عاد ريال مدريد إلى مرحلة من القلق، بعد تراجع الأداء، مما فجر التساؤلات حول أسباب ابتعاد الملكي عن مستواه المعتاد، خصوصًا بعد الفوز الكبير في الكلاسيكو على برشلونة قبل أسبوعين فقط.
وقدم ريال مدريد، انطلاقة مميزة للموسم الحالي حتى الفوز بالكلاسيكو، لكنه خسر مؤخرا أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا، ثم تعادل مع رايو فاليكانو بالدوري الإسباني.
ووفقًا لصحيفة “آس”، فقد أعاد الصعود المفاجئ ثم التراجع، إلى الأذهان، بعض الأخطاء من الماضي القريب، التي كان يبدو أن ريال مدريد قد تجاوزها.
وأشارت إلى أن ريال مدريد تحت قيادة تشابي ألونسو، انتقل خلال أسبوعين، من نشوة الانتصار على برشلونة، إلى استقبال فترة التوقف الدولي لأسبوع كامل بأذرع مفتوحة، حيث يرى المسؤولون في فالديبيباس، أن هذه الفترة قد تكون الأفضل لإعادة ترتيب أوراق الفريق واستعادة توازنه.
وأوضحت أن المشكلة الأساسية، بحسب التحليل الداخلي، هي عدم وجود تفسير واضح لهذا التراجع لفريق كان قد كسر الحاجز الذي بناه برشلونة الموسم الماضي.
وذكرت أن المخاوف تتزايد مع الانطباعات المتباينة التي ظهر عليها الفريق في آخر مباراتين، رغم أن ذلك لم يشعل بعد أي إنذار حقيقي، لكن هناك حذر ولحظة للتفكير أمام الأداء المتباين لتشكيلة ريال مدريد خلال أربعة عشر يومًا فقط.
وقالت آس “ما يزيد القلق أن المشكلة ليست فقط في الأداء أو النتائج، بل في عدم فهم غرفة الملابس لما يريده المدرب تشابي ألونسو في لحظات محددة”.
وأضافت “الثقة بالمدرب والفريق كاملة، لكن المفاجأة كانت في الانفصال المفاجئ للفريق عن مستواه بعد تجاوز أكبر صدمة في الموسم الماضي، وهو ما فاجأ الجميع في أرجاء النادي الملكي”.
وتابعت “من ملعب البرنابيو، يُذكر الجميع بتمسك الفريق بمركز الصدارة، وهو أمر لا جدال فيه، لكن التشكيلة لا تزال تبحث عن الاستقرار في المستوى واللعب الجيد المطلوب”.
وأتمت “مع انتظار أسبوعين حتى المباراة القادمة، يسود اعتقاد داخلي في ريال مدريد أن هذا هو الوقت المناسب للاعبي الفريق والجهاز الفني، لتحليل كل شيء واكتشاف الأخطاء التي ظهرت مرة أخرى، وهو ما أعاد الطعم المر للأداء بعد ظهور أخطاء من الماضي القريب كانت قد بدت وكأنها انتهت”.
سيناريو المباراة
بدأت المباراة بإيقاع سريع، وفي الدقيقة 3 كاد ريال مدريد أن يفتتح التسجيل، عندما سدد أردا جولر كرة قوية بقدمه اليسرى من حدود منطقة الجزاء، لكن الحارس باتالا تصدى لها ببراعة ليحرم الفريق الملكي من هدف مبكر.
وبعد دقيقة واحدة فقط، حاول دي فروتوس الرد بانطلاقة خطيرة من منتصف الملعب، تجاوز خلالها لاعبين من ريال مدريد، غير أن الكرة طالت منه ليتدخل أسينسيو ويقطعها في الوقت المناسب.
وفي الدقيقة 5 حصل رايو فاليكانو على ركلة حرة خطيرة قرب منطقة الجزاء بعد عرقلة من هويسن ضد إيسي، نفذها أوناي لوبيز لكنها اصطدمت بالحائط الدفاعي، وارتدت الكرة إلى راتيو الذي سددها في الدقيقة 6 عالية فوق المرمى.
وتواصل اللعب بين الفريقين، حيث أوقف شافاريا، تقدم فالفيردي في الدقيقة 7 بتدخل دفاعي ناجح، فيما نجح ليجونيه في الدقيقة 9 في إيقاف فينيسيوس ومنعه من دخول المنطقة.
وفي الدقيقة 13 أنقذ هويسين، مرمى ريال مدريد، من هدف محقق، بعدما أبعد تمريرة عرضية أرضية خطيرة أرسلها شافاريا نحو دي فروتوس داخل منطقة الجزاء.
