تحدث الإسباني سيسك فابريجاس، المدير الفني لكومو الإيطالي، عن الأنباء التي قالت إن نيكو باز موهبة الفريق، سيغادر من أجل العودة إلى ريال مدريد، خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
وأفادت تقارير من أمريكا الجنوبية، أن ريال مدريد يدرس بالفعل إعادة نيكو باز إلى صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، لكن فابريجاس أكد أن اللاعب الأرجنتيني لن يغادر في منتصف الموسم.
وقال فابريجاس في تصريحات نقلها موقع فوتبول إيطاليا “لا يوجد شيء لأقوله، إنه لاعب في كومو، وسيبقى معنا بالتأكيد”.
وأضاف “الأمر يعتمد حينها على قرار النادي الآخر، لا أستبعد بقاء نيكو باز هنا الموسم المقبل أيضًا. إنه طموح، ويمكنه بناء مسيرة كروية رائعة، ولكن لماذا لا يفعل ذلك هنا في كومو؟”.
وتابع “لقد ساهم في نمونا، والعكس صحيح، يمكنك أن ترى ذلك. يمكنك أن ترى مدى سعادة الشخص من خلال عينيه، وأعتقد أنه سعيد هنا الآن”.
ويرتبط نيكو باز بعقد مع كومو الإيطالي، لكن لدى ريال مدريد، خيار تجديد عقده في صيف 2026 أو 2027.
وكان موقع “فوتبول إيطاليا”، قد أفاد في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن نيكو باز لن يعود إلى ريال مدريد في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
وخلال المؤتمر الصحفي التقديمي قبل مباراة فريقه أمام ساسولو، سئل المدرب الإسباني عن لم شمله مع أحد زملائه السابقين في تشيلسي، نيمانيا ماتيتش، نجم خط الوسط المخضرم الذي يلعب حاليا بقميص ساسولو.
وفي هذا الصدد، علق سيسك “نيمانيا لاعب، بكل ما تحمله الكلمة من معنى. إنه رجل عظيم أيضًا”.
وأكمل “قضيت أحد أفضل مواسمي مع تشيلسي باللعب إلى جانبه. يُبدع في كل شيء، يستعيد الكرة ويتصرف دائمًا بشكل صحيح. كان اللعب معه بمثابة هدية لي، حتى في طريقة حديثه التي افتقدتها كرة القدم هذه الأيام”.
وزاد “إنه يجيد التواصل مع زملائه. يتمتع بقوة بدنية عالية، ولكنه أيضًا ممتاز في حمل الكرة أو تبديل اللعب، بالنسبة لي، إنه لاعب كرة قدم مذهل، وأحد أفضل زملائي في الفريق”.
وعن التقارير التي قالت إن فابريجاس، كان يفكر في ضم ماتيتش إلى كومو، رد قائلا: “نعم، لكن راتبه كان مرتفعًا في ليون. كان لعامل السن تأثير أيضًا؛ فكرنا في الأمر، لكننا اخترنا لاعبين أصغر سنًا”.
ولم يخسر كومو سوى مباراة واحدة هذا الموسم، وهو متأخر بثلاث نقاط عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
وأتم حديثه “نريد أن نمضي قدمًا في مشروع يتميز بالاستقرار والشجاعة وبناء هوية مميزة. نحتاج إلى الاتساق لطرح الأفكار، وإلا فلن يكون المستقبل جميلاً بدون أفكار واضحة. على سبيل المثال، ننظر إلى ما يفعله مدرب فريق بريمافيرا وكيفية عمل الفريق، وليس إلى فوزه أو خسارته”.
استراتيجية الشباب
شهد ريال مدريد خلال السنوات الأخيرة، تحولاً واضحاً في استراتيجيته بسوق الانتقالات، حيث بات يركز على التعاقد مع اللاعبين الشباب الواعدين بدلاً من الاعتماد على النجوم الجاهزين كما كان يحدث في حقبة “الجلاكتيكوس”.
وهذا التوجه الجديد يعكس رؤية اقتصادية ورياضية متكاملة، تهدف إلى بناء مشروع طويل الأمد يضمن الاستقرار الفني والمالي للنادي.
وبدأ ريال مدريد في ضخ استثمارات كبيرة في المواهب الشابة من مختلف أنحاء العالم، مع التركيز على اللاعبين الذين يملكون إمكانيات فنية كبيرة وقدرة على التطور داخل بيئة النادي.
وخلال السنوات الماضية، ضم النادي، أسماء مثل فينيسيوس جونيور، ورودريجو جويس، وإندريك من البرازيل، إلى جانب كامافينجا وتشواميني من فرنسا، وكلهم باتوا اليوم من الركائز الأساسية في الفريق الأول.
وإلى جانب هؤلاء، عمل ريال مدريد على تطوير لاعبيه القادمين من الأكاديمية، مع الاهتمام بمتابعة المعارين الذين يكتسبون الخبرة في الدوريات الأوروبية. هذا النموذج أثبت نجاحه في الجمع بين الأداء العالي والاستدامة الاقتصادية، إذ تمكن النادي من الحفاظ على ميزانيته دون إنفاق مبالغ ضخمة على النجوم الكبار.
كما يولي النادي، اهتماماً كبيراً بالتناغم بين الأجيال، حيث يضع الجيل الحالي من الشباب تحت إشراف لاعبين ذوي خبرة مثل أنطونيو روديجر وكارفاخال، لضمان انتقال سلس للقيادة في المستقبل.
وبذلك، أصبح ريال مدريد لا يكتفي فقط بتحقيق البطولات، بل يسعى أيضاً لتأمين مستقبل الفريق لعقد قادم على الأقل، مع رؤية واضحة تقوم على اكتشاف وصناعة النجوم داخل البيت الأبيض نفسه.
أرقام نيكو باز
تدرج نيكو باز في صفوف ناشئي ريال مدريد، حيث لعب مع فريق الكاستيا في 54 مباراة، كان له 19 مساهمة تهديفية فيها، حيث سجل 12 هدفا وقدم 7 تمريرات حاسمة.
بينما ارتدى الموهبة الأرجنتيني، قميص الفريق الأول للميرنجي في 8 مباريات، وكان له مساهمة واحدة حيث سجل هدفا بدوري أبطال أوروبا.
ومع كومو، لعب باز 48 مباراة، سجل فيها 11 هدفا وقدم 13 تمريرة حاسمة.



