26 أكتوبر .. التاريخ الذي تحول فيه الكلاسيكو إلى كابوس مدريدي – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

26 أكتوبر .. التاريخ الذي تحول فيه الكلاسيكو إلى كابوس مدريدي

عبر عقود من الزمن، لم يكن يوم 26 أكتوبر/تشرين أول، مجرد تاريخ عادي في روزنامة كرة القدم الإسبانية، بل تحول إلى مسرح لواحدة من أكثر الليالي اشتعالا في تاريخ “الكلاسيكو”.

ففي كل مرة يلتقي فيها برشلونة مع ريال مدريد في هذا اليوم تحديدا، يكتب التاريخ بمداد مختلف، انتصارات ساحقة، عروض كروية استثنائية، نجوم يصعدون وآخرون يسقطون، ولقاءات بقيت محفورة في ذاكرة الجماهير.

وسيتجدد الموعد بين العملاقين يوم 26 أكتوبر/تشرين أول الجاري، في أول كلاسيكو هذا الموسم، وقبل ذلك الموعد المرتقب يستعرض كووورة الصدامات السابقة بين الفريقين يوم 26 أكتوبر كالتالي:

ليلة تاريخية

في قمة مبكرة من موسم (1958-1959)، استضاف برشلونة، غريمه ريال مدريد في مباراة وُصفت بأنها “أحد أروع العروض في تلك الحقبة”، حيث حقق البلوجرانا فوزاً كاسحاً رغم التوقعات التي كانت تشير لمباراة متقاربة.

وجاءت المباراة وسط أجواء استثنائية، حيث دخل ريال مدريد، بوجود كوكبة من النجوم مثل كوبا، ودي ستيفانو، وبوشكاش، وخينتو، اللقاء فائزاً بجميع مبارياته الست السابقة في الدوري.

في المقابل، لم يكن برشلونة، بوجود راماليتس، وسيجارا، وسواريز، وإيفاريستو، وكوبالا، قد أهدر سوى نقطة واحدة.

وشهدت الدقيقة 23 الهدف الافتتاحي لصالح برشلونة، عندما سجل إيفاريستو دي ماسيدو هدفاً قوياً إثر تمريرة حاسمة من تيجادا، وتصاعد التوتر قرب نهاية الشوط الأول إثر احتكاك لم يلحظه الحكم بين رودري وبوشكاش، لكن النتيجة بقيت (1-0) حتى الاستراحة.

وفي الشوط الثاني، تحول برشلونة إلى قوة هجومية كاسحة، وانهار دفاع الملكي، في الدقيقة 67، وسجل إيفاريستو هدفاً مذهلاً، حيث قام بركض متعرج مذهل، عبر الدفاع الأبيض، متجاوزاً الحارس ألونسو، ليضع الكرة في المرمى الخالي.

وقبل أن تتوقف الاحتفالات بالهدف الثاني، انطلق برشلونة بهجمة مرتدة بعد 3 دقائق فقط قادها سواريز، ليختتمها النجم إيفاريستو بهدفه الشخصي الثالث (هاتريك)، وسط غضب عارم من الحارس ألونسو لسوء الأداء الدفاعي لفريقه.

ولم تكتمل فرحة برشلونة دون حادث مؤسف، حيث شابت النهاية، مشاجرة واسعة، حيث نشب اشتباك عنيف بين دي ستيفانو وتشيبور تطور إلى تبادل للكمات، وسرعان ما انضم إليهما لاعبون آخرون، ليتحول الأمر إلى مشاجرة جماعية.

وتدخل الحكم، ليشهر البطاقة الحمراء في وجه تشيبور وسانتاماريا، ليتم طردهما من أرض الملعب، ورغم الأجواء العكرة، تمكن تيجادا من إنهاء العرض بهدف رابع (4-0) بعد انطلاقة فردية رائعة.

وعقب المباراة، أدلى المدير الفني المثير للجدل لبرشلونة، هيلينيو هيريرا، بتعليقه الشهير “كنت أتوقع هذا الفوز 4-0 وقلت ذلك للاعبي مرات عديدة، كنت مقتنعاً بأننا سنسحق ريال مدريد، لأنني أعرف إمكانيات ولياقة ومعنويات لاعبي”.

وأثبت برشلونة جدارته طوال ذلك الموسم ، حيث فاز بلقب الدوري بفارق 4 نقاط عن ريال مدريد، مسجلاً 96 هدفاً في 30 مباراة، كما فاز بلقب الكأس، ليحقق ثنائية تاريخية في ذلك العام.

تألق نيمار وسانشيز

عزز نادي برشلونة، صدارته للدوري الإسباني، موسعاً الفارق إلى 4 نقاط، بعد فوزه المستحق على غريمه التقليدي ريال مدريد على ملعب كامب نو يوم 26 أكتوبر/تشرين أول من موسم (2013-2014).

وانتهت المواجهة بفوز برشلونة 2-1، ليُلحق بريال مدريد، الهزيمة الثانية في 4 مباريات بالدوري الإسباني.

وافتتح النجم البرازيلي نيمار، التسجيل، بهدف أرضي، سكن شباك الحارس دييجو لوبيز، قبل أن ينهي البديل أليكسيس سانشيز، المباراة بهدف ثان رائع من كرة ساقطة من مسافة 20 ياردة.