وحاول ريال مدريد، استعادة السيطرة عبر الكرات الثابتة، إذ نفذ أردا جولر، ركلة ركنية في الدقيقة 16، أبعدها دفاع رايو فاليكانو، قبل أن تشكل أي خطورة.
وفي الدقيقة 19 كاد راتيو أن يسجل أول أهداف اللقاء، بعدما تقدم من الجهة اليمنى وسدد كرة قوية داخل منطقة الجزاء، لكن كورتوا تصدى لها بثبات.
ورد ريال مدريد بعد 3 دقائق فقط بفرصة خطيرة جدًا، حين تلقى فينيسيوس، الكرة داخل المنطقة وسددها بقوة، إلا أن باتالا تألق مجددًا وأنقذ مرماه برد فعل مذهل في الدقيقة 22.
وبعدها بدقيقة، ارتقى أسينسيو لكرة عرضية من كاريراس وسددها برأسه بجانب القائم الأيمن في الدقيقة 23، لتضيع فرصة جديدة على ريال مدريد.
وفي الدقيقة 29 تدخل ليجونيه مجددًا ليمنع بيلينجهام من استلام تمريرة خطيرة، قبل أن يسدد كاريراس في الدقيقة 30 كرة قوية من خارج المنطقة لكنها علت العارضة.
وفي الدقيقة 35 حاول فينيسيوس من جديد بتسديدة بعيدة المدى، غير أن الكرة مرت فوق المرمى بكثير.
واستمر التألق الدفاعي لهويسين في الدقيقة 37 بعدما أبعد كرة عرضية من إيسي، قبل أن يحتج لاعبو رايو في الدقيقة 39 مطالبين ببطاقة صفراء ثانية له بسبب تعطيله اللعب.
ومع اقتراب نهاية الشوط الأول، تألق راتيو مجددًا داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 42 حين انزلق أمام فينيسيوس ليمنعه من التسديد ويُخرج الكرة إلى ضربة مرمى.
ومع بداية الشوط الثاني، وتحديدًا في الدقيقة 46، سقط أردا جولر داخل منطقة الجزاء مطالبًا بركلة جزاء بعد احتكاك مع سيس، لكن الحكم أمر باستمرار اللعب.
وبعد 4 دقائق فقط، كاد دي فروتوس أن يمنح التقدم لرايو فاليكانو بتسديدة من داخل المنطقة مرت بجوار القائم في الدقيقة 50، ورد عليه جولر في الدقيقة 51 بتسديدة يسارية قوية مرت قريبة جدًا من المرمى.
وفي الدقيقة 54 اقترب بيلينجهام من التسجيل، بعدما استلم الكرة ببراعة داخل المنطقة وسدد بيسراه نحو المرمى، إلا أن باتالا واصل تألقه وتصدى لها بقدمه.
وسدد كيليان مبابي في الدقيقة 59 أولى كراته الخطيرة، التي مرت بجانب القائم الأيسر.
وفي الدقيقة 60 سدد أوناي لوبيز من حدود المنطقة، لكن فالفيردي تصدى للكرة بجسده.
بعد دقيقة، حاول إيسي مباغتة كورتوا بتسديدة بعيدة من منتصف الملعب بعدما لاحظ تقدمه، إلا أن الكرة علت العارضة في الدقيقة 61.
وشهدت الدقيقة 66 أخطر فرص رايو في اللقاء، عندما مرر راتيو كرة أرضية داخل المنطقة إلى ألفارو جارسيا، الذي سدد من مسافة قريبة فوق العارضة بغرابة.
ورد ريال مدريد بعد دقيقتين فقط، في الدقيقة 68، بتسديدة قوية من فالفيردي أبعدها باتالا مجددًا ببراعة.
وفي الدقيقة 77 استغل ألفارو جارسيا كرة طويلة خلف دفاع ريال مدريد، وسددها من وضع صعب فوق المرمى.
وبعد 4 دقائق، طلب فالفيردي التبديل بسبب إصابة عضلية، ليغادر في الدقيقة 81، ويشارك بدلًا منه ترينت ألكسندر أرنولد.
وفي الدقيقة 85 حاول باتشا إسبينو الانطلاق نحو مرمى ريال مدريد، لكنه كان في موقف تسلل بعد تدخل دفاعي ناجح من ترينت الذي شارك حديثًا.
وطالب كيليان مبابي بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 87، بعد تدخل عنيف من قبل شفاريا لكن حكم المباراة أشار إلى استكمال اللعب.
واستمر الضغط من لاعبي ريال مدريد، بحثا عن خطف هدف الانتصار، لكن دون أي جدوى ليتعثر الميرنجي ويفقد نقطتين.



