يواصل مانشستر يونايتد جهوده لتعزيز صفوف الفريق بمزيد من العناصر المميزة خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، أملا في تحسين النتائج بمختلف البطولات في الموسم المقبل.
وأنهى اليونايتد الموسم الماضي بأسوأ مركز في تاريخ مشاركاته بالبريميرليج، محتلا المرتبة الخامسة عشرة برصيد 42 نقطة.
جاء ذلك بعدما أنهى الموسم الذي سبقه بأسوأ مركز أيضا، إذ احتل المرتبة الثامنة في عهد المدرب الهولندي إيريك تين هاج، الذي أقيل وخلفه البرتغالي روبن أموريم.
وفشل مدرب سبورتنج لشبونة السابق في إنقاذ اليونايتد بعد قدومه في منتصف الموسم، رغم نجاحه في الوصول لنهائي الدوري الأوروبي قبل الخسارة أمام توتنهام هوتسبير.
معضلة هجومية
عانى المان يونايتد في آخر موسمين من عدم امتلاكه مهاجما من الطراز الرفيع، يضمن له تسجيل الكثير من الأهداف، خاصة منذ رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو في 2022.
هذا فضلا عن تدني مستوى ماركوس راشفورد قبل تجميده من جانب أموريم، وإرساله معارا مرتين، الأولى إلى أستون فيلا في يناير/كانون الثاني الماضي، والثانية هذا الصيف إلى برشلونة.
واستعان اليونايتد خلال السنوات القليلة الماضية ببعض العناصر الهجومية التي فشلت في سد ثغرة الفريق في الخط الأمامي، أمثال فوت فيجهورست، راسموس هويلوند وجوشوا زيركزي.
الحل في الخبرات
اتجه اليونايتد في الميركاتو الصيفي الحالي، لإبرام صفقات هجومية من الدوري الإنجليزي الممتاز.
الصفقة الأولى تمثلت في ضم البرازيلي ماتيوس كونيا من وولفرهامبتون، قبل التعاقد مع الكاميروني بريان مبيومو من برينتفورد.
وربما أراد أموريم وإدارة النادي الاستعانة بمهاجمين ذوي خبرات واسعة في ملاعب البريميرليج، بدلا من جلب عناصر بحاجة للتأقلم مع أجواء المسابقة، وهو ما أثبت فشله في السنوات الأخيرة.
وأراد مانشستر يونايتد استغلال تألق الثنائي في الموسم الماضي، أملا في نقل هذا التألق لملعب أولد ترافورد بقميص الشياطين الحمر.
وتمكن كونيا من تسجيل 15 هدفا وصنع 6 أخرى بقميص الذئاب في البريميرليج خلال الموسم الماضي، ما جعله ضمن قائمة هدافي المسابقة.
بينما كان مبيومو أكثر تميزا بقدرته على إحراز 20 هدفا وصناعة 8 أخرى لزملائه بعد مشاركته في كافة جولات البريميرليج في الموسم المنصرم.
كما يحاول مان يونايتد ضم أولي واتكينز مهاجم أستون فيلا لدعم صفوفه الأمامية بأفضل شكل ممكن في الموسم المقبل.
كيف يلعب الثنائي؟
يعتمد أموريم منذ قدومه إلى مسرح الأحلام، على طريقة (3-4-2-1) في أغلب المباريات، معولا على رأس حربة وحيد، ومن خلفه ثنائي بنزعة هجومية.
ومن المتوقع أن يلعب كونيا ومبيومو خلف رأس الحربة، وهو ما يعني عودة البرتغالي برونو فيرنانديز لخط الوسط بعدما لعب طوال الموسم الماضي خلف المهاجم.
وفي ظل هذا الخيار المحتمل، يسعى المان يونايتد حاليا لجلب مهاجم جديد، يتقدم الثنائي القادم مؤخرا في الخط الأمامي.
ودخل الشياطين الحمر في مفاوضات مع لايبزيج، أملا في ضم مهاجمه بينيامين سيسكو الذي كان قريبا من آرسنال هذا الصيف، قبل تعاقد الأخير مع فيكتور جيوكيريس.
وحال نجح النادي في جلب سيسكو إلى ملعب أولد ترافورد، فإنه من المتوقع أن يقود اللاعب هجوم اليونايتد ومن خلفه مبيومو وكونيا.
أما حال أراد أموريم التعويل على أحد الثنائي في قلب الهجوم، بدلا من هويلوند وزيركزي، فإن الثنائي المتأخر عنه قد يتكون من أماد ديالو ومبيومو، خاصة مع احتمالية وضع كونيا على رأس المثلث الأمامي.