تلقى تشابي ألونسو، المدير الفني لريال مدريد، ضربة غير متوقعة قبل مواجهة فريقه المرتقبة أمام أولمبياكوس اليوناني، غدًا الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الخامسة من مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
وبحسب صحيفة “ماركا” الإسبانية، غادر الحارس البلجيكي تيبو كورتوا مدينة ريال مدريد الرياضية في فالديبيباس قبل انطلاق الحصة التدريبية، ما جعله محل شك كبير للمشاركة في لقاء الغد بأثينا.
وأوضح التقرير أن كورتوا يعاني من التهاب حاد في المعدة والأمعاء، ما منعه من خوض الحصة الأخيرة قبل السفر، لتتعقد فرص ظهوره في المباراة الأوروبية.
وتشير المؤشرات الأولية إلى أن كورتوا لن يسافر مع بعثة الفريق المتجهة مساء اليوم إلى العاصمة اليونانية، ما يعني عمليًا غيابه عن اللقاء.
ورغم ذلك، يراقب ريال مدريد حالته الصحية عن كثب تحسبًا لأي تحسن سريع قد يفتح الباب أمام انضمامه لاحقًا، إلا أن هذا السيناريو يبدو صعبًا في الوقت الحالي.
مواجهة محفوفة بالمخاطر
ويخوض ريال مدريد مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام أولمبياكوس، في وقت يمر فيه الفريق بفترة حساسة هذا الموسم، فقد خاض الفريق 3 مباريات دون تحقيق أي انتصار، مما أثار التساؤلات حول مدى جاهزيته على المستوى المحلي والقاري.
ولم يذق الملكي طعم الانتصار سواء محليًا أو قاريًا منذ الفوز العريض 4-0 على فالنسيا في الليجا مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قبل أن يخسر في “آنفيلد” أمام ليفربول بهدف دون رد ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا.
وبعد انتهاء فترة الأجندة الدولية، تعادل ريال مدريد سلبيًا مع رايو فاليكانو، ثم تعادل 2-2 ضد إلتشي.
سجل تاريخي سلبي في أثينا
وتشير التقارير إلى أن رحلة أثينا لا تحمل مؤشرات إيجابية للمدريديين، إذ لم يحقق الفريق أي فوز في العاصمة اليونانية طوال تاريخه، بعد 7 مباريات رسمية أمام باناثينايكوس وآيك وأولمبياكوس، انتهت بـ5 تعادلات وهزيمتين.
أما أمام أولمبياكوس تحديدًا، فقد خاض ريال مدريد 4 مباريات في أثينا، انتهت بـ3 تعادلات وهزيمة واحدة، دون أي انتصار، وكان آخر لقاء في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا موسم 2007-2008 بالتعادل السلبي 0-0.
ويحتل ريال مدريد المركز السابع في جدول ترتيب دوري الأبطال برصيد 9 نقاط، بينما يأتي أولمبياكوس في المركز الأخير برصيد نقطتين.
وفي الدوري الإسباني، رفع الفريق رصيده إلى 32 نقطة في صدارة الليجا بفارق نقطة واحدة عن الوصيف برشلونة.
تشابي ألونسو سيحتاج إلى ضبط التوازن بين الهجوم والدفاع، خاصة في ظل رغبة أولمبياكوس في استغلال أي ثغرة دفاعية.
إضافة لذلك، ستكون مباراة أثينا اختبارًا حقيقيًا لروح اللاعبين ومهاراتهم التكتيكية، وقد تحدد موقف الفريق في صدارة مجموعته الأوروبية، ما يجعلها مواجهة مصيرية بكل المقاييس.
تصريحات ألونسو
عقب تعادل الفريق 2-2 مع إلتشي، صرح تشابي ألونسو: “بعد سلسلة جيدة من النتائج، جاءت فترة لم نحصل فيها على ما نريد. نعرف ما نسعى إليه وعلينا التقدم دون تردد. لسنا راضين، فهذا نادٍ لا يحتمل سوى الانتصار، لكن الطريق لا يزال طويلًا”.
وتابع المدرب ردًا على الانتقادات حول سقوط الفريق: “الفريق لم ينهار. نحن مستمرون في المنافسة، وندرك أن كل مباراة تُلعب في سياق مختلف. نعم، النتائج تحكم، لكن الروح التي يظهرها اللاعبون إيجابية. في ريال مدريد نتعايش مع الضغط والانتقادات ونعرف كيف نرد عليها”؟
وشدد ألونسو على الانسجام داخل الفريق قائلاً: “التواصل يتحسن يومًا بعد يوم. قضينا وقتًا أطول معًا، وازدادت معرفتنا ببعض. نخوض كل شيء كوحدة واحدة نحتفل بالانتصارات ونتألم عند التعثر. علينا تحويل هذا الشعور إلى دفعة قوية قبل مواجهة أولمبياكوس”.
الخيارات البديلة
ودافع ألونسو عن الدفع باللاعب فران جارسيا في موقع أقل اعتيادًا: “هذا المركز ليس جديدًا عليه. أردنا المزيد من الاتساع على الأطراف ومحاولة تغيير شكل اللعب. المؤسف أننا بعد التعادل مباشرة استقبلنا هدفًا قلب الإيقاع، رغم أن اللحظة كانت لصالحنا للعودة في النتيجة”.
وعن فينيسيوس جونيور، الذي جلس على دكة البدلاء مجددًا، قال: “لا أشعر بالقلق. تحدثت مع فينيسيوس كثيرًا وهو يعرف دوره جيدًا. سبق أن طبقنا هذا النهج في مباريات أخرى. اللاعبون جميعهم لديهم الرغبة والطاقة لاستعادة النسق الإيجابي”.
وأشار ألونسو إلى أبرز ما أثار قلقه خلال اللقاء: “بعد التعادل 1-1 افتقدنا الاستمرارية المطلوبة لاستكمال الضغط. في الشوط الأول كان الفريق يحضر للبناء الهجومي بشكل جيد. لم يستسلم اللاعبون، لكن كان ينقصنا الاندفاع في اللحظة الحاسمة”.
