توخيل يثير الجدل بإستبعاد كين بيلينجهام وفودين من قائمة انجلترا – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

توخيل يثير الجدل بإستبعاد كين بيلينجهام وفودين من قائمة انجلترا

أثار توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا، الجدل بعدما أكد أن الثلاثي هاري كين وجود بيلينجهام وفيل فودين لا يمكنهم اللعب معًا في التشكيلة نفسها، مشيرًا إلى أن الحفاظ على توازن الفريق أهم من محاولة ضم جميع النجوم في آن واحد.

وأوضح توخيل في تصريحاته لشبكة TalkSport بعد مؤتمره الصحفي اليوم الأربعاء أنه لن يغير خططه أو تشكيله فقط لإشراك الأسماء الكبيرة، مؤكدًا أنه سيعتمد على اللاعبين في مراكزهم الطبيعية ولن يصطحب 5 لاعبين يجيدون لعب دور صانع الألعاب رقم (10) إلى كأس العالم.

وأضاف أن إنجلترا تمتلك وفرة من المواهب في هذا المركز، وأنه سيكون مضطرًا لاتخاذ قرارات صعبة باستبعاد واحد أو أكثر من بين بيلينجهام، مورجان روجرز، فودين، كول بالمر، وإيبيريشي إيزي.

قرارات صعبة

وقال توخيل تعليقًا على إمكانية إشراك الثلاثي كين وبيلينجهام وفودين معًا: “في الوقت الحالي، إذا حافظنا على هيكلنا الحالي، فلا يمكنهم اللعب معًا. يمكنهم ذلك، ولكن ليس في هذه البنية التي بنيناها، لأن التوازن سيتأثر، لاسيما مع وجود أجنحة متخصصة في أدوارها.”

وأشار المدرب الألماني إلى أن التشكيلة الحالية تعتمد على وجود لاعب ارتكاز (رقم 6)، ولاعب وسط متقدم (رقم 8)، وصانع ألعاب (رقم 10)، ومهاجم صريح (رقم 9).

وأضاف أن هناك تداخلًا كبيرًا في مركز صانع الألعاب تحديدًا، حيث يمتلك المنتخب أكثر من لاعب مميز في هذا الدور مثل فودين، بيلينجهام، مورجان روجرز، كول بالمر، ومورجان جيبس-وايت، وهو ما يجعل من الصعب اختيار الجميع.

وأكد توخيل أن قراراته لا تستند إلى تفضيلات شخصية، قائلاً: “ليس لأننا لا نحبهم، وليس لأنهم لا يستحقون، ولكن لأننا سنفعل دائمًا ما هو الأفضل للفريق، وما يخدم الفوز والتوازن. أحيانًا تكون القرارات صعبة، ولكن علينا اتخاذها من أجل المصلحة العامة.”

ماذا تقول الأرقام؟

وفقًا لإحصائية نشرتها شبكة “سكاي سبورتس”، فمنذ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، لعب المنتخب الإنجليزي 16 مباراة بوجود الثلاثي كين وبيلينجهام وفودين معًا في التشكيلة الأساسية، حقق الفوز في 9 منها وتعادل في 4 وخسر 3.

بلغ معدل الأهداف المسجلة 2.3 هدفًا في المباراة، بينما استقبل 0.9 هدفًا فقط، بنسبة فوز وصلت إلى 56.2%.

في المقابل، عندما غاب أحدهم أو أكثر عن التشكيلة الأساسية، خاض المنتخب 33 مباراة فاز في 21 منها، وتعادل في 6 وخسر مثلها، بمعدل تهديفي بلغ 2.2 هدف في المباراة، واستقبل 0.7 هدف فقط، لترتفع نسبة الفوز إلى 63.6%.

الأرقام تشير إلى أن المنتخب الإنجليزي يقدم أداءً هجوميًا أفضل في وجود كين وبيلينجهام وفودين معًا، مقارنة بالمباريات التي تشهد غياب واحد منهم على الأكثر. ومع ذلك، فمعدل انتصارات الأسود يرتفع قليلًا عندما لا يلعب الثلاثي في نفس التشكيلة.

مرونة فودين

وعند سؤاله عن فودين، أشار توخيل إلى أن مرونة نجم مانشستر سيتي تمنحه ميزة تنافسية، قائلاً: “إذا كنت لاعبًا فريدًا، يمكنك اللعب في أكثر من مركز. أعتقد أنه يستطيع اللعب كمهاجم رقم 9 أو صانع ألعاب رقم 10، وهذا يمنحه أفضلية في المنافسة”.

