نيمار جديد .. إرث رونالدو الذهبي يعصف بأحلام فينيسيوس – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

نيمار جديد .. إرث رونالدو الذهبي يعصف بأحلام فينيسيوس

أحيانا ما تكون الموهبة، بمثابة اللعنة التي تضرب صاحبها، نظرا لسوء إدارتها بالشكل المطلوب، حيث ظهرت العديد من الأمثلة في عالم كرة القدم التي أضاعت على نفسها الكثير من الأحلام.

الموهبة ليست كافية لنجاح أي لاعب، بل يحتاج الكثير من العمل والصبر والاجتهاد من أجل الوصول لأقصى درجات المجد، وهو ما فعله العديد من النجوم أمثال البرتغالي كريستيانو رونالدو وغريمه التقليدي الأرجنتيني ليونيل ميسي.

لكن الانسياق وراء الأمور الخارجية وعدم الاهتمام بكرة القدم، يؤدي إلى طريق واحد في النهاية وهو الفشل على غرار الكثير من النجوم، أمثال البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي اهتم بجني الأموال فقط دون إدارة موهبته بالشكل الصحيح.

نيمار جديد

يعتبر نيمار بمثابة الامتداد لسحرة البرازيل في عالم كرة القدم، ولكنه سار على نهج أغلبهم، بسبب العقلية الفاسدة التي تعتبر العامل المشترك بينهم بجانب المهارة.

نيمار كان في استطاعته أن يكون أحد أبرز نجوم كرة القدم عبر التاريخ، بسبب موهبته الخارقة، ولكنه تحول إلى لاعب استعراضي لا يهتم سوى بمظهره والحفلات الخارجية رفقة أصدقائه.

فضلا عن الإصابات التي تسببت في تراجع مسيرته الاحترافية، لينتهي به المطاف في فريقه الأم سانتوس، بعد أن كان أحد نجوم برشلونة وباريس سان جيرمان، ثم مر بفترة صعبة مع الهلال السعودي.

ويبدو أن نيمار لن يكون آخر نجوم البرازيل الذين فشلوا في إدارة موهبتهم، حيث بات من المتوقع أن يسير على نهجه فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد الذي تحول إلى لاعب عادي بالفترة الأخيرة.

فينيسيوس الذي كان يتمنى الحصول على فرصة واحدة في الفريق الأول للملكي عندما كان يافعا، أصبح يتعالى على كرة القدم في الوقت الحالي، بالإضافة لكسله في تقديم الأدوار الدفاعية وفشله في القيام بمراوغاته المعهودة، ليتحول إلى لاعب عادي.

وفي الوقت الذي يمر فيه فينيسيوس بهبوط واضح في المستوى، فإنه أصبح لا يهتم سوى بمظهره والظهور في العديد من الحفلات، وهو النهج الذي سار عليه نيمار بعد فترة بسيطة من تألقه مع برشلونة.

وإذا استمر “فيني” على هذا النهج، سيتحول إلى نيمار جديد بدون أدنى شك، رغم موهبته الرائعة التي لن تسعفه في المستقبل.

هبوط صادم

يعتبر هبوط مستوى فينيسيوس، بمثابة الصدمة التي ضربت جماهير وإعلام ريال مدريد، بعد أن كان نجم الفريق الأول بداية من موسم 2020-2021، بسبب مهاراته الفائقة ومساهماته التي لا تتوقف في التسجيل والصناعة.

وتسبب مستوى فينيسيوس المذهل في قيادة الملكي نحو العديد من الألقاب، بالإضافة لترشيحه إلى الكرة الذهبية في نسختها الأخيرة، ولكنه خسرها أمام الإسباني رودي، لاعب وسط مانشستر سيتي بالعام الماضي.

والحقيقة أن تراجع مستوى فينيسيوس بدأ من الموسم قبل الماضي، عندما ابتعد عن التركيز في كرة القدم، بالإضافة لتعرضه للعديد من الإصابات التي أدت لغيابه عن بعض المباريات.

وازداد الوضع سوءا خلال الموسم الماضي، وتحديدا منذ قدوم الفرنسي كيليان مبابي، حيث أصبح وجود الثنائي بمثابة عبء واضح على الفريق الملكي، بسبب عدم القيام بالأدوار الدفاعية المطلوبة.

فضلا عن سوء التناغم بينهما، بسبب رغبة مبابي في الميل إلى الطرف الأيسر في بعض الأحيان، ليترك العمق فارغا، نظرا لعدم قدرته على لعب مركز رأس الحربة بالشكل المطلوب.

وجاء ذلك في الوقت الذي يمر فيه النجم البرازيلي بهبوط غريب في المستوى، ليبدأ الهجوم الإعلامي المدريدي الذي أشار لضرورة التخلص من “فيني”.

إرث رونالدو

بعيدا عن عدم تركيز فينيسيوس في كرة القدم وتأثره بوجود مبابي، فإن النجم البرازيلي أصبح يعاني من إرث رونالدو الذهبي الذي أصبح بمثابة كابوس يصعق أي نجم.

رونالدو هو الهداف التاريخي لريال مدريد وأحد أعظم من ارتدوا القميص رقم “7”، ولكن منذ رحيله في 2018، لم يتمكن أي لاعب من التألق بصورة مستمرة، عندما يرتدي هذا الرقم.

البداية كانت مع الدومينكاني ماريانو دياز الذي ارتدى القميص بعد رحيل “الدون”، ولكنه أصبح حبيسا لمقاعد البدلاء بعيدا عن الأضواء بشكل واضح، لتنتقل اللعنة إلى البلجيكي إيدين هازارد.

هازارد كان أحد أهم نجوم تشيلسي والدوري الإنجليزي بشكل عام، ولكن لعنة رونالدو أصابته منذ ارتداء القميص الملكي في صيف 2019، بسبب الإصابات المستمرة وزيادة وزنه بصورة ملحوظة، ليتحول إلى لاعب عادي ليس له أي فائدة حتى اعتزل كرة القدم.

وقرر فينيسيوس حمل ذلك الإرث بداية من موسم 2023-2024، حيث توقعت الجماهير أن ينهي هذه اللعنة، ولكن سرعان ما فشل على غرار دياز وهازارد، بالتحول إلى من ساحر إلى لاعب عادي، لا يجيد المراوغة في أبسط المواقف.

مستقبل غامض

خرجت تقارير صحفية خلال الأيام الأخيرة، تشير إلى أن إدارة النادي الملكي أوقفت عملية التفاوض مع فينيسيوس حول تجديد عقده، من أجل تحديد الصورة الكاملة لمستواه بالفترة المقبلة.

وينتظر الملكي تقييم مستوى فينيسيوس في الموسم الجديد، حيث أن الاستمرار على هذا النهج، سيعني خروجه بدون أدنى شك، والتعاقد مع لاعب آخر بطموح جديد من أجل مساعدة الفريق للعودة إلى منصات التتويج.

ومن المقرر أن يشهد الموسم الجديد، العديد من التغييرات في خطة ريال مدريد تحت قيادة المدير الفني الإسباني تشابي ألونسو والذي يتطلع لوضع بصماته، ولن يقبل برعونة أي لاعب فيما هو قادم.

وبالتالي، فإن فينيسيوس سيحتاج لاستعادة مستواه مرة أخرى للحفاظ على مكانه، في وقت يعاني فيه من ضغوطات إعلامية وجماهيرية تزامنا مع حمل إرث رونالدو الذهبي الذي أصبح بمثابة لعنة على كل من يرتديه.

التصنيفات: الدوري الاسباني,عاجل