أشاد راؤول جونزاليس بلانكو، أسطورة ريال مدريد والمدرب السابق لفريق الكاستيا، بالمهاجم الشاب لبرشلونة، لامين يامال، مؤكداً أنه يقدّم مستويات استثنائية في سن مبكرة.
وقال راؤول في تصريحات صحفية، اليوم الخميس: “يامال يحطم العديد من الحواجز، ويقوم بأشياء في الملعب لم يقم بها سوى القليلون”، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة أن “يعمل اللاعب على ترسيخ كل ما يفعله حالياً”.
وأكد أن “يامال يمكن أن يكون لاعباً مهماً للغاية لبرشلونة والمنتخب الإسباني، في المستقبل القريب”.
وحلل نجم “لا روخا” السابق المباراة المرتقبة بين ريال مدريد وبرشلونة، المقررة الأحد المقبل على ملعب سانتياجو برنابيو ضمن منافسات الدوري الإسباني، قائلاً وفق ما نقلته صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية: “الكلاسيكو دائماً مباراة خاصة، ولا يهم كيف تصل إليها، لكنها تبقى اختباراً فريداً لكل لاعب”.
وأضاف: “أعتقد أن ريال مدريد، مع كونه يلعب على أرضه وأمام جماهيره، هو المرشح الأوفر حظاً، لكن برشلونة فريق رائع أيضاً”.
كورتوا وكاسياس
وعند سؤاله عن تيبو كورتوا، حارس مرمى الميرينجي، تجنب راؤول الدخول في مقارنة مباشرة مع إيكر كاسياس، الحارس السابق لذات الفريق، قائلاً: “كاسياس هو كاسياس، إنه أسطورة ريال مدريد، وكورتوا يقدم أداءً جيداً جداً، يقوم بأشياء عظيمة، والزمن هو من سيضع كل شخص في مكانه”.
ويُعد راؤول جونزاليس بلانكو أحد أبرز رموز ريال مدريد عبر تاريخه. فقد انضم إلى الفريق الأول عام 1994 في سن الـ17، واستمر حتى عام 2010، وخاض خلال تلك الفترة 741 مباراة رسمية، سجل فيها 323 هدفًا، ليصبح أحد الهدافين التاريخيين للنادي، قبل أن يتجاوزه كريستيانو رونالدو لاحقًا.
وفاز راؤول مع ريال مدريد بستة ألقاب للدوري الإسباني، وثلاث بطولات لدوري أبطال أوروبا، إضافةً إلى بطولتين لكأس الإنتركونتيننتال. وتميز بأسلوبه الذكي، وقدرته على التسجيل في اللحظات الحاسمة.
وظل راؤول قائدًا للفريق الملكي لسنوات طويلة، مجسدًا روح ريال مدريد القتالية وشعاره الخالد: “حتى النهاية دائمًا”.
دفعة قوية لبرشلونة قبل الكلاسيكو
في المقابل، تلقى برشلونة أخباراً سارة قبل مواجهة ريال مدريد، بعد ظهور البرازيلي رافينيا في التدريبات الجماعية للمرة الثانية على التوالي، مما يعزز فرصه في الحصول على التصريح الطبي للمشاركة يوم الأحد المقبل.
في المقابل، أثار غياب الهولندي فرينكي دي يونج عن التدريبات بعض القلق، إلا أن صحيفة “موندو ديبورتيفو” قالت إن الأمر لا يبدو خطيراً، وربما يعود إلى وعكة صحية بسيطة.
وأجرى باقي اللاعبين المتاحين تدريباتهم الجماعية استعداداً للكلاسيكو، بمشاركة فيران توريس الذي تعافى هو الآخر من إصابته. وتشير التوقعات إلى أن رافينيا سيكون جاهزاً لدخول قائمة الفريق، بينما سيغيب كل من داني أولمو وجافي وخوان جارسيا وتير شتيجن بسبب الإصابات.
مستقبل تير شتيجن والرحيل المحتمل
يعيش الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن فترة هادئة إعلامياً، بعد الجراحة التي أجراها في الظهر. ورغم أن برشلونة كان قد وضعه ضمن قائمة المغادرين، بعد وصول الحارس الشاب خوان جارسيا، إلا أن إصابته غيّرت الوضع مؤقتاً وأبقته ضمن الفريق الأول.
لكن تقارير صحفية ألمانية تشير إلى احتمال تغيّر هذا السيناريو في الشتاء.
وذكرت شبكة “سكاي سبورت ألمانيا” أن انتقال تير شتيجن بشكل نهائي، أو إعارته في يناير المقبل “أمر غير مستبعد”، مشيرةً إلى أن الحارس يفكر جدياً في الرحيل، للحصول على دقائق لعب أكثر.
يأتي هذا التفكير في ظل رغبة قوية من الحارس الألماني، في ضمان مكان أساسي مع منتخب بلاده، خلال بطولة كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وإذا استمر غيابه عن المباريات، فقد يفقد موقعه الأساسي، وهو ما يدفعه للنظر في خيارات جديدة خلال الميركاتو الشتوي.
برشلونة في سباق الصدارة
يحتل برشلونة المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإسباني، برصيد 22 نقطة من 9 مباريات، حقق خلالها 7 انتصارات وتعادلاً واحداً وخسارة واحدة، مسجلاً 24 هدفاً، بينما استقبل 10 أهداف.
ويأتي ريال مدريد في الصدارة برصيد 24 نقطة من 8 انتصارات وخسارة واحدة، مع تسجيل 20 هدفاً واستقبال 9.
أما على الصعيد الأوروبي، فيعيش برشلونة حالة معنوية مميزة، بعد فوزه الكاسح على أولمبياكوس (6-1) في دوري أبطال أوروبا.
ومع عودة بعض لاعبيه الأساسيين، ودعم جماهيره المتحمسة، يدخل البلوجرانا الكلاسيكو المقبل بمعنويات مرتفعة، بينما يتطلع ريال مدريد إلى استغلال عامل الأرض والجمهور للحفاظ على الصدارة، في مباراةٍ يُتوقع أن تكون من أكثر المواجهات إثارة هذا الموسم.
ويأتي الكلاسيكو وسط ترقب جماهيري ضخم حول العالم، حيث يتصارع الفريقان على الصدارة بفارق نقطتين فقط، ما يزيد من سخونة اللقاء، الذي يمثل حلقة من صراع تاريخي بين قطبي الكرة الإسبانية، وناديين من الأعرق والأهم في أوروبا.