وأكمل “في سيتي يلعب تقريبًا كمزيج بين الرقمين 8 و10، وربما نعتبره رقم 8 خلال الأشهر المقبلة. لكني لا أعتقد أننا سنأخذ 5 لاعبين من نفس المركز إلى البطولة، لأن ذلك لن يفيدنا.”

منافسة قوية

وأكد توخيل في وقت سابق من اليوم خلال المؤتمر الصحفي أنه لن يعدل نظام الفريق فقط لإرضاء النجوم، مشددًا على أن اللاعبين يجب أن يقاتلوا للحصول على أماكنهم في مراكزهم الطبيعية.

وعاد كل من بيلينجهام وفودين إلى صفوف المنتخب لخوض تصفيات كأس العالم أمام صربيا وألبانيا، بعد غياب عن المعسكرات السابقة، إلا أنهما يواجهان منافسة قوية من لاعبين قدموا مستويات مميزة وساهموا في تأهل المنتخب المبكر إلى النهائيات.

ويعد مورجان روجرز أحد أبرز هؤلاء اللاعبين، إذ استغل غياب بيلينجهام وفودين للتألق في مركز صانع الألعاب خلال المباريات الأخيرة.

وعندما سُئل توخيل في المؤتمر الصحفي قبل مباراة صربيا عما إذا كان يمكن لروجرز وبيلينجهام اللعب معًا، أجاب: “ربما، لكن ليس في المركز نفسه. بدلًا من محاولة إيجاد مكان لكل نجم في الملعب، الأفضل أن نضع كل لاعب في مركزه الطبيعي ونجعل المنافسة قائمة بينهم”.

واستطرد “حاليًا التنافس بينهما على المركز نفسه، لكنها منافسة ودّية لأنهما صديقان. يمكن أن يلعبا سويًا، لكن ذلك يتطلب تغييرًا في هيكل الفريق، والوقت الحالي ليس مناسبًا لذلك.”

كما أبدى توخيل ارتياحه لكيفية اندماج بيلينجهام وفودين مجددًا داخل المجموعة، مؤكدًا أنه يتوقع منهما الآن المساهمة في الحفاظ على الأداء العالي الذي قدمه المنتخب خلال فترة غيابهما.

فمنذ آخر مشاركة لبيلينجهام في يونيو/ حزيران، وآخر ظهور لفودين في مارس/ آذار، حقق المنتخب الإنجليزي 4 انتصارات متتالية دون أي هدفٍ ضده، وبنتيجة إجمالية بلغت 15-0.

وختم توخيل حديثه قائلاً: “أتوقع منهما ما أراه الآن، أن يكونا جزءًا من المجموعة منذ اللحظة الأولى. لا يوجد سبب ليشعرا بالحرج. المنتخب استمر في التطور بدونهما، وسنواصل نفس النهج مع أو من دون أي لاعب. الآن عادا، ومن مسؤوليتهما المساهمة في استمرار هذا المستوى العالي. الأمر سهل بالنسبة لهما لأن المجموعة قوية والمعايير واضحة، ويمكنهما الاندماج بسهولة. وهذا ينطبق أيضًا على الوافدين الجدد مثل أليكس سكوت”.

ماذا ينتظر إنجلترا؟

وحسم المنتخب الإنجليزي تأهله مبكرًا إلى نهائيات كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، يونيو/ حزيران المقبل.

ويتصدر فريق المدرب توخيل المجموعة الـ11 برصيد 18 نقطة بعدما فاز في 6 مباريات بالعلامة الكاملة، حيث يتفوق على نظيره ألبانيا، بفارق 7 نقاط، وهو فارق لا يمكن تعويضه في آخر جولتين.

ويعد منتخب إنجلترا الفريق الأوروبي الوحيد حتى الآن الذي ضمن مقعده في النهائيات، على أن يلحق به 11 منتخبًا خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وسيخوض المنتخب الإنجليزي مباراتين كتحصيل حاصل، ضمن استعداداته للنهائيات، حيث لن تؤثر النتيجة على تأهله.

ويستضيف منتخب الأسود الثلاثة نظيره صربيا غدًا الخميس ضمن الجولة التاسعة من التصفيات، فيما يحل ضيفًا على ألبانيا يوم الأحد في الجولة الختامية.

التصنيفات: اخبار عالمية,عاجل