أكد ميكيل أرتيتا، مدرب آرسنال، أنه لا يشعر بالقلق تجاه تراجع المعدل التهديفي للمهاجم السويدي فيكتور جيوكيريس.
وأشار أرتيتا إلى أنه مقتنع تمامًا بما يقدمه جيوكيريس داخل الملعب، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الجمعة قبل مواجهة فولهام، غدا السبت، ضمن الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال أرتيتا عن مهاجمه الجديد “أنا واثق تمامًا من أن جيوكيريس سيبدأ التسجيل قريبا، قلت له قبل التوقيع معنا إنه يجب أن يتوقع فترات صعبة”.
ونوه “لقد سجل 3 أهداف في 10 مباريات مع آرسنال، أمام ليدز ونوتنجهام فورست، لكنه لم يسجل في آخر 6 مباريات، ومع ذلك أنا راض جدًا عما يقدمه”.
وأضاف “شاهدت المباريات مجددا، وأنا سعيد جدا بما يقدمه للفريق. قلت له في أول اجتماع بيننا، المهاجم رقم 9 الذي أريده هو الذي يمكنه تحمل عدم التسجيل لنحو 6 أو 8 مباريات. إذا لم تستطع تحمل ذلك، فعليك الذهاب إلى مكان آخر”.
وتابع أرتيتا، حديثه عن الضغوط الملقاة على المهاجمين في آرسنال، قائلا “الضغط سيكون موجودا دائمًا، وكذلك التوقعات. عندما ترتدي القميص رقم 9 في آرسنال، عليك أن تسأل نفسك: إذا لم أسجل لست مباريات، هل سأكون لاعبا مختلفا؟ هل سأتغير في تصرفاتي؟ أريد منه الاستمرار بنفس الأداء، وعندما تأتي الفرص عليه أن يسجل، وأنا متأكد من أن ذلك سيحدث”.
وحول تصريحات لاعب الوسط ديكلان رايس، بشأن تغيّر دوره هذا الموسم، أوضح “أعتقد أنه يتأقلم مع خصائص اللاعبين الذين لدينا، فهناك انسجام وعلاقات جديدة يمكن ملاحظتها، خاصة مع انضمام 8 لاعبين جدد هذا الموسم. نحاول الاستفادة القصوى من قدراته وعلاقاته مع الآخرين حتى نمنح الفريق أفضل قدرة ممكنة على الأداء”.
غياب أوديجارد
تحدث مدرب آرسنال بإسهاب عن إصابة القائد مارتن أوديجارد قائلا “سيغيب لعدة أسابيع، ولا يوجد موعد محدد لعودته بعد، لكنه يتعافى بشكل جيد”.
ونوه “ما يحدث معه هذا الموسم مؤسف جدا بسبب تكرار الإصابات، لكني أعتقد أنه سيعود خلال أسابيع قليلة. علينا مراقبة تطور حالته وكيفية تعافي الركبة خلال المراحل المقبلة من التأهيل، لذلك من المبكر تحديد موعد دقيق لعودته”.
وعن الجانب النفسي لقائد الفريق، قال أرتيتا “إنه في حالة ذهنية جيدة رغم الإحباط مما حدث. الجميل أنه يفعل كل ما يمكنه لتجنّب الإصابات، لكن بعض الإصابات التي تعرض لها من المستحيل تقريبا تفاديها. وهذا يخفف الضغط عنه”.
وأضاف “لا يمكنه أن يكون في حالة ذهنية سلبية، فهو القائد، وعليه أن يقود المعايير داخل الفريق، أن يكون قدوة للآخرين، أن يجلب الطاقة الإيجابية. إنها مسؤوليته، تماما كما يتحمل الأب مسؤوليته تجاه أبنائه. عليك أن تكون حاضرا دائمًا، متعبا أو مرتاحا، سعيدا أو حزينا، هذه مسؤوليته داخل الفريق”.
هافيرتز يقترب من العودة
كما كشف أرتيتا، آخر التطورات بشأن حالة لاعبه الألماني كاي هافيرتز، قائلا “هافيرتز في المرحلة الأخيرة من تعافيه من إصابة في الركبة، وقد يعود قبل الموعد المتوقع. ما زال أمامه الكثير في عملية التأهيل، لكنه يدفع نفسه بقوة. نحن نعرف كاي ولهذا نحبه، لكنه دائمًا يريد كسر الجداول الزمنية. علينا أن نحميه ونتأكد أنه عندما يعود سيكون جاهزًا للمدى الطويل”.
أما عن مارتن زوبيميندي الذي غاب عن تدريب الخميس، فأوضح “كل اللاعبين يأتون من دول مختلفة وعدد مختلف من المباريات، لذلك شعرنا أنه من الأفضل، منحه يوم راحة إضافي بعد الحمل البدني الكبير الذي خاضه مؤخرا. سيكون جاهزا للمباراة”.
وأشار أرتيتا إلى أن بن وايت في “وضع مشابه جدا”، مضيفا أن “نوني مادويكي يقترب أيضًا، وسيبدأ الركض قريبًا، وسنرى كيف تسير الأمور”.
إشادة بالتطور الدفاعي
وعن الأداء العام للفريق حتى الآن، علق “رأيت الكثير من الأمور الإيجابية. واجهنا بعض المشكلات مما اضطرنا لزيادة جاهزية اللاعبين في القائمة. قمنا بذلك بشكل جيد، كما طورنا بعض الجوانب، مثل زيادة التهديد الهجومي والتنوع في اللعب والاستمرارية في الدفاع. لقد وصلنا إلى مستوى جديد، والآن الهدف أن نحافظ عليه ونزيده في المرحلة القادمة”.
وتحدث عن صلابة الفريق الدفاعية التي جعلته يستقبل 3 أهداف فقط في 10 مباريات بقوله “هذا هو الأساس الذي تُبنى عليه النتائج والأداء، ونريد أن نحافظ على هذا المستوى باستمرار. الدفاع الجيد يبدأ من طريقة الهجوم ومدى التزام الجميع بما عليهم فعله. إذا واصلنا ذلك، فسيمنحنا فرصة كبيرة لتحقيق أهدافنا”.
وتحدث أرتيتا عن جابرييل مارتينيلي الذي تألق مع منتخب البرازيل خلال فترة التوقف الدولي، مشيرًا إلى أن اللاعب “يفعل ما نتوقعه من الجميع، حصل على الدقائق واستغلها لإحداث تأثير في النتائج. سلوكه، تدريبه، وطريقته في التعلم المستمر رائعة. أنا سعيد لرؤيته يعود للمنتخب ويسجل ويؤدي بشكل جيد، فذلك يمنحه ثقة مع روح إيجابية عندما يعود، مما يجعل الأمور أسهل للجميع”.
وعن مشاركة الظهير الإكوادوري بييرو هينكابي، أوضح “ما ستراه منه هو عدوانيته وتصميمه، فهو لاعب يذهب بأقصى طاقته في كل تدخل، خاصة في الدفاع. ومع الكرة، سواء لعب كقلب دفاع أيسر أو ظهير، فهو نظيف في التمرير، ويريد دائمًا التقدم بالكرة. سيمنح الفريق، شخصية مختلفة وطاقة جديدة”.