أكثر المتضررين .. كيف تؤثر أمم أفريقيا على كبار الدوري السعودي؟ – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

أكثر المتضررين .. كيف تؤثر أمم أفريقيا على كبار الدوري السعودي؟

قارة غير القارة، وبطولة لا يشارك فيها إلا قلة من لاعبي الدوري السعودي، لكنها ستلعب، ومن دون شك، دورًا كبيرًا في التأثير عليها وعلى منافساتها خلال الموسم الحالي، رغم أنها لن تستمر سوى لنحو شهر وحيد.

كأس الأمم الأفريقية، البطولة التي سيحتضنها المغرب بين 21 ديسمبر/كانون الأول 2025، و18 يناير/كانون الثاني 2026، بمشاركة 32 منتخبًا، ستشهد حضور بعض نجوم الدوري السعودي.

الأهلي.. أكثر المتضررين

ومن بين الأندية الكبرى التي تنافس بشكل رئيسي على لقب الدوري السعودي، يُعتبر الأهلي هو النادي الأكثر تأثرًا، لا سيما أنه صاحب أكبر عدد من اللاعبين الذين سينضمون إلى منتخبات القارة السمراء.

وسيغيب عن الأهلي خلال هذه البطولة الجناح الجزائري رياض محرز، ولاعب الوسط الإيفواري فرانك كيسيه، بالإضافة إلى الحارس السنغالي إدوارد ميندي.

نظريًا، يمكن القول إن الأهلي يمتلك الأسماء اللازمة لتعويض غياب هذا الثلاثي، ولكن على المستوى العملي، فمن الصعب للغاية أن يقدم البدائل نفس التأثير.

في حراسة المرمى، يمكن الاعتماد على خدمات الحارس عبدالرحمن الصانبي، غير أنها مجازفة محفوفة بالمخاطر، في ظل ابتعاده عن عرين الفريق الجداوي منذ تصعيده للفريق الأول في 2022.

وعلى مدار أكثر من 3 مواسم، لم يشارك صاحب الـ24 عامًا سوى في 22 مباراة مع الأهلي، منها مباراة وحيدة هذا الموسم: الفوز على العربي 5-0، في دور 32 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.

العودة من مقاعد البدلاء لتعويض حارس بقيمة إدوارد ميندي، لن تكون سهلة، وسيحتاج إلى جهد مضاعف من الخط الدفاعي لمساعدة الصانبي على النجاح.

أما كيسيه، فتأثيره ليس فنيًا فقط، فهو القائد الفعلي للفريق في وسط الملعب، ويلعب دورًا بارزًا في التحكم في إيقاع الفريق بشكل عام، ويمتلك إسهامات قوية على المستوى الهجومي، وكذلك الدفاعي.

وبالنظر إلى بديله المتوقع، فهو الفرنسي فالتين أتانجانا، الذي يمتلك هامشًا كبيرًا للتطور، لكنه في الوقت نفسه يفتقد لأهم عنصر يميز كيسيه، وهو الخبرة، وهو ما يهدد وسط الأهلي بفقدان قدرته على التحكم في المباريات.

في المقابل، يُعتبر صالح أبو الشامات هو اللاعب الأقرب لتعويض غياب رياض محرز في مركز الجناح الأيسر، وهو خيار مقبول مبدئيًا، في ظل حالة التألق التي يعيشها مع المنتخب السعودي مؤخرا.

غير أن المطلوب من أبو الشامات سيكون صعبًا، فالسير على خطى محرز، اللاعب الأكثر تأثيرًا في الخط الأمامي خلال السنوات الأخيرة، وتحديدًا خلال الموسم الحالي الذي قدم فيه 10 إسهامات، يحتاج إلى الكثير من العمل.

وحال الوصول للأدوار النهائية، فإن الأهلي سيفقد نجمه الذي سيحقق هذا الإنجاز في 9 مباريات، أبرزها مباراة الكلاسيكو ضد النصر في الدوري السعودي، مطلع العام المقبل، وكذلك التعاون، الوصيف الحالي، يوم 12 يناير/كانون الثاني.

وبخلاف النصر والتعاون، سيلاقي الأهلي خلال فترة أمم أفريقيا كلًا من ضمك والفتح والفيحاء والأخدود والخلود والخليج في الدوري السعودي، بالإضافة إلى الشرطة العراقي في دوري أبطال آسيا للنخبة.

الهلال.. حائط دفاعي مفقود

الهلال أيضًا سيتأثر ببطولة كأس أمم أفريقيا 2025، والتي سيفقد بسببها حائطه الدفاعي الأبرز في المواسم الثلاثة الأخيرة، الذي يتمثل في الحارس المغربي ياسين بونو والمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي.

ولعب بونو مع كوليبالي دورًا بارزًا في بناء حصون الهلال المنيعة، منذ الانتقال إلى الفريق في صيف 2023، من إشبيلية وتشيلسي على الترتيب، لا سيما في الموسم الأول الذي أكل فيه “الزعيم” الأخضر واليابس.

لكن يمكن القول إن الهلال هو أكثر فريق استعد لبطولة كأس أمم أفريقيا، وذلك عندما أبرم صفقتين خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، لتعويض غياب بونو وكوليبالي خلال العُرس الأفريقي.

وتعاقد الهلال مع الحارس الفرنسي ماتيو باتويليت من سوشو، والمدافع التركي يوسف أكتشيشيك من فنربخشة في الميركاتو الصيفي الماضي، ليتم قيدهما تحت السن، في انتظار الحصول على الفرصة الأكبر في غياب بونو وكوليبالي.

