أزمة ثقة تهدد علاقة فينيسيوس بريال مدريد – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

أزمة ثقة تهدد علاقة فينيسيوس بريال مدريد

تعيش علاقة فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد واحدة من أصعب مراحلها في الفترة الأخيرة، حيث تراجعت مكانته داخل الفريق بشكل واضح، ليفتح ذلك باب الشكوك حول مستقبله ودوره في ظل بروز النجم الفرنسي كيليان مبابي كقائد جديد للميرنجي.

وبحسب صحيفة “ماركا” الإسبانية، حملت بداية الموسم الحالي صدمة لجماهير ريال مدريد بعدما وجد فينيسيوس نفسه على مقاعد البدلاء في مباراتين، الأولى في الدوري أمام أوفييدو، ثم في الافتتاح الأوروبي أمام مارسيليا، وهو ما لم يكن متوقعاً.

وأشارت الصحيفة إلى أن قرار تشابي ألونسو باستبعاده من التشكيلة الأساسية في أول مباراة بدوري الأبطال فتح نقاشاً واسعاً حول (ما الذي يحدث مع فينيسيوس؟).

ويصر ريال مدريد والجهاز الفني على أن الأمر لا يعدو كونه مداورة، حيث يعتمد ألونسو على رودريجو كورقة بديلة على الجهة اليسرى، مع الرغبة في التناوب بينهما حتى يفرض أحدهما نفسه.

ورغم إيمان ألونسو بأن فينيسيوس يظل لاعباً مؤثراً، إلا أن المدرب لا يمنحه صفة “اللاعب الذي لا يُمس”، بل يطالبه بكسب مكانه في كل أسبوع.

وأوضحت أن الدولي البرازيلي لم يعد المرجعية الأولى للفريق، لأن هذا الدور بات محجوزاً لمبابي الذي حظي منذ اليوم الأول لموسم 2025/26 بثقة النادي وغرفة الملابس، وأصبح المنفذ الحصري لركلات الجزاء، وورث القميص رقم 10 من لوكا مودريتش، ورد بالأهداف والحضور القيادي.

في المقابل، خسر فينيسيوس وزنه داخل الملعب وفي مخيلة الجماهير، فيما يعيش البرنابيو حالة افتتان بالنجم الفرنسي.

وانعكس هذا التراجع بشكل مباشر على الحالة النفسية لفينيسيوس، حيث إن اللاعب الذي كان يشتهر بابتسامته وحماسه الذي يشعل مدرجات البرنابيو، بدا باهتاً أمام مارسيليا، إذ لم يطلب من الجماهير دعم الفريق خلال محاولة العودة، كما لم يحتفل بأهداف زملائه بالحماس المعتاد، وأظهر لغة جسد توحي بالإحباط.

وذكرت أن جلوس فينيسيوس على مقاعد البدلاء في تلك المباراة كان لافتاً، إذ شارك في الإحماء مع البدلاء باحترافية دون تمرد، على عكس ما يفعله بعض النجوم الكبار، لكن ملامحه كشفت عن تراجع واضح في المعنويات.

وقالت الصحيفة: “لا يمكن القول إن الأمر يرتبط بالسلوك، إذ ما زال فينيسيوس يلتزم بتعليمات ألونسو، ويضغط بقوة كما يُطلب منه، وأظهر التزاماً دفاعياً في مواجهة أنويتا. غير أن دوره القيادي الذي جعله يوماً ما (علم الفريق) بدأ يتلاشى. حتى استبداله أمام ريال سوسيداد قبل 22 دقيقة من النهاية كان بمثابة ضربة جديدة لروحه المعنوية”.

وأضافت: “كان تشابي ألونسو واضحاً منذ البداية: في ريال مدريد هناك لاعب واحد فقط لا يُمس، وهو كيليان مبابي، أما البقية فعليهم القتال من أجل أماكنهم. وفي هذا السياق، يجد فينيسيوس نفسه أمام تحدٍ صعب لإعادة اكتشاف ذاته واستعادة الابتسامة التي طالما ميزته”.

وتابعت: “الأزمة تزداد تعقيداً في ظل وضعية عقد فينيسيوس، إذ لم يُحسم بعد ملف تجديده. ففي فبراير/ شباط الماضي بدا أن الاتفاق وشيك، لكن حتى الآن لم تُوقع العقود. اللاعب يؤكد رغبته في الاستمرار، إلا أن التأخير يثير شائعات وضغوطاً حول مستقبله”.

وأتمت: “يعيش فينيسيوس حالياً مرحلة انتقالية أشبه بالنضج القسري.. صحيح أنه فقد مركزيته، لكنه لم يفقد موهبته ولا إمكانياته، ريال مدريد بحاجة إلى عودة أفضل نسخة منه، بينما يحتاج هو لإثبات قدرته على التعايش مع مبابي دون أن يخسر هويته”.

التصنيفات: الدوري الاسباني,عاجل