فضيحة تشوه صورة زيدان في سويسرا – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

فضيحة تشوه صورة زيدان في سويسرا

كان من المفترض أن يكون ظهور زين الدين زيدان في جنيف، خلال معرض Multiverse Swiss Expo 2025، لحظة استثنائية. ك

ان هذا الحدث، الذي كان متوقعًا أن يكون لقاءً فريدًا بين بطل العالم الفرنسي ومعجبيه السويسريين، قد تحول سريعًا إلى خيبة أمل.

وعود لم يتم الوفاء بها، تنظيم فوضوي، مشادات وشكاوى: ما كان من المفترض أن يكون احتفالاً تحول إلى فشل ذريع.

دون علمه، وجد زين الدين زيدان نفسه في قلب جدل حقيقي، مما أدى إلى تشويه صورته التي عادة ما تكون لا تشوبها شائبة.

زين الدين زيدان، دعوة تحولت إلى فشل ذريع في سويسرا

كان زين الدين زيدان ضيف شرف معرض Multiverse Swiss Expo، وقد جذب آلاف الفضوليين إلى جنيف أرينا.

وعدت المنظمة بحفل “خارج الزمن”، وضمنت للمشاركين لقاءً فريداً مع أسطورة ريال مدريد السابق. “في عالمنا، هو رمز. ولكن في Multiverse… يصبح أسطورة”، كما ورد في المواد الترويجية.

كان المشجعون يأملون في تبادل بضع كلمات، والحصول على توقيعات، أو حتى المشاركة في مباراة أُعلن عنها بين زين الدين زيدان والجمهور.

لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا. وفقًا لـ Foot Mercato، صعد زين الدين زيدان بالفعل إلى الملعب لخوض مباراة ودية ضد لاعبات Servette FC Chênois، لكن الجمهور لم يحظَ أبدًا بفرصة مشاركته في الملعب. تم إلغاء لحظات التبادل والتوقيعات، التي كانت في صميم التواصل حول الحدث، بشكل كامل. والنتيجة: غضب وعدم فهم بين المشجعين.

مشجعون غاضبون ومنظمة عاجزة

أعرب بعض الزوار، ولا سيما أولئك الذين يحملون بطاقات VIP، عن استيائهم من سوء التنظيم. وقال أحد الآباء: “كان من المفترض أن نحصل على دخول إلى صالة خاصة وأن نتناول وجبات الغداء، لكن الموظفين لم يتمكنوا من توجيهنا”. وقد دفع 1300 يورو مقابل بطاقة VIP له ولولديه. وانتقد آخرون الإعلانات الكاذبة وظروف الأمن غير الكافية.

انتهى الأمر بتفاقم التوترات. اندلعت عدة مشاجرات بين الزوار وموظفي Multiverse Swiss Expo، مع تزايد الإحباط في صفوفهم. في المجموع، تم تقديم ما يقرب من خمسين شكوى إلى السلطات المحلية.

بالنسبة لحدث من المفترض أن يحتفي بالثقافة الشعبية والإلهام حول زين الدين زيدان، فإن التباين مع التوقعات الأولية مذهل.

تفسيرات المنظم في مواجهة الفوضى

في مواجهة الجدل الدائر، تحدث نبيل جعفري، المسؤول عن الحدث، في صحيفة La Tribune de Genève لتبرير القرارات المتخذة. وقال : “بمجرد ظهور زيدان أمام الجمهور، رأيت طفلاً يُسحق ضد حاجز”. “ربما نكون أول حدث من نوعه يستضيف زيدان، لكننا لا نريد أن نكون أول من يتسبب في دخول طفل في غيبوبة. لذا، قمنا بتغيير خططنا”. ووفقًا له، كانت الأولوية القصوى هي سلامة الجمهور

كما أشار المسؤول إلى مشاهد من الذعر عند ظهور زين الدين زيدان: “قفز البعض فوق الحواجز بعد المباراة التي لعبها. حتى أنني رأيت أبًا يرمي ابنه في اتجاه زيدان”. اعتُبرتهذه الحالة خارجة عن السيطرة، مما أدى إلى إلغاء جلسة الأسئلة والأجوبة المقررة. “ألغيت جلسة الأسئلة والأجوبة؟ كنت خائفًا جدًا على سلامة الجمهور، وخاصة الأطفال”، أوضح المسؤول.

جدل لا داعي له بالنسبة لزيدان

على الرغم من أن زين الدين زيدان لا يتحمل أي مسؤولية عن إخفاقات التنظيم، إلا أن اسمه لا يزال مرتبطاً بهذه الفوضى. بالنسبة للعديد من المشجعين، تحول حلم قضاء لحظات مميزة مع الأيدول إلى خيبة أمل. والتناقض أكبر لأن قائد المنتخب الفرنسي السابق، الذي عادة ما يكون متحفظًا ومتواضعًا، كان قد قبل هذه الدعوة النادرة، التي كانت بمثابة أول مشاركة له في مؤتمر عام.

على أي حال، أثارت هذه القضية ضجة كبيرة في سويسرا، ويبقى أن نرى ما إذا كان المنظمون سيتمكنون من استعادة ثقة الجمهور. أما زين الدين زيدان، فقد غادر جنيف دون الإدلاء بأي تصريح، تاركاً وراءه جواً من الغضب والمرارة. يثبت هذا الفضيحة غير المتوقعة أن حدثاً ترويجياً بسيطاً، إذا أسيء إدارته، يمكن أن يخرج عن السيطرة بسرعة، حتى عندما يتعلق الأمر بأسطورة تحظى باحترام عالمي.

زيدان..مسيرة ذهبية

وُلد زين الدين زيدان في 23 يونيو 1972 بمدينة مارسيليا الفرنسية لأبوين مهاجرين من الجزائر.

يُعد أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، تميز بأسلوب لعب أنيق، وتحكم مذهل بالكرة، ورؤية تكتيكية استثنائية.

بدأ مسيرته في نادي “كان”، ثم انتقل إلى “بوردو”، قبل أن يتألق مع “يوفنتوس” الإيطالي، ويحقق المجد مع “ريال مدريد” الإسباني، حيث تُوج بدوري أبطال أوروبا عام 2002.

قاد منتخب فرنسا للفوز بكأس العالم 1998، وسجل هدفين بالرأس في النهائي ضد البرازيل، ثم أضاف بطولة أوروبا 2000، ونال الكرة الذهبية عام 1998.

بعد اعتزاله، دخل عالم التدريب وقاد ريال مدريد لتحقيق ثلاثية تاريخية في دوري أبطال أوروبا (2016–2018)، مؤكّدًا عبقريته كمدرب كما كان كلاعب.

زيدان يُعرف بشخصيته الهادئة، وقيادته الملهمة، ويُعد رمزًا عالميًا للتميز الرياضي، والدمج بين الأصول المغاربية والهوية الأوروبية في صورة ملهمة للاندماج والنجاح.

التصنيفات: اخبار عالمية,عاجل