نائب رئيس برشلونة: علاقة ميسي ولابورتا غير قابلة للإصلاح .. وما حدث مع نيمار يؤلمني – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

نائب رئيس برشلونة: علاقة ميسي ولابورتا غير قابلة للإصلاح .. وما حدث مع نيمار يؤلمني

عاد يوردي ميستري، نائب رئيس نادي برشلونة السابق للشؤون الرياضية، إلى الواجهة من جديد بتصريحات نارية تناول فيها العلاقة المتوترة بين ليونيل ميسي والرئيس الحالي خوان لابورتا، إضافة إلى خفايا رحيل النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا عن النادي الكتالوني إلى باريس سان جيرمان في صيف 2017.

وكشف ميستري، وفقا لما ذكرته صحيفة “ماركا”، العديد من الكواليس التي عاشها خلال فترة عمله في النادي، مؤكدا أن علاقة ميسي مع لابورتا “غير جيدة إطلاقا”، وأن البرغوث وعائلته ما يزالون يشعرون بالغضب الشديد من الرئيس الحالي. كما دعا النادي إلى تكريم ميسي بطريقة تاريخية وغير مسبوقة، تتجاوز مجرد إقامة مباراة وداعية.

مكانة ميسي عند برشلونة

وقال ميستري، خلال المقابلة، إن ميسي ما يزال يحتل مكانة استثنائية في تاريخ برشلونة، رياضيا واقتصاديا، وأن ما قدمه للنادي لن يتكرر بسهولة، قبل أن يؤكد أن العلاقة بينه وبين لابورتا وصلت إلى مرحلة من الجفاء العميق.

وأضاف نائب رئيس برشلونة بين عامي 2015 و2019: “كل ما نفعله من أجل ميسي سيكون قليلاً مقارنة بما قدمه لنا، لا أعرف إن كان ما فعله سيتكرر، لأن الحياة طويلة، لكن ما حققه مذهل. ليس فقط على المستوى الرياضي، بل المالي أيضا. الجولات الصيفية كانت شيئا مختلفا بوجود ميسي، وعندما كان يغيب كانت الأرقام تتراجع بشكل كبير”.

وأوضح ميستري أن ميسي لم يكن مجرد لاعب داخل الملعب، بل كان قوة اقتصادية هائلة للنادي، قائلا: “صحيح أنه كان يتقاضى راتبا كبيرا، لكنه جلب للنادي أموالا أكثر بكثير مما حصل عليه. كان سببا في جذب رعاة عالميين، وهناك نجوم كبار جاءوا إلى برشلونة لأنهم أرادوا اللعب إلى جانبه. لقد صنع الفارق رياضيا واقتصاديا وإنسانيا”.

ما فجر نائب الرئيس السابق مفاجأة حين تحدث عن علاقة ميسي برئيس النادي الحالي، قائلا: “أعلم من أطراف موثوقة أن ميسي وعائلته غاضبون جدا من لابورتا. الغضب كبير، ولا أعتقد أن العلاقة بينهما قابلة للإصلاح في الوقت الحالي”.

ولفت إلى أن ما حدث في صيف 2021، حين غادر ميسي برشلونة نحو باريس سان جيرمان بعد فشل تجديد عقده، ترك جرحا عميقا لدى اللاعب وأسرته، مشيرا إلى أن الطريقة التي تمت بها إدارة الملف كانت كارثية.

ودعا ميستري إدارة برشلونة إلى التفكير في تكريم من نوع خاص يليق بأسطورة بحجم ميسي، مؤكدا أن مباراة وداعية أو حفل تكريم بسيط لا يكفيان.

وأردف: “لا أعرف ما الذي يفكر فيه النادي، لكن في رأيي، مجرد مباراة وداع لن تكون كافية. يجب أن يقوم برشلونة بشيء تاريخي له، شيئا يبقى عبر الأجيال. مثلاً، يمكن أن يطلق اسم ليونيل ميسي على مدرج المنصة الرئيسية في ملعب سبوتيفاي كامب نو بعد تطويره. هذا أقل ما يمكن فعله له”.

وأوضح ميستري أن ميسي لم يمنح برشلونة الألقاب فقط، بل منحه هوية خاصة جعلته رمزا للكرة الجميلة على مستوى العالم، قائلاً: “ميسي كان أكثر من لاعب. لقد غيّر تاريخ النادي، وكل من سيأتي بعده سيعيش في ظله طويلا، لن يكون هناك تأثير مماثل لأي لاعب آخر في تاريخ برشلونة”.

