريق مباراة كبيرة أو بمستوى ثابت طوال الـ 90 دقيقة، مع تراجع واضح في المردود الفني، علاوة على افتقاد ثقة الفوز بهزائم وتعادلات متتالية في الدوري، ما يؤجل تحقيق أو فوز في المسابقة المحلية الأكبر، ويزيد من تعقيد الأمور على الفريق، الذي بخسارته ديربي جدة مؤخرا أمام الأهلي، ابتعد كثيرا عن صراع القمة، خصاة في ظل نتائج المنافسين من بينهم النصر.

التصنيفات: أخبار عربية,عاجل