انتقم منه مرتين .. إنزاجي يضع كونسيساو أمام القطار – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

انتقم منه مرتين .. إنزاجي يضع كونسيساو أمام القطار

رد الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني لفريق الهلال السعودي، الصاع لغريمه البرتغالي سيرجيو كونسيساو، مدرب اتحاد جدة، صاعين، بعد مباراة الكلاسيكو بين الفريقين.

وقاد إنزاجي الهلال لتحقيق الفوز على الاتحاد بنتيجة 2-0، خلال المباراة التي جمعت بينهما، أمس الجمعة، على ملعب الإنماء، في الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.

مباراة التعادل

الفوز الذي حققه إنزاجي على كونسيساو عدل الكفة بين المدربين في تاريخ المواجهات التي جمعت بينهما كمدربين، حيث كان هذا الانتصار هو الثاني للمدرب الإيطالي.

وبذلك يعدل إنزاجي الكفة مع كونسيساو، حيث فاز كل مدرب منهما بمباراتين، فيما انتهت 3 مباريات بالتعادل.

غير أن كونسيساو لا يزال متفوقًا في عدد الأهداف، حيث سجلت فرقه 8 أهداف، مقابل 6 أهداف سجل لاعبو فرق المدرب الإيطالي.

وقاد إنزاجي إنتر ميلان للتأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2022-2023 على حساب بورتو بقيادة المدرب البرتغالي، بعدما انتهت مباراة الذهاب بفوزه 1-0، قبل التعادل في مباراة الإياب بدون أهداف.

كونسيساو حقق فوزه الأول على إنزاجي عندما قاد ميلان للفوز على “النيراتزوري” 3-2 في كأس السوبر الإيطالي في يناير/كانون الثاني الماضي، قبل حضور التعادل مجددًا في مباراة الفريقين بالدوري الإيطالي بنتيجة 1-1.

النتيجة ذاتها حكمت مباراة ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا، قبل أن يحقق المدرب البرتغالي انتصاره الثاني في مباراة الإياب بنتيجة 3-0.

بعد ذلك عادل إنزاجي الكفة، لكن هذه المرة من خلال الدوري السعودي، عندما قاد الهلال للفوز على الاتحاد بنتيجة 2-0.

كونسيساو أمام القطار

الهزيمة وضعت كونسيساو في ورطة، إذ لا يزال يبحث عن فوزه الأول مع فريق الاتحاد على المستوى المحلي، بعد تعيينه خلفًا للمدرب الفرنسي لوران بلان.

واستهل المدرب البرتغالي مشواره مع “النمور” في الدوري السعودي بالتعادل مع الفيحاء 1-1، في الجولة الخامسة، قبل السقوط أمام الهلال بالجولة السادسة.

ولم يحقق الاتحاد سوى فوز وحيد تحت قيادة كونسيساو، كان على حساب الشرطة بنتيجة 4-1، في الجولة الثالثة من مرحلة الدوري، ضمن منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة.

الورطة الأكبر التي تنتظر كونسيساو، ما يواجهه على المستوى المحلي، حيث سيلتقي بالنصر، يوم الثلاثاء، على ملعب الأول بارك، في الدور ثمن النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين.

وتكمن صعوبة المباراة في أن النصر يسير كالقطار، إذ لم يتعرض لأي هزيمة هذا الموسم، ويتصدر الدوري السعودي بالعلامة الكاملة، كما يتصدر مجموعته في دوري أبطال آسيا 2 بالعلامة الكاملة أيضًا.

كما نجح النصر في الفوز على الاتحاد مرتين خلال الموسم الحالي، رغم مرور نحو شهرين فقط على بداية الموسم، وذلك بنتيجة 2-1 في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، و2-0 في الجولة الرابعة من دوري روشن.

الهزيمة إن حدثت ستكون مؤثرة بشكل كبير على موسم الاتحاد، وعلى موقف كونسيساو نفسه، إذ ستُقصي فريقه من البطولة التي يحمل لقبها في الموسم الماضي، وتثير الشكوك حول نجاح تجربة المدرب البرتغالي.

وبعد النصر، سيواجه الاتحاد فريق الخليج الذي يقدم مستويات مميزة في الموسم الحالي، ثم ستكون مباراته التالية في الدوري السعودي أمام غريمه التقليدي الأهلي، في استمرار لسلسلة المواجهات الصعبة.

كل ذلك يأتي والفريق لا يحتمل خسارة نقاط جديدة، لا سيما وأنه يحتل المركز السابع في جدول ترتيب الدوري السعودي برصيد 10 نقاط، بفارق 5 نقاط خلف النصر صاحب الصدارة، مع احتمالية اتساع الفارق إلى 8 نقاط، حال نجاح الفريق العاصمي في الفوز على الحزم اليوم السبت.

حتى على المستوى الآسيوي، سيكون كونسيساو في تحدٍ صعب، عندما يواجه الشارقة الذي يقدم مستويات جيدة هذا الموسم، لا سيما وأنه قد خسر أول مباراتين في دوري أبطال آسيا للنخبة أمام فريقين إماراتيين.

سلام مرفوض

لم ينتقم إنزاجي من كونسيساو داخل الملعب فقط، ولكن أيضًا خارجه، بعدما رحل سريعًا عقب نهاية المباراة، دون أن يتجه إلى المدرب البرتغالي من أجل مصافحته.

اللقطة أثارت غضب كونسيساو، حيث علق عليها في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، قائلًا: “الأفضل أن يُوجّه السؤال لإنزاجي، نحن أصحاب الأرض، ولا أحمل أي ضغينة تجاهه”.

وأضاف: “ربما لم يصافحني لأن نتائج آخر مواجهاتنا كانت تميل لصالح فريقي، اليوم هو من غادر سعيدًا، وفي مرات سابقة كنت أنا من غادر سعيدًا، هذا أمر طبيعي في كرة القدم، وسنلتقي مجددًا بالتأكيد”.

تصرف إنزاجي جاء مدفوعًا بموقف سابق بين المدربين، عقب مباراة إنتر ميلان وبورتو في إياب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا لموسم 2022-2023، والتي انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف، ليتأهل فريق المدرب الإيطالي للدور ربع النهائي، مستفيدًا من فوزه ذهابًا بهدف نظيف.

وعاش إنزاجي وفريقه لحظات صعبة، كادت أن تنتهي بالخسارة، عندما أهدر مهدي طاريمي هدفًا محققًا في اللحظات الأخيرة، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، ويتأهل إنتر ميلان للدور ربع النهائي.

بعد المباراة، كان كونسيساو غاضبًا بشدة، لدرجة أنه تجاهل مصافحة إنزاجي عقب نهايتها، وهو ما بدأ في تحويل حالة الصداقة بين المدربين، إلى عداء.

وبحسب تقرير لصحيفة “لاجازيتا ديللو سبورت”، فإن هذه هي اللحظة التي حولت إنزاجي وكونسيساو إلى صديقين سابقين.

وأكمل إنزاجي تلك البطولة حتى نهايتها، ووصل إلى المباراة النهائية الأولى لفريق إنتر ميلان منذ 13 عامًا، قبل الهزيمة من مانشستر سيتي بهدف نظيف، متجاهلًا صديقه البرتغالي القديم إلى الأبد، حتى بعد الكلاسيكو السعودي.

التصنيفات: أخبار عربية,عاجل