ماذا حدث مع نيمار؟

لم تخلُ تصريحات ميستري من الحديث عن نيمار، النجم البرازيلي الذي مثّل أحد أبرز ملفات الجدل خلال فترة عمله في مجلس إدارة برشلونة.. حيث أبدى أسفه الشديد لفشل النادي في الاحتفاظ باللاعب الذي كان يعتبره “خليفة ميسي الطبيعي”.

وأوضح: “ما زلت أشعر بالألم لأن نيمار لم ينجح معنا على المدى الطويل، لقد كان لاعبا استثنائيا، وكان يجب أن يكون هو من يخلف ميسي في قيادة الفريق. كان يملك كل المقومات ليصبح النجم الأول بعد ميسي”.

وتابع: “لقد قال لي نيمار بنفسه إنه يريد العودة إلى برشلونة بعد رحيله، وأنا أتفهم ذلك، لأنه كان يعيش فترة رائعة هنا. عندما كان ميسي يفعل كل شيء بمفرده كان الأمر صعبا، لكن عندما كان نيمار بجانبه، كان الفريق مرعبا هجوميا”.

واستعاد ميستري واحدة من أشهر لحظاته في الإعلام، حين صرّح في يوليو/ تموز 2017 قائلاً: “واثق بنسبة 200% أن نيمار لن يغادر برشلونة”، قبل أيام فقط من إعلان اللاعب انضمامه رسميًا إلى باريس سان جيرمان في صفقة تاريخية بلغت 222 مليون يورو.

وصرح: “في ذلك الوقت، لم يكن أحد داخل الفريق يعلم أنه سيرحل. تحدثت مع لاعب كبير جدا في الفريق، وأخبرني أنهم حضروا زفاف ميسي في الأرجنتين، وكان نيمار يجلس معهم على نفس الطاولة، ولم يقل لهم شيئا عن مغادرته. لهذا قلت إنني واثق بنسبة 200% من بقائه”.

ولفت ميستري إلى أنه بعد مرور السنوات، بدأ يفهم كيف جرت الأمور وراء الكواليس، قائلا: “مع الوقت، وضعت القطع معا وفهمت كيف تمت الصفقة. كان الوسيط فيها هو بيني زهافي، والآن نعرف تماما من هم المقربون منه وكيف جرت المفاوضات. ما حدث كان صدمة كبيرة، لأن نيمار كان مشروع مستقبل النادي”.

وكشف ميستري عن تفاصيل إضافية تتعلق بالقضية القانونية التي خاضها برشلونة ضد عائلة نيمار بعد رحيله، قائلا: “ربحنا قضية الاستئناف ضد عائلة نيمار، وحكمت المحكمة لصالح برشلونة بمبلغ 16 مليون يورو. لكن المفاجأة أن لابورتا، بعد عودته لرئاسة النادي، ذهب إلى زهافي، وقرر العفو عنهم رغم أننا كنا قد انتصرنا في القضية. هذا أمر لم أفهمه أبدا”.

كيف يفكر لابورتا في حل الأزمات؟

استكمل بلهجة انتقادية واضحة تجاه الإدارة الحالية: “كان على لابورتا أن يحافظ على موقف النادي القانوني والمالي. من غير المنطقي أن تسقط الحكم بعد أن حصلت على حقك في المحكمة. تصرفه لم يكن في مصلحة برشلونة”.

وشدد ميستري على أن النادي ما زال يعيش على إرث ميسي حتى اليوم، لكنه لم يستفد من الدروس التي مرّ بها خلال السنوات الماضية.

وأكمل: “برشلونة ما زال يقطف ثمار ما زرعه ميسي، سواء من حيث الشعبية أو العوائد الاقتصادية. لكن من المؤسف أن النادي لم يتعلم من أخطائه السابقة. التعامل مع النجوم الكبار يتطلب رؤية واستقرارا، وهو ما لم نعد نراه في السنوات الأخيرة”.

واختتم قائلاً: “ميسي رحل، نيمار ضاع، وإنييستا وتشافي لم يُستثمر وجودهما بعد الاعتزال كما يجب. النادي يحتاج إلى مصالحة مع تاريخه، وإلا سيظل يعيش على أطلال الماضي”.

التصنيفات: الدوري الاسباني,عاجل