روني: صلاح وفان دايك فشلا في قيادة ليفربول – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

روني: صلاح وفان دايك فشلا في قيادة ليفربول

أكد النجم الإنجليزي السابق واين روني أن نادي ليفربول يعاني هذا الموسم من غياب واضح في القيادة داخل أرض الملعب، ما انعكس سلباً على نتائج حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويحتل ليفربول حالياً المركز السابع في جدول الدوري، بفارق سبع نقاط عن المتصدر آرسنال، بعدما تلقى أربع هزائم متتالية في المسابقة.

وكانت آخر هذه الخسائر أمام برينتفورد بنتيجة (3-2) يوم السبت، في مباراة ظهر فيها الفريق بشكل باهت، لتضاف إلى سلسلة نتائج مخيبة أمام كريستال بالاس وتشيلسي ومانشستر يونايتد، في بداية مقلقة للموسم تحت قيادة المدرب آرنه سلوت.

وفي حديثه في أحدث حلقات برنامج “ذا واين روني شو”، أشار الهداف التاريخي لمنتخب إنجلترا إلى أن لغة الجسد التي يظهر بها القائد فيرجيل فان دايك والنجم محمد صلاح خلال هذه الفترة الصعبة “تثير القلق بشكل كبير”.

وقال روني: “لم يتوقع أحد هذا التراجع، لقد أصابهم بسرعة وبقوة، وأعتقد أنهم يجدون صعوبة في الخروج من هذه الأزمة”.

وأضاف: “هذه الفترة تحتاج إلى تدخل المدير الفني وقادة الفريق لإيجاد حلول عاجلة. فان دايك وصلاح جدّدا عقودهما، لكني لا أرى أنهما قدّما القيادة المطلوبة هذا الموسم”.

وتابع موضحاً: “لغة الجسد تكشف الكثير، وأعتقد أننا نشاهد تغيراً ملحوظاً في لغة جسد كلا اللاعبين. هما أفضل عنصرين في الفريق، وإذا لم تكن لغتهما الجسدية إيجابية، فإن ذلك ينعكس على باقي اللاعبين”.

واختتم روني تصريحاته قائلاً: “قد أكون مخطئاً، لكن لو كنت مشجعاً لليفربول أو مدرباً للفريق، سأعتبر هذا الأمر مصدر قلق حقيقي بالنسبة لي”.

واين روني.. من شوارع ليفربول إلى أسطورة مانشستر يونايتد

يُعد واين روني أحد أبرز النجوم في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، وواحداً من أكثر اللاعبين تأثيراً في جيله بفضل موهبته الفطرية، وشخصيته القتالية، وقدرته على التسجيل في المواعيد الكبرى. وُلد روني في 24 أكتوبر عام 1985 بمدينة ليفربول، وبدأ رحلته الكروية في أكاديمية نادي إيفرتون، حيث ظهرت موهبته مبكراً بشكل لافت جعل الجميع يتنبأ له بمستقبل كبير.

البدايات مع إيفرتون

التحق روني بأكاديمية إيفرتون وهو في التاسعة من عمره، وتم تصعيده للفريق الأول عام 2002 عندما كان يبلغ 16 عاماً فقط. لفت الأنظار سريعاً بأدائه الجريء وقدرته على تسجيل الأهداف من أي وضعية، واشتهر بهدفه الرائع في مرمى آرسنال الذي أنهى به سلسلة اللاهزيمة للمدفعجية، ليُعلن عن ميلاد نجم جديد في الكرة الإنجليزية.

خلال موسميه مع إيفرتون، خاض روني 77 مباراة وسجل 17 هدفاً، ما جعله هدفاً لكبار الأندية الإنجليزية. وفي صيف 2004، حسم مانشستر يونايتد الصفقة مقابل نحو 27 مليون جنيه إسترليني، ليصبح في ذلك الوقت أغلى لاعب شاب في تاريخ الكرة البريطانية.

المجد في مانشستر يونايتد

مع وصوله إلى مانشستر يونايتد، وجد روني نفسه تحت قيادة السير أليكس فيرجسون، الذي ساعده على التطور من موهبة شابة إلى نجم عالمي. بدأ مشواره مع الشياطين الحمر بشكل مذهل حين سجل ثلاثية في ظهوره الأول بدوري أبطال أوروبا أمام فنربخشة التركي.

طوال 13 موسماً قضاها في “أولد ترافورد”، أصبح روني القلب النابض للفريق، وساهم في تحقيق واحدة من أكثر الفترات نجاحاً في تاريخ مانشستر يونايتد. توّج بخمسة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز، ولقب واحد لدوري أبطال أوروبا عام 2008، إضافة إلى كأس العالم للأندية، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وثلاث بطولات لكأس الرابطة.

تميز روني بقدرته على اللعب في أكثر من مركز، فقد بدأ كمهاجم صريح قبل أن يتحول إلى صانع ألعاب أو جناح بحسب احتياجات الفريق. كما عُرف بشغفه القتالي وإصراره على الفوز، وهو ما جعله محبوباً من جماهير يونايتد.

وفي عام 2017، أصبح الهداف التاريخي للنادي بعد أن كسر رقم السير بوبي تشارلتون، مسجلاً 253 هدفاً في 559 مباراة بمختلف المسابقات.

القائد والرمز مع المنتخب الإنجليزي

على الصعيد الدولي، مثّل روني منتخب إنجلترا لأول مرة عام 2003 وهو في السابعة عشرة من عمره، ليصبح أصغر لاعب يسجل هدفاً لمنتخب الأسود الثلاثة في ذلك الوقت. شارك في ست بطولات كبرى (أربع بطولات كأس أمم أوروبا وكأسَي عالم)، وكان أبرز نجوم المنتخب خلال عقد كامل.

سجل روني 53 هدفاً في 120 مباراة دولية، ليصبح الهداف التاريخي للمنتخب الإنجليزي قبل أن يتجاوزه هاري كين لاحقاً. رغم عدم تحقيقه أي بطولة دولية، إلا أنه ظل رمزاً للالتزام والروح القتالية مع منتخب بلاده.

العودة إلى الجذور والرحلة الأمريكية

بعد رحيله عن مانشستر يونايتد في 2017، عاد روني إلى ناديه الأم إيفرتون لموسم واحد، ثم خاض تجربة احترافية في الدوري الأمريكي مع نادي دي سي يونايتد، حيث واصل التألق رغم تقدمه في السن.

وفي نهاية مسيرته كلاعب، انضم إلى ديربي كاونتي في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، حيث جمع بين اللعب والتدريب، قبل أن يتولى مهمة المدير الفني للفريق بشكل كامل في 2020. أظهر خلال تلك الفترة شخصية قيادية قوية في ظروف صعبة، إذ واجه النادي عقوبات مالية وإدارية قاسية، لكنه نجح في الحفاظ على روح المنافسة داخل الفريق.

من الملاعب إلى مقاعد التدريب

بعد اعتزاله اللعب، اتجه روني للعمل في مجال التدريب بشكل كامل، وتولى قيادة عدد من الأندية أبرزها دي سي يونايتد الأمريكي وبرمنجهام سيتي الإنجليزي. رغم البداية المتذبذبة، أظهر رغبة واضحة في تطوير نفسه كمدرب واكتساب الخبرة، مؤكداً أنه يسعى لترك بصمة في عالم التدريب كما فعل كلاعب.

التصنيفات: الدوري الانجليزي,عاجل