أثار لامين يامال، نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا، ضجة واسعة، بالإساءة إلى ريال مدريد، قبل اللقاء المرتقب بين الفريقين.
ويحل الفريق الكتالوني، ضيفا على غريمه الأزلي، مساء الأحد المقبل، في كلاسيكو الدور الأول من الدوري الإسباني على ملعب سانتياجو برنابيو، معقل النادي الملكي.
وقبل الكلاسيكو بثلاثة أيام، حل لامين يامال، ضيفا على بث مباشر بتطبيق تويتش، مساء الخميس، أهان فيه ريال مدريد بتصريح ساخر، قائلا “نعم، ريال مدريد يسرق ثم يشكو طوال الوقت”.
وحاول الصحفي الإسباني، جيرارد روميرو، إيقاف النقاش في محاولة لاحتواء الموقف، لما ستحمله كلمات يامال، من ضجة واسعة في إسبانيا.
لكن الضجة استمرت صباح اليوم الجمعة، حيث قال إيدو أجيري، الصحفي الإسباني الشهير ببرنامج الشيرنجيتو “لامين يامال لا يدرك ماذا يمثل، ولا يدرك ماذا يقول، إنه لا يقدر أنه قائد لبرشلونة ومنتخب إسبانيا ببلوغه 18 عاما”.
أضاف “إنه يظن أنه ملك كرة القدم، فمن غير المقبول أن يصرح لاعب ويتهم المنافس بالسرقة، ولا يهم إن قال ذلك في بث مباشر مع زملائه، فهو يظن أنه فوق الجميع، وفوق الخير والشر”.
ويستعد لامين يامال لمواجهة ريال مدريد، بسجل قوي في مباريات الكلاسيكو، ساعد خلاله البارسا لتحقيق الفوز في 4 مواجهات بين الفريقين في الموسم الماضي.
وأحرز لامين يامال، هدفا للبارسا في الفوز على ريال مدريد 4-0 في الدور الأول من الليجا، ثم سجل هدفا آخر في الفوز 5-2 بنهائي كأس السوبر الإسباني، واكتفى بتمريرتين حاسمتين في الفوز 3-2 بنهائي كأس ملك إسبانيا، ثم سجل هدفا في الفوز 4-3 بمباراة الدور الثاني من الدوري الإسباني.
من جانبها، قالت صحيفة سبورت في تقرير مطول لها “يبدو واضحًا للغاية أن لامين يامال، لم يصل بعد إلى مستواه الرائع الذي كان عليه في الموسم الماضي، بينما يلعب كيليان مبابي، دورًا حاسمًا في دعم مسيرة تشابي ألونسو المدير الفني الجديد لريال مدريد”.
وذكرت الصحيفة في تقريرها “على الرغم من أن قائد المنتخب الفرنسي، لم يسجل في المباراة الأخيرة لريال مدريد ضد يوفنتوس بدوري أبطال أوروبا، وأضاع فرصة محققة تصدى لها دي جريجوريو حارس مرمى الفريق الإيطالي، إلا أن كيليان مبابي سجل 15 هدفًا، بواقع 10 أهداف في الدوري الإسباني و5 أهداف في دوري أبطال أوروبا في 12 مباراة منذ بداية الموسم الجاري”.
وشددت على أن هذه الأرقام لم تحسم شيئا بعد، ولكنها ترفع من معنويات كيليان مبابي في مواجهة لامين يامال، في ظل تفوق النجم الإسباني الشاب بتحقيق 7 انتصارات مقابل فوز وحيد لنجم ريال مدريد ومنتخب فرنسا.
وأوضحت أن لامين يامال ومبابي تقابلا في 4 مباريات كلاسيكية بين برشلونة وريال مدريد، في الموسم الماضي، انتهت جميعها بفوز الفريق الكتالوني، كما التقيا في مباراتين بين برشلونة والبي إس جي، تبادلا خلالها الفوز، بينما فاز لامين يامال على مبابي مرتين في مواجهتين بين منتخبي إسبانيا وفرنسا.
وأوضحت الصحيفة “خلال هذه المواجهات، هز كيليان مبابي، شباك الغريم برشلونة بأهداف لم يستفد منها فريقه، بينما قدم لامين يامال، تمريرتين حاسمتين في نهائي الكأس، وسجل هدفا في مباراة الدور الثاني ببطولة الدوري”.
وذكرت سبورت أن المباراة الوحيدة التي فاز فيها كيليان مبابي، على لامين يامال كانت مع باريس سان جيرمان الذي حقق فوزا عريضا بنتيجة 4-1 في مونتجويك بدوري أبطال أوروبا الموسم قبل الماضي، حيث سجل مبابي، ثنائية، أطاحت بالبارسا من دور الثمانية.
وقالت الصحيفة إن كيليان مبابي يتفوق بفارق ضئيل على خصمه لامين يامال، بشأن المعدل التهديفي في المواجهات المباشرة بينهما، حيث سجل مبابي 8 أهداف مقابل 6 ليامال، وتساوى الثنائي برصيد أربع تمريرات حاسمة لكل منهما، ليبقى الإجمالي 10 بصمات لنجم برشلونة مقابل 12 بصمة للنجم الفرنسي.
وستكون مواجهة كيليان مبابي ولامين يامال، منافسة مثيرة بالتأكيد، تُعطي إشارة الانطلاق لجائزة الكرة الذهبية القادمة، بطريقة ما، وذلك بعدما احتل لامين يامال، المركز الثاني في جائزة هذا العام، حيث تُشير جميع المؤشرات إلى فوز أحد النجمين بهذه الجائزة المرموقة لأكثر من مرة خلال مسيرتهما.
ويبلغ كيليان مبابي من العمر 26 عامًا، أي أكبر من لامين بثماني سنوات، ويتطلع هو الآخر إلى الفوز بالكرة الذهبية يومًا ما، حيث كان أفضل تصنيف له عندما حل ثالثًا في عام 2023، ويأمل الاستفادة من انطلاقته القوية خلال الموسم الجاري 2025-2026.
ويتصدر نادي ريال مدريد، جدول ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم، برصيد 24 نقطة، بفارق نقطتين عن أقرب ملاحقيه، برشلونة.
