قبل معركة الكلاسيكو .. كيف غير ألونسو جينات ريال مدريد؟ – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

قبل معركة الكلاسيكو .. كيف غير ألونسو جينات ريال مدريد؟

تجاوز تشابي ألونسو، المدير الفني لريال مدريد، صدمة البداية مع الفريق الملكي بعد توليه المسؤولية أوائل الصيف الماضي، خلفا للإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، الذي رحل من الباب الخلفي بعد خسارة كل البطولات محليا وقاريا في 2025، لتدريب منتخب البرازيل.

وانطلق ألونسو مع ريال مدريد بنتائج متذبذبة في كأس العالم للأندية التي أقيمت بالولايات المتحدة الأمريكية، ورغم التأهل للدور قبل النهائي، إلا أن الصورة العامة للفريق الملكي، لم تكن مقنعة كثيرا.

ففي مرحلة المجموعات، تعادل ريال مدريد مع الهلال السعودي بنتيجة 1-1 ثم حقق فوزين متتاليين على باتشوكا المكسيكي 3-1 وريد بول سالزبورج النمساوي 3-0، قبل إقصاء يوفنتوس الإيطالي من ثمن النهائي بفوز صعب (1-0)، والإطاحة ببوروسيا دورتموند الألماني بسيناريو مثير (3-2) في دور الثمانية، قبل توديع البطولة بسقوط مفاجئ أمام باريس سان جيرمان الفرنسي برباعية دون رد.

وطوال الصيف الماضي، سواء قبل مونديال الأندية أو بعده، فقد تحركت إدارة النادي المدريدي، ورئيسه فلورنتينو بيريز، من أجل تجديد دماء الفريق بلاعبين جدد، مثلما استعانت بألونسو (43 عاما) الأصغر سنا من كارلو أنشيلوتي (66 عاما).

وكانت الأولوية في الصفقات الصيفية، تعزيز خط الدفاع، بضم ترينت ألكسندر أرنولد ظهير أيمن ليفربول الإنجليزي، ودين هويسين مدافع بورنموث، وبعد كأس العالم للأندية انضم ألفارو كاريراس ظهير أيسر بنفيكا البرتغالي، والأرجنتيني فرانكو ماستانتونو جناح فريق ريفر بليت.

وتجاوز تشابي ألونسو، كبوة مونديال الأندية 2025، وانطلق بنتائج مثالية محققا 7 انتصارات متتالية بواقع 6 انتصارات في أول 6 جولات من الليجا، بالفوز على أوساسونا وريال أوفييدو ومايوركا وريال سوسييداد وإسبانيول وليفانتي، بخلاف فوز صعب على أولمبيك مارسيليا الفرنسي بنتيجة (2-1) في دوري أبطال أوروبا.

لكن الفريق الملكي عاد إلى نقطة الصفر، وأثار المخاوف مجددًا حوله بعد خسارة ثقيلة في الديربي بمعقل جاره أتلتيكو مدريد بنتيجة (2-5) في الجولة السابعة من الدوري الإسباني.

لكن ريال مدريد استعاد توازنه بعدها، ليحقق 3 انتصارات متتالية أمام كيرات ألماتي الكازاخستاني (5-0) وفياريال (3-1) وتجاوز خيتافي بصعوبة بالغة (1-0).

وتغيرت ملامح ريال مدريد نسبيا تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو في 17 مباراة منذ توليه المسؤولية، حقق خلالها 14 فوزا مقابل تعادل وحيد وخسارتين، وسجل الفريق 38 هدفا واستقبل 18 هدفا، نصفهم في الخسارتين أمام البي إس جي وأتلتيكو مدريد، بينما خرج بشباك نظيفة في 7 مباريات.

ويستعد تشابي ألونسو بعد أيام قليلة لخوض أول مباراة كلاسيكو من مقاعد المدير الفني، بعدما خاضها كلاعب في صفوف ريال مدريد خلال خمسة مواسم في الفترة بين عامي 2009 و2014.

ومن أبرز الملامح التي غيرها تشابي ألونسو في جينات ريال مدريد قبل كلاسيكو 26 أكتوبر/تشرين أول الجاري، في ملعب سانتياجو برنابيو، هو منح ثقة أكبر للاعبين الإسبان في صفوف الفريق، حيث قدم للعالم، المهاجم الشاب جونزالو جارسيا الذي تألق في مونديال الأندية، ويبقى الثنائي ألفارو كاريراس ودين هويسين من الركائز الأساسية في حساباته، ويعتمد في بعض الأحيان، على الثنائي داني سيبايوس وراؤول أسينسيو.

واعتمد تشابي ألونسو على العناصر الإسبانية لاعتبارات عديدة، منها النزول بمعدل أعمار الفريق، بخلاف كثرة الإصابات وانخفاض معدلات اللياقة البدنية بالنسبة للاعبين آخرين مثل الألماني أنطونيو روديجر والنمساوي ديفيد ألابا، والثنائي الفرنسي إدواردو كامافينجا وفيرلاند ميندي، والإنجليزي جود بيلينجهام الذي تعافى مؤخرا بعد عملية جراحية في الكتف.

كما ضخ ألونسو، دماء جديدة، أصبحت تدريجيا من الركائز الأساسية مثل ماستانتونو وأردا جولر الذي عانى كثيرا وشارك على فترات متباعدة على مدار الموسمين الماضيين تحت قيادة تشابي ألونسو، بينما كشر المدرب الإسباني عن أنيابه ليظهر قوة شخصيته أمام الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريجو بوضعهما على مقاعد البدلاء في مباريات عديدة.

وربما أراد تشابي ألونسو بهذه الخطوة أيضًا، استفزاز الثنائي البرازيلي فنيا وذهنيا وبدنيا، للالتزام بكافة المهام المطلوبة منهما، في ظل الانطلاقة القوية للنجم الفرنسي كيليان مبابي الذي سجل 15 هدفا في 11 مباراة، واستفاقة أردا جولر وتميزه أيضا بتسجيل 3 أهداف مع 5 تمريرات حاسمة.

ومع مرور الوقت، يحاول تشابي ألونسو أن يجعل ريال مدريد فريقا جماعيا أكثر انضباطا، لا يعتمد على مهارات لاعبيه فقط، ولكنه يبقى أمام تحد كبير عند مواجهة برشلونة بضرورة تفادي أي كبوة فنية أو خططية أو ذهنية في الاختبارات الكبيرة مثلما حدث أمام باريس سان جيرمان ومارسيليا وأتلتيكو مدريد، خاصة أمام برشلونة الذي يتخبط هذا الموسم تحت قيادة مدربه الألماني هانز فليك ولكنه يتسلح بأفضلية ذهنية في تحقيق الفوز بنتائج مميزة في آخر أربع مباريات كلاسيكو.

التصنيفات: الدوري الاسباني,عاجل