روني يطلق سهام النقد مجددًا في قلب صلاح – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

روني يطلق سهام النقد مجددًا في قلب صلاح

وجه واين روني، أسطورة مانشستر يونايتد، انتقادًا جديدًا إلى الجناح المصري محمد صلاح، متهمًا نجم ليفربول، بعدم القيام بالواجبات الدفاعية المطلوبة، في ظل تراجع مستوى الفريق خلال الفترة الأخيرة.

وتلقى ليفربول، خسارته الخامسة في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد السقوط أمام مانشستر سيتي، أمس الأحد، ليتواصل مسلسل نتائجه السلبية، إذ خسر الفريق 7 مباريات من آخر 10 مواجهات في جميع البطولات، مما جعل البعض يستبعده من سباق المنافسة على لقب البريميرليج، خاصة بعد خروجه أيضًا من كأس الرابطة الإنجليزية.

ورغم تألق صلاح في الموسم الماضي، إلا أنه يعاني هذا الموسم على المستوى التهديفي، في ظل خط هجوم يعاني من العقم الهجومي، فقد سجل النجم المصري 4 أهداف فقط حتى الآن، علماً بأنه كان يُعفى في أوقات سابقة من بعض المهام الدفاعية.

وهذا الأمر ترك الظهير الأيمن الشاب كونور برادلي، مكشوفًا في مواجهة نجم مانشستر سيتي جيريمي دوكو، الذي قدم أداءً مذهلًا على ملعب الاتحاد، وتُوّج بجائزة رجل المباراة بعدما سجل هدفًا رائعًا.

غير أن روني يرى أن برادلي كان بحاجة إلى مساندة أكبر من محمد صلاح في الجانب الدفاعي.

وقال روني خلال تصريحات أبرزتها صحيفة ميرور “صلاح موجود في الفريق لتسجيل وصناعة الأهداف، وقد كان أحد أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي خلال السنوات الست أو السبع الماضية، لكن في المباريات الكبيرة يجب أن تتضاعف الجهود”.

وأضاف “عليك أن تعود وتساعد زميلك. كونور برادلي واجه مباراة صعبة للغاية، وكان من غير المقبول أن يُترك وحيدًا. ريان جرافينبرخ حاول قدر المستطاع دعمه والتغطية على الجهة اليمنى، لكن ذلك ترك مساحات في مناطق أخرى. أعتقد أن صلاح كان عليه العودة والمساعدة أكثر”.

في المقابل، لم يتمكن صلاح من تعويض ذلك هجوميًا، حيث تمكن دفاع مانشستر سيتي من السيطرة عليه إلى جانب زميليه هوجو إيكيتيكي وفلوريان فيرتز، ليغلقوا الطريق أمام هجوم ليفربول.

وكان روني قد انتقد أداء ليفربول في وقت سابق من الموسم، وتحديدًا بعد خسارتهم أمام تشيلسي قبل أسابيع، حيث أبدى قلقه من ضعف صلاح في المساندة الدفاعية، مؤكدًا أن تأثيره في الثلث الأخير من الملعب لم يعد كافيًا.

وقال حينها “عندما تسير الأمور بشكل جيد وتسجل الأهداف وتفوز بالمباريات، يكون الوضع رائعًا ويتقبل الفريق ذلك، لكن خلال الأسبوع الماضي تحديدًا، كنت سأشكك في معدل عمله وجهده على أرض الملعب”.

واين روني.. من شوارع ليفربول إلى أسطورة مانشستر يونايتد

يُعد واين روني، أحد أبرز النجوم في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، وواحدا من أكثر اللاعبين تأثيرا في جيله بفضل موهبته الفطرية، وشخصيته القتالية، وقدرته على التسجيل في المواعيد الكبرى.

وُلد روني في 24 أكتوبر/تشرين ثان 1985 بمدينة ليفربول، وبدأ رحلته الكروية في أكاديمية نادي إيفرتون، القطب الثاني في مدينة ليفربول، حيث ظهرت موهبته مبكرا بشكل لافت جعل الجميع يتنبأ له بمستقبل كبير.

