رد نادي برشلونة، على بيان الاتحاد الإسباني، بشأن جناح الفريق الشاب لامين يامال، والذي تم استبعاده من قائمة منتخب إسبانيا، خلال فترة توقف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ويستعد منتخب إسبانيا لخوض مباراتين أمام جورجيا وتركيا، يومي 15 و18 نوفمبر الجاري، ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026.
وأعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، استياءه الشديد ودهشته من الطريقة التي علم بها عن علاج اللاعب لامين يامال لإصابة العانة، وذلك في نفس يوم التجمع الرسمي للمنتخب الوطني.
وقال الاتحاد في بيانه: “يرغب الجهاز الطبي للاتحاد الإسباني في التعبير عن دهشته واستيائه بعد معرفته في الساعة 13:47 من يوم الإثنين 10 نوفمبر/تشرين الثاني، يوم بدء التجمع الرسمي مع المنتخب الوطني، بأن اللاعب لامين يامال خضع في صباح اليوم نفسه لإجراء علاجي تدخلي باستخدام موجات الراديو لعلاج آلامه في منطقة العانة”.
وأضاف البيان: “تم إجراء هذا الأمر دون أي إشعار مسبق للجهاز الطبي للمنتخب، ولم نطلع على التفاصيل إلا عبر تقرير وصلنا الساعة 22:40 مساء أمس، والذي تضمن توصية طبية بالراحة لمدة 7-10 أيام”.
ويأتي هذا التوتر بين المنتخب وبرشلونة منذ أول فترة توقف في الموسم الحالي، بعد أن عاد لامين مصابًا من تجمعه مع منتخب إسبانيا، ما أدى إلى غيابه عن 4 مباريات مع الفريق الكتالوني.
وبحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، فإن الجهاز الطبي للبارسا أبلغ الاتحاد الإسباني لكرة القدم بالأمر على الفور.
وأضافت الصحيفة، أن برشلونة يؤكد أنه يتصرف بمسؤولية وبتنسيق دائم، بالاتفاق مع اللاعب، بهدف وحيد يتمثل في ضمان تعافيه وعودته للملاعب بصورة طبيعية.
وأكد برشلونة، وفقًا للصحيفة أنه استشار الطبيب البلجيكي إرنست شيلدرز، وهو أخصائي مرموق وخبير دولي في هذا النوع من الإصابات.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الدكتور شيلدرز، زار لامين يامال، أمس الإثنين، في مرافق برشلونة، وقام الطبيب بتقييم تطور الإصابة، موضحًا أن الإصابة تحت السيطرة، على الرغم من المخاطر الكامنة في عملية التعافي.
وأوضحت أنه بالاتفاق مع الطبيب الاستشاري والخدمات الطبية للنادي، وكذلك اللاعب نفسه، تقرر تطبيق علاج الترددات الراديوية.
ويتضمن هذا العلاج فترة راحة ومراقبة خاصة، وهو ما أبلغه الطاقم الطبي لبرشلونة للاتحاد الإسباني على الفور.
برشلونة يتنفس الصعداء
وتنفس برشلونة الصعداء بعد تلقيه تقريرًا طبيًا إيجابيًا من خبير بلجيكي متخصص في الحالة العضلية لنجمه الشاب لامين يامال، الذي يُعد أحد أهم مواهب الفريق وأكثرهم قيمة في الوقت الحالي.
وحرص النادي الكتالوني على اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لمتابعة حالة اللاعب بدقة، بعد أن شعر الجهاز الفني بقيادة الألماني هانز فليك بضرورة التأكد من تطورات إصابته الأخيرة.
ووفقًا لصحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، سعى برشلونة إلى الحصول على رأي موثوق في هذا الملف، لذلك استعان بطبيب بلجيكي يُعد من أبرز المتخصصين في علاج إصابات العضلة العانية (الفتق الرياضي).
ويُعد هذا الطبيب من الأسماء البارزة عالميًا في هذا المجال، إذ سبق له التعامل مع أكثر من 3 آلاف حالة مشابهة بين الرياضيين، خصوصًا لاعبي كرة القدم وكرة السلة.
وتولى الدكتور برونا، رئيس الجهاز الطبي لفريق برشلونة، التنسيق المباشر مع الطبيب البلجيكي، حيث أشرف على فحص حالة يامال ومتابعة سير عملية تعافيه منذ بدايتها، بهدف التأكد من تنفيذ البرنامج العلاجي بالشكل الأمثل.
وكشفت الصحيفة أن الطبيب البلجيكي أبدى ارتياحه التام لحالة اللاعب البدنية، مؤكدًا أن المهاجم الشاب في وضع جيد، وأن البرنامج الذي وضعه الجهاز الطبي للنادي من حيث التأهيل البدني والعلاج الطبيعي يسير على المسار الصحيح، مع تطور واضح وملموس في حالته.
وأكد الخبير البلجيكي في حديثه مع طاقم برشلونة أن أهم ما يميز علاج إصابات العضلة العانية هو اكتشافها مبكرًا والبدء في علاجها المكثف خلال المراحل الأولى، وهو ما حدث بالفعل مع لامين يامال، ما يجعل الموقف غير مقلق.
لكن شدد الطبيب البلجيكي في الوقت نفسه على ضرورة التزام اللاعب التام بتعليمات الأطباء والمدربين للحفاظ على مستواه العالي وتفادي أي انتكاسة مستقبلية.
وفي برشلونة، لا يسود أي قلق بشأن الحالة البدنية لامين يامال، خصوصًا أنه يقدم في الأسابيع الأخيرة مستويات مميزة بعد أدائه المخيب أمام ريال مدريد في ملعب سانتياجو برنابيو.
ورغم ذلك، أراد النادي الحصول على رأي خبير عالمي لتعزيز الثقة في خطة العلاج الحالية وضمان أفضل متابعة ممكنة لموهبته الشابة.
وفي الإطار نفسه، تحدث المدرب هانز فليك خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق مواجهة سيلتا فيجو عن تطور عقلية اللاعب وانضباطه، قائلاً: “لامين غيّر من انضباطه، وأصبح أفضل الآن، يعمل بجد سواء في الملعب أو في صالة الألعاب الرياضية، ومن المهم جدًا لهذه الإصابة أن يستمر في هذا النهج”.
وبهذه التقييمات الإيجابية من الطبيب البلجيكي، يشعر برشلونة بالاطمئنان تجاه حالة يامال، الذي يواصل العمل بجدية داخل الملعب وخارجه من أجل الحفاظ على جاهزيته البدنية واستمراره في تقديم أفضل ما لديه مع الفريق الكتالوني.



