من الحلم إلى الواقع .. كأس العالم تفضح تناقض رونالدو – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

من الحلم إلى الواقع .. كأس العالم تفضح تناقض رونالدو

في وقت ليس ببعيد، كان الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو يتحدث عن بطولة كأس العالم وكأنها الخاتمة التي تنتظره في آخر الطريق، أو الكأس التي ستضع نقطة النهاية في قصة المجد.

لكن يبدو أن “الدون” تراجع عن هذه الفكرة، وتذكر بأنه صنع تاريخًا لا يُنسى، وأن المونديال لن يضيف له الكثير في نهاية الرحلة من خلال تصريحات مفاجئة أدلى بها أمام الجميع.

حلم ذهبي

منذ بداياته، لم يكن رونالدو يرى في كأس العالم مجرد بطولة، بل كان يراها الحلم الأكبر، اللمسة الأخيرة على لوحة مجده التي لم يكتمل رسمها بعد.

وسبق وأن أكد صاروخ ماديرا أن “النهاية الأجمل في مسيرته ستكون عند تحقيق كأس العالم”، واصفًا إياه بالحلم الأكبر.

ورغم بلوغ الـ40 عامًا، إلا أن رونالدو لم يخف رغبته في المشاركة مع بلاده في نسخة 2026، المقرر إقامتها بعد أشهر قليلة، معلنًا رغبته في التتويج بالمسابقة الأغلى.

إضافة إلى ذلك، تحدث العديد من نجوم منتخب البرتغال عن أهمية التتويج بهذه البطولة من أجل رونالدو، وعلى رأسهم روبن نيفيز، لاعب وسط الهلال، بجانب برناردو سيلفا، نجم مانشستر سيتي.

واقع رونالدو

لا يوجد شك في أن كأس العالم هي واحدة من أعظم البطولات على الإطلاق والتي تضيف الكثير للنجوم الذين استطاعوا جلب اللقب إلى بلادهم، ولكن عدم التتويج بها لا يقلل من شأن بعض الأساطير.

هناك نغمة يتم ترديدها دائمًا، بأن رونالدو يحتاج لتحقيق كأس العالم من أجل التربع على عرش كرة القدم والتساوي مع لاعبين آخرين، أمثال غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي والأسطورة البرازيلي بيليه.

لكن في حقيقة الأمر، لا تقاس الأمور بهذه الطريقة، خاصة وأن رونالدو توج بالعديد من الألقاب التي لا تنسى سواء مع البرتغال أو الأندية، بالإضافة لتاريخه التهديفي الحافل.

صحيح أن المونديال سيضيف له الكثير، ولكن عدم التتويج به لن يقلل من قيمته الذهبية في عالم الساحرة المستديرة.

تناقض مفاجئ

فاجأ رونالدو الجميع بتصريحات مغايرة تمامًا لما تحدث به في وقتٍ سابق، حيث قال: “التتويج بكأس العالم ليس حلمًا بالنسبة لي، فالفوز ببطولة واحدة لا يثبت بأنك أحد أعظم اللاعبين في التاريخ”.

وأضاف: “كأس العالم مجرد بطولة مكونة من 6 أو 7 مباريات، وهذا ليس عادلاً”.

تصريحات “الدون” المفاجئة كشفت الوجه المتناقض في شخصيته، حيث يبدو بأنه لا يتذكر حديثه السابق عن أهمية البطولة المونديالية، ورغبته في إنهاء مسيرته بتحقيق حلمه الأكبر على حد وصفه.

صحيح أن الواقع كما تحدثنا هو أن رونالدو أحد أعظم اللاعبين بدون أدنى شك حتى وإن لم يحقق المونديال، لكن هذا لا يجعله يتناسى أنه هو نفسه من رسم الحلم ذات يوم، وعلّقه في أعين الملايين الذين آمنوا به وبقدرته على تحويل المستحيل إلى واقع.

تصريحاته الأخيرة بدت وكأنها محاولة للهروب من خيبة أمل لم تتحقق، أكثر منها قناعة جديدة نابعة من داخله.

ربما تغيّر رونالدو مع الزمن، وربما نضجت رؤيته لما تعنيه العظمة، لكن ذلك لا يمحو حقيقة أنه عاش سنوات طويلة يلهث خلف كأس العالم كأنها القطعة الناقصة في لوحة مجده.

المقارنة مع ميسي

يظل اسم رونالدو مرتبطًا بميسي، خاصة بعدما نجح الأخير في التتويج بمونديال قطر 2022، وهي المسابقة التي ودع فيها رفاق الدون من الدور ربع النهائي على يد المغرب بهدف دون رد.

ويرى بعض المشجعين بأن ميسي حسم الصراع مع رونالدو بعد تحقيق المونديال، فيما يتمنى آخرون مشاهدة النجم البرتغالي يرفع الكأس الذهبية ويسدل الستار على مسيرته الذهبية.

وبين هذا وذاك، يدرك الجميع بأن رونالدو يتمنى تحقيق المونديال، ولكنه يتهرب من أهميته في الوقت ذاته من خلال تصريحاته الأخيرة.

ماذا قدم رونالدو في كأس العالم؟

سبق وأن شارك رونالدو في كأس العالم خلال 5 نسخ سابقة، متمثلة في أعوام 2006 و2010 و2014 و2018 و2022، ولكنه فشل في تحقيق اللقب بجميع المناسبات.

الإنجاز الأبرز لكريستيانو رونالدو في كأس العالم كان في مشاركته الأولى عام 2006، حيث حقق المركز الرابع.

وشارك “الدون” في 22 مباراة بكأس العالم، سجل خلالها 8 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين.

تاريخ دولي

بشكل عام، نجح رونالدو في كتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ “برازيل أوروبا”، حيث توج معه بـ3 ألقاب متمثلة في كأس الأمم الأوروبية مرة واحدة، بجانب لقبي دوري الأمم الأوروبية.

ويعد رونالدو هو الهداف التاريخي للمنتخبات حول العالم، برصيد 143 هدفًا، وهو اللاعب الأكثر مشاركة بواقع 225 مباراة بمختلف المسابقات.

ويواصل رونالدو رحلته الدولية مع المنتخب البرتغالي، والمتوقع أن تشهد العديد من الإنجازات الفردية والجماعية بالفترة المقبلة.

التصنيفات: أبطال آسيا,عاجل