البدايات مع إيفرتون

التحق روني بأكاديمية إيفرتون وهو في التاسعة من عمره، وتم تصعيده للفريق الأول عام 2002 عندما كان يبلغ 16 عاما فقط، ولفت الأنظار سريعا بمستواه الجريء وقدرته على تسجيل الأهداف من أي وضعية، واشتهر بهدفه الرائع في مرمى آرسنال الذي أنهى به سلسلة اللا هزيمة للمدفعجية، ليُعلن عن ميلاد نجم جديد في الكرة الإنجليزية.

وخلال موسميه مع إيفرتون، خاض روني 77 مباراة وسجل 17 هدفا، مما جعله هدفا لكبار الأندية الإنجليزية.

وفي صيف 2004، حسم مانشستر يونايتد، صفقة روني مقابل نحو 27 مليون جنيه إسترليني، ليصبح في ذلك الوقت أغلى لاعب شاب في تاريخ الكرة البريطانية.

المجد في مانشستر يونايتد

مع وصوله إلى مانشستر يونايتد، وجد روني نفسه تحت قيادة السير أليكس فيرجسون، الذي ساعده على التطور من موهبة شابة إلى نجم عالمي.

وبدأ مشواره مع الشياطين الحمر بشكل مذهل، حين سجل ثلاثية في ظهوره الأول بدوري أبطال أوروبا أمام فنربخشة التركي.

وطوال 13 موسما قضاها في “أولد ترافورد”، أصبح روني، القلب النابض للفريق، وساهم في تحقيق واحدة من أكثر الفترات نجاحا في تاريخ مانشستر يونايتد، وتوّج بخمسة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز، ولقب واحد لدوري أبطال أوروبا عام 2008، إضافة إلى كأس العالم للأندية، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وثلاث بطولات لكأس الرابطة.

وتميز روني بقدرته على اللعب في أكثر من مركز، فقد بدأ كمهاجم صريح قبل أن يتحول إلى صانع ألعاب أو جناح بحسب احتياجات الفريق، كما عُرف بشغفه القتالي وإصراره على الفوز، وهو ما جعله محبوباً من جماهير يونايتد.

وفي عام 2017، أصبح الهداف التاريخي للنادي، بعد أن كسر رقم السير بوبي تشارلتون، مسجلاً 253 هدفاً في 559 مباراة بمختلف المسابقات.

القائد والرمز مع المنتخب الإنجليزي

على الصعيد الدولي، مثّل روني، منتخب إنجلترا لأول مرة عام 2003 وهو في السابعة عشرة من عمره، ليصبح أصغر لاعب يسجل هدفاً لمنتخب الأسود الثلاثة في ذلك الوقت.

وشارك في 6 بطولات كبرى (أربع بطولات كأس أمم أوروبا وكأسَي عالم)، وكان أبرز نجوم المنتخب خلال عقد كامل.

وسجل روني 53 هدفا في 120 مباراة دولية، ليصبح الهداف التاريخي للمنتخب الإنجليزي قبل أن يتجاوزه هاري كين لاحقاً، ورغم عدم تحقيقه أي بطولة دولية، إلا أنه ظل رمزاً للالتزام والروح القتالية مع منتخب بلاده.

العودة إلى الجذور والرحلة الأمريكية

بعد رحيله عن مانشستر يونايتد في 2017، عاد روني إلى ناديه الأم إيفرتون لموسم واحد، ثم خاض تجربة احترافية في الدوري الأمريكي مع نادي دي سي يونايتد، حيث واصل التألق رغم تقدمه في السن.

وفي نهاية مسيرته كلاعب، انضم إلى ديربي كاونتي في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، حيث جمع بين اللعب والتدريب، قبل أن يتولى مهمة المدير الفني للفريق بشكل كامل في 2020.

وأظهر روني خلال تلك الفترة، شخصية قيادية قوية في ظروف صعبة، إذ واجه النادي عقوبات مالية وإدارية قاسية، لكنه نجح في الحفاظ على روح المنافسة داخل الفريق.

من الملاعب إلى مقاعد التدريب

بعد اعتزاله اللعب، اتجه روني للعمل في مجال التدريب بشكل كامل، وتولى قيادة عدد من الأندية أبرزها دي سي يونايتد الأمريكي وبرمنجهام سيتي الإنجليزي.

ورغم البداية المتذبذبة، أظهر رغبة واضحة في تطوير نفسه كمدرب واكتساب الخبرة، مؤكدا أنه يسعى لترك بصمة في عالم التدريب كما فعل كلاعب.

التصنيفات: الدوري الانجليزي,عاجل