يسير الهلال السعودي بخطى ثابتة في بطولة كأس العالم للأندية؛ حيث أظهر الفريق استقرارًا فنيًا ملحوظًا تحت قيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي.
ومع اختفاء معظم المشكلات الفنية التي واجهها الفريق سابقاً، يبدو الهلال في موقف قوي لتحدي كبار الأندية في البطولة.
وتأهل الهلال إلى دور الـ16 كوصيف لمجموعته خلف ريال مدريد، ليضرب موعدًا مع مانشستر سيتي في مباراة مرتقبة.
ورغم إهدار بعض الفرص السهلة، إلا أن الفريق لا يعاني من أزمات فنية كبيرة، حيث يعتمد إنزاجي على نهج تكتيكي يناسب قدرات لاعبيه، بعيدًا عن أسلوبه المعتاد مع إنتر ميلان (3-5-2).
خطة تكتيكية مدروسة
يعتمد الهلال على رباعي دفاعي قوي مكون من جواو كانسيلو، وحسان تمبكتي، وكاليدو كوليبالي، ورينان لودي، مع ثلاثي وسط يضم روبن نيفيز، سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، وناصر، وثلاثي هجومي مكون من سالم الدوسري، مالكوم، وليوناردو.
هذا الرسم التكتيكي، الذي يعتمد على خط دفاعي رباعي، يختلف عن أسلوب إنزاجي المفضل، لكنه أثبت فعاليته مع لاعبي الهلال.
دفاع صلب وحارس مميز
أظهر الرباعي الدفاعي تألقًا لافتًا، مدعومًا بأداء الحارس ياسين بونو الرائع، حيث لم يتمكن حتى فريق بحجم ريال مدريد من اختراق دفاعات الزعيم بسهولة. التناغم بين تمبكتي وكوليبالي كان عاملاً رئيسيًا في صد المحاولات الخطيرة للمنافسين.
ورغم الإرهاق البدني الملحوظ للاعبين، خاصة الظهيرين بسبب الأعباء الدفاعية والهجومية الكبيرة، يفضل إنزاجي الاستمرار بنفس الأسلوب التكتيكي الذي أهّله للوصول إلى هذا الدور.
ويرى المدرب الإيطالي أن أي تغيير جذري في الطريقة قد يتطلب وقتًا لتأقلم اللاعبين، ما يجعل الاستمرار على النهج الحالي خيارًا أقل مجازفة.
مواجهة حاسمة
مع اقتراب مباراة مانشستر سيتي، يبدو الهلال في جاهزية عالية، حيث يعتمد إنزاجي على تركيز لاعبيه ودقتهم في أداء مهامهم.
التناغم الدفاعي والقوة الهجومية التي يقدمها الفريق تجعل المواجهة المقبلة محط أنظار عشاق الكرة، حيث يطمح الهلال لمواصلة مشواره الناجح في البطولة.