أنشيلوتي: السقوط أمام اليابان درس مفيد للمستقبل – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

أنشيلوتي: السقوط أمام اليابان درس مفيد للمستقبل

حث كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لمنتخب البرازيل، لاعبيه على التحلي بمرونة ذهنية أكبر، بعد تعرضهم لهزيمة مفاجئة 3-2 أمام اليابان في طوكيو، اليوم الثلاثاء، وهي أول هزيمة لهم على الإطلاق أمام الفريق الآسيوي.

وأكد المدرب الإيطالي، ضرورة التعلم من الأخطاء التي تسببت في العودة المذهلة لأصحاب الأرض في الشوط الثاني، حيث كان منتخب البرازيل متقدمًا بهدفين دون رد.

وركز أنشيلوتي، الذي تولى المسؤولية في مايو/آيار الماضي عقب أداء البرازيل المتذبذب في التصفيات، على بناء فريق يتحلى بالمرونة الخططية والقوة الذهنية.

وقال أنشيلوتي في المؤتمر الصحفي: “ليس كل شيء على ما يرام، عندما يخسر الفريق، نشعر بالانزعاج، وهذا أمر طبيعي، أنا لا أحب الخسارة، وكذلك اللاعبون، وعلينا أن نتعلم من هذه الهزيمة، كما نفعل دائمًا في كرة القدم”.

وأضاف: “حتى حدوث خطأ فابريزيو برونو في الهدف الأول، كانت المباراة تحت سيطرتنا إلى حد كبير، بعد ذلك، انهار الفريق ذهنيًا، وهذا كان الخطأ الأكبر، ولا أعتقد أن الشوط الثاني كان سيئًا في مجمله، لكن الخطأ أثر بشكل كبير على تركيز اللاعبين”.

وعندما سُئل عما إذا كانت مثل هذه الأخطاء قد تؤثر على اختياراته لتشكيلة الفريق في كأس العالم، رفض أنشيلوتي ذلك، مشيرًا إلى أن التركيز ينصب على رد الفعل الجماعي للفريق.

وأوضح: “الأخطاء الفردية لا تؤثر على مكان اللاعب في التشكيلة، ما علينا تقييمه هو رد فعل الفريق بعد الخطأ الأول، والذي لم يكن جيدا لأننا فقدنا بعضا من توازننا في الملعب، إنه درس مفيد للمستقبل”.

وتخوض البرازيل مباراتين وديتين أمام السنغال وتونس في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وستقامان في إنجلترا وفرنسا على الترتيب.

وقبل مباراة اليوم، كان منتخب البرازيل قد سحق كوريا الجنوبية في سيول بخماسية نظيفة.

مشروع بناء جيل جديد

تولى كارلو أنشيلوتي قيادة المنتخب البرازيلي وسط ترقب عالمي كبير، إذ يُعد أول مدرب أجنبي يتولى تدريب “السامبا” منذ نحو ستة عقود، ورغم الجدل الذي صاحب تعيينه، سرعان ما أثبت المدرب الإيطالي المخضرم أنه قادر على التوفيق بين الخبرة الأوروبية وروح الكرة البرازيلية التقليدية.

منذ وصوله، بدأ أنشيلوتي عملية تجديد شاملة في صفوف الفريق، مع التركيز على العناصر الشابة، إلى جانب الاعتماد على ركائز أساسية تنشط في أوروبا، مثل فينيسيوس ورودريجو وماركينيوس وكاسيميرو.

ويبدو أن أنشيلوتي يسعى لبناء منتخب يتمتع بتنوع تكتيكي، يجمع بين القوة البدنية والمهارة الفنية، مع تطبيق الضغط العالي عند فقدان الكرة، وهي سمة لم تكن مألوفة في المنتخبات البرازيلية السابقة.

كما أعاد المدرب المخضرم الروح الجماعية إلى الفريق، بعدما كانت الانتقادات قد طالت الأجيال السابقة، بسبب اعتمادها المفرط على المهارات الفردية. وفي المباريات الأخيرة، بدت البرازيل أكثر اتزانًا في التحولات الدفاعية، وأكثر فعالية في استغلال الفرص، إذ بلغ متوسط تسديداتها على المرمى أكثر من 15 محاولة في المباراة، مع نسبة استحواذ تجاوزت 65%.

وفي تصريح سابق لأنشيلوتي، قال: “البرازيل تمتلك ما يكفي من المواهب لتكون الأفضل في العالم، لكن المهم هو توظيف هذه المهارة في إطار جماعي منظم”.

وأضاف: “أريد أن يعود هذا المنتخب لفرض شخصيته الكاملة، ليس فقط بالمراوغات، بل أيضًا بالانضباط التكتيكي الذي يجعلنا قادرين على التفوق على أي خصم”.

مزيج الخبرة والشباب

يرى المراقبون أن البرازيل تدخل مرحلة جديدة تحت قيادة أنشيلوتي، خصوصًا مع بروز لاعبين شبان، يُنتظر أن يشكلوا العمود الفقري للمنتخب في العقد المقبل. يأتي في مقدمتهم إستيفاو الذي يُلقّب في البرازيل بـ”ميسي الجديد”، إلى جانب فينيسيوس ورودريجو، اللذين يقدمان مستويات مبهرة مع ريال مدريد، ولاعب الوسط المتكامل برونو جيمارايش، الذي بات عنصرًا محوريًا في تشكيلة الفريق.

كما أن المدرب الإيطالي منح الثقة للاعبين قادمين من الدوري المحلي، في خطوة نالت استحسان الجماهير، التي طالبت مرارًا بدمج المواهب المحلية مع النجوم المحترفين في أوروبا. وقد أثمرت هذه السياسة عن نتائج سريعة، حيث استعاد المنتخب بريقه.

ومع هذا الأداء القوي، يتطلع البرازيليون لاستعادة مجدهم المونديالي، بعد عقدين من الغياب عن اللقب، إذ كان آخر تتويج لهم عام 2002 بقيادة رونالدو وريفالدو ورونالدينيو.

ويأمل أنشيلوتي أن يكون الجيل الحالي قادرًا على تكرار ذلك الإنجاز، خاصة في ظل ما يمتلكه من مزيج مثالي بين الشباب والخبرة

التصنيفات: اخبار عالمية,عاجل