وجاء هدف الافتتاح من نيمار بعد مرور ثلث ساعة، منهياً هجمة منسقة انطلقت بتمريرات بين سيرجيو بوسكيتس وأندريس إنييستا، وكاد ليونيل ميسي أن يضاعف النتيجة بعد دقيقتين لكنه سدد خارج المرمى بعد ارتباك دفاعي من ريال مدريد.

في المقابل، لم يقدم ريال مدريد، الأداء المتوقع، حيث لم يخلق أول فرصة حقيقية له إلا في الدقيقة 44، عندما تصدى الحارس فيكتور فالديز لتسديدة سامي خضيرة بركبته.

كما تدخل فالديز لإنقاذ فريقه مرة أخرى بعد أن فقد إنييستا، الكرة، ليفتح لوكا مودريتش، الطريق أمام تسديدة كريستيانو رونالدو.

وشهدت المباراة، مشاركة النجم الويلزي جاريث بيل، أغلى صفقة في العالم حينها (85 مليون جنيه إسترليني)، كأساسي لكنه لم يكمل 90 دقيقة كاملة بعد استبداله في الساعة الأولى من اللعب.

ولم يشكل جاريث بيل، خطورة تذكر في دوره الهجومي، وحصل على بطاقة صفراء لعرقلته المدافع جيرارد بيكيه، في مباراة شهدت 7 إنذارات في مجملها.

وبدلاً من بيل، سرق نيمار، الأضواء، حيث سجل هدفه الثالث في 10 مباريات بالدوري، ليحسم قمة متوترة فشلت في تلبية التوقعات بوصفها “المباراة الأكثر ترقباً في العالم”.

ولم يدخل ريال مدريد، أجواء المباراة بجدية إلا في الشوط الثاني، حيث سدد البديل كريم بنزيما كرة قوية ارتطمت بالعارضة في الدقيقة 72ن كما طالب كريستيانو رونالدو بركلة جزاء بعد تدخل من خافيير ماسكيرانو، لكن الحكم رفض احتسابها.

وبعد تلك الفرص، قضى البديل التشيلي أليكسيس سانشيز، على آمال ريال مدريد بلمسة فنية خالصة، حيث سدد كرة ساقطة متقنة تجاوزت الحارس لوبيز المتقدم عن مرماه قبل 12 دقيقة من النهاية.

وتمكن ريال مدريد من تسجيل هدف شرفي في الوقت المحتسب بدل الضائع عن طريق البديل خيسي رودريجيز، بعد انطلاقة قوية وتمريرة من رونالدو، إلا أن هذا الهدف لم يقلل من قيمة انتصار برشلونة، الذي يعد الأول على ريال مدريد في 4 محاولات سابقة بالدوري.

إذلال البرنابيو

حقق برشلونة، فوزاً كاسحاً على ريال مدريد بنتيجة (4-0) على ملعب البرنابيو، ليوسع بذلك الفارق في صدارة الدوري الإسباني إلى 6 نقاط كاملة عن أقرب منافسيه يوم 26 أكتوبر/تشرين أول من الموسم الماضي.

وكان ريال مدريد يسعى لمعادلة الرقم القياسي لبرشلونة في عدد المباريات المتتالية دون هزيمة في الدوري (43 مباراة)، لكن آماله تبددت بفضل أداء برشلونة المدمر في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول سلبي النتيجة، انفجرت المباراة لصالح الضيوف في الشوط الثاني بفضل الخبرة المتمثلة في المهاجم المخضرم روبرت ليفاندوفسكي، الذي كسر الجمود في الدقيقة 54 بتسديدة متقنة بعد تمريرة بينية من مارك كاسادو.

وبعد 3 دقائق فقط، صعق المهاجم البولندي، أصحاب الأرض، بهدف ثانٍ برأسية قوية في الزاوية اليمنى إثر عرضية من أليخاندرو بالدي.

وسجل الموهبة الإسبانية الصاعدة لامين يامال، الهدف الثالث بتسديدة قوية، ليصبح بذلك أصغر هداف في تاريخ مباريات الكلاسيكو، واختتم البرازيلي رافينيا، رباعية برشلونة بهدف رابع متأخر، مسجلاً بذلك أول أهدافه على الإطلاق ضد ريال مدريد.

ووصف مدرب ريال مدريد وقتها، كارلو أنشيلوتي، اللحظة بـ “الصعبة والقاسية” عندما تخسر مباراة بعد سلسلة طويلة من عدم الهزيمة.

وأقر بأن فريقه افتقر إلى الدقة في الشوط الأول، وأن هدفي برشلونة المتتاليين “سحبا كل طاقتنا”، مما اضطرهم للمجازفة في الخلف واستغلال الخصم للهجمات المرتدة.

وشهد الكلاسيكو الأول للنجم الفرنسي كيليان مبابي مع ريال مدريد، نهاية مخيبة للآمال بالهزيمة، بعد انضمامه إلى النادي في صيف 2024.

وعلى الرغم من أن مبابي، سبق له تسجيل ثلاثية ضد برشلونة بقميص باريس سان جيرمان، إلا أنه فشل في تكرار ذلك، حيث تم إلغاء هدفين له بداعي التسلل كما تصدى حارس برشلونة إيناكي بينيا لتسديدة أخرى.

التصنيفات: الدوري الاسباني,عاجل