حقق منتخب السودان الانتصار بنتيجة (1-0) خلال مواجهة غينيا الاستوائية مساء اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة الثانية من مرحلة المجموعات لبطولة كأس الأمم الإفريقية، على ملعب محمد الخامس.
وسجل هدف المباراة الوحيد ساوول كوكو لاعب غينيا الاستوائية بالخطأ في مرماه بالدقيقة 74.
وبهذا الانتصار رفع منتخب السودان رصيده إلى 3 نقاط في المركز الثالث بالمجموعة الخامسة، بينما تجمد رصيد غينيا الاستوائية بدون نقاط في ذيل الترتيب.
ويُعد هذا الانتصار هو الأول للسودان في بطولة إفريقيا منذ الفوز على بوركينا فاسو في نسخة 2012، بنتيجة (2-1).
بداية حذرة
انطلقت المواجهة بين السودان وغينيا الاستوائية بإيقاع متوازن ومحاولات متواضعة من الجانبين، قبل أن يتعطل النسق سريعاً بفعل التوقفات المتتالية بسبب الإصابات، أبرزها لبخيت خميس من جانب السودان في الدقيقة التاسعة، ثم سانتياجو إنيمي من غينيا الاستوائية الذي اضطر لمغادرة الملعب عند الدقيقة 25، ما فرض دخول البديل خوسيت ميراند.
ورغم ذلك، شهدت الدقائق الأولى بعض المحاولات الهجومية، أبرزها تسديدة بيدرو أوبياينج التي علت العارضة في الدقيقة 12، إلى جانب سلسلة من حالات التسلل على خط هجوم غينيا الاستوائية، ما عكس اندفاعاً غير منضبط في محاولة لاختراق الدفاع السوداني.
ضغط متبادل وفرص لا تكتمل
مع دخول منتصف الشوط، ظهرت ملامح الندية بشكل أوضح عبر كرات ثابتة كثيرة واحتكاكات أثمرت بطاقتين صفراوين لكل فريق.
منتخب السودان حاول تهديد المرمى عبر تسديدة عامر عبد الله التي اصطدمت بالدفاع في الدقيقة 31، بينما لجأت غينيا الاستوائية للأطراف مع تحركات لورين زونيجا وإيبان سلفادور، إلا أن دفاع “صقور الجديان” تعامل بصلابة وأبعد خطورة أكثر من كرة عرضية وركنية.
وشهدت الدقيقة 34، سقوط الحارس منجد النيل على أرض الملعب بدون اي احتكاك حيث شعر بدوار، ونزل الجهاز الطبي لإسعافه.
وبدأ محمد أبوجا الحارس البديل في الإحماء تمهيدًا لمشاركته، لكن منجد استفاق واستعاد قوته، وأصر على استكمال المباراة.
ورغم حصول الجانبين على فرص واعدة من كرات ثابتة، ظل غياب اللمسة الأخيرة حاضراً في منطقة الجزاء.
وقت بدل ضائع مشتعل
الإثارة بلغت ذروتها مع احتساب 10 دقائق وقت بدل ضائع امتدت فعلياً لـ11 دقيقة إضافية، شهدت خلالها المباراة أخطر الفرص.
البداية كانت بتسديدة محمد عبد الرحمن التي مرت بجوار القائم في الدقيقة 45+4، تلتها رأسية خطيرة من أوبياينج علت المرمى بقليل عند الدقيقة 45+6، قبل أن يرد عامر عبد الله بتسديدة بعيدة المدى جانبها التوفيق.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف.
تقدم سوداني
بدأ الشوط الثاني بوتيرة هجومية أعلى من الطرفين، حيث ظهرت الخطورة مبكراً عبر تسديدة خوسيه نبيل أوندو في الدقيقة 48، قبل أن يرد محمد عيسى بمحاولتين خطيرتين تصدى لهما الدفاع وحارس غينيا الاستوائية.
ومع استمرار الضغط السوداني عبر الكرات الثابتة والاختراقات الجانبية، سنحت فرصة لمحمد إيرنج بعد ركنية في الدقيقة 61 لكنها علت المرمى. وعند الدقيقة 62 تألق الحارسان في لقطة مزدوجة، إذ أبعد منجد النيل تسديدة خطيرة من خوسيت ميراند قبل أن يرد أوونو بإنقاذ محاولة لمحمد عيسى.
وجاءت نقطة التحول في الدقيقة 74 حين حول ساول كوكو الكرة بالخطأ في مرماه بعد ضغط سوداني مستمر، مانحاً “صقور الجديان” تقدماً مستحقاً وسط تراجع دفاعي لأصحاب الأرض.
اندفاع غيني بلا فاعلية
بعد الهدف، حاولت غينيا الاستوائية استعادة التوازن عبر تبديلات هجومية متتالية بإشراك إيمليو نسوي ولويس أسويه، وظهرت محاولاتهم في تسديدة لورين زونيجا بالدقيقة 71 ثم محاولة نسوي التي مرت بجوار القائم عند الدقيقة 79، إلا أن غياب الدقة حرمهم من التعادل.
في المقابل، واصل السودان صناعة الفرص عبر المرتدات والكرات البينية، وكاد شيدي بارجلان ومحمد عبد الرحمن أن يعززا النتيجة لكن محاولاتهما جانبت المرمى أو اصطدمت بالدفاع.
قبل أن تشهد الدقائق الأخيرة فرصة جديدة لأوندو في الدقيقة 82 مرت بجوار القائم. ورغم الاندفاع الغيني في الثواني الأخيرة، ظل التماسك الدفاعي للسودان حاضراً حتى صافرة النهاية، ليحافظ الفريق على تقدمه ويخرج بانتصار ثمين.