يمكن القول إن أكتشيشيك أصبح جاهزًا بالفعل لتلك الخطوة، حيث سيكون الأقرب للعب بجوار حسان تمبكتي في قلب الدفاع، في ظل إصابة علي لاجامي، وابتعاد علي البليهي عن المباريات تحت قيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي.

وجهز إنزاجي مدافعه التركي بشكل مناسب، من خلال إشراكه بشكل مستمر في مباريات الفريق ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، وكذلك في بعض مباريات الدوري السعودي، ليكون جاهزًا لحمل تلك المسؤولية مستقبلًا.

لكن المدرب الإيطالي لم يفعل الأمر نفسه مع باتويليت، حيث لم يحرس عرين الهلال حتى الآن، في ظل الإصابة التي غيبته لبعض الوقت، وهو ما سيجعل من مهمته في خلافة الأسد المغربي أصعب، لا سيما وأن مركز حراسة المرمى من المراكز الحساسة التي تتطلب المشاركة بشكل مستمر.

وقد يمتد غياب بونو وكوليبالي أو أحدهما عن الهلال لـ9 مباريات، أبرزها ديربي الرياض ضد الغريم التقليدي النصر، يوم 12 يناير/كانون الثاني المقبل، وكذلك مباراة التعاون، وصيف الدوري السعودي حاليًا، يوم 19 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وبالإضافة إلى النصر والتعاون، قد يغيب الثنائي عن مباريات الخليج والخلود وضمك والحزم ونيوم والفيحاء في الدوري السعودي، وكذلك مباراة الشارقة الإماراتي في دوري أبطال آسيا للنخبة.

الاتحاد.. غياب في القلب

أما فريق الاتحاد، فسيعاني هو الآخر من غياب اثنين من لاعبيه، وهما لاعبا الوسط؛ الجزائري حسام عوار والمالي مامادو دومبيا.

في الواقع، سيمثل غياب اللاعبين معًا ضربة قوية لفريق الاتحاد في قلب الملعب، لا سيما أن مدربه البرتغالي سيرجيو كونسيساو يُولي اهتمامًا كبيرًا بتلك البقعة من الملعب، ويعتمد عليها في بناء خططه، حتى إنه كان يلعب في بعض المباريات بـ4 لاعبين في خط الوسط.

غياب أحد اللاعبين كان سيعوضه الآخر، أما غياب الثنائي فسيجعل كونسيساو مُقيدًا بالاعتماد على الفرنسي نجولو كانتي والبرازيلي فابينيو بشكل أساسي، مع البحث عن لاعب ثالث قادر على تقديم الشق الهجومي بشكل أفضل منهما.

ويُعتبر فيصل الغامدي هو اللاعب الأقرب لحل تلك المعضلة، في ظل اعتماد المدرب البرتغالي عليه كلاعب بديل في العديد من المباريات خلال الموسم الحالي.

غير أن التحول من لاعب بديل إلى لاعب أساسي، لتعويض نجم بحجم حسام عوار، كان يلعب دورًا واضحًا في رسم هجمات الاتحاد والتحكم في إيقاع اللعب، سيعقد الأمور على فيصل الغامدي.

وقد يكون على كونسيساو التكيف مع هذا الوضع الصعب على مدار 9 مباريات، أبرزها ضد الشباب ونيوم، نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، وكذلك ضد التعاون، وصيف الدوري السعودي، مطلع العام المقبل، وكذلك ضد القادسية بعد يومين من نهاية البطولة الأفريقية.

وبخلاف الشباب ونيوم والتعاون والقادسية، سيلعب الاتحاد خلال تلك الفترة ضد كلٍ من الحزم والخلود وضمك والاتفاق في الدوري السعودي، وضد ناساف الأوزبكي في دوري أبطال آسيا للنخبة.

النصر.. غائب وحيد

في المقابل، لن يعاني النصر سوى من غياب لاعب وحيد، وهو نجمه السنغالي ساديو ماني، الذي يسعى للفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية في تاريخه.

طموحات ماني القارية لن تؤرق النصر كثيرًا، صحيح أنه يشكل رباعيًا قويًا مع البرتغاليين جواو فيليكس وكريستيانو رونالدو، وكذلك الفرنسي كينجسلي كومان، لكنه يُعتبر الأقل تأثيرًا في هذا الرباعي.

بغياب ماني، سيتمكن كومان من العودة إلى مركزه الرئيسي الذي لعب فيه معظم الأوقات مع بايرن ميونخ والمنتخب الفرنسي، وهو مركز الجناح الأيسر، الذي حُرم منه بسبب اللاعب السنغالي نفسه.

في المقابل، قد يلجأ البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني لفريق النصر، لبعض الحلول لتعويض كومان في الجبهة اليمنى، على غرار أيمن يحيى الذي يشارك حاليًا كظهير أيسر، لكنه قد يتحرر من هذا الدور بعد تعافي سعد الناصر من إصابته، ناهيك عن قدرة نواف بوشل على تعويضه في هذا المركز.

جيسوس قد يمتلك خيارًا آخر، بالدفع بالبرازيلي أنجيلو في مركز الجناح الأيمن الذي كان يلعب فيه بشكل أساسي مع النصر، قبل تغييره من قبل المدرب البرتغالي، مع الدفع بعبدالله الخيبري بجوار مارسيلو بروزوفيتش في وسط الملعب.

وحتى حال رغبته في الاحتفاظ بأنجيلو في وسط الملعب، فإن جيسوس قد يدفع بالبرازيلي الآخر ويسلي تيكسيرا في مركز الجناح الأيسر، أو حتى عبدالرحمن غريب الذي يتألق مع الفريق في بطولة دوري أبطال آسيا 2، مع إبقاء كومان في اليمين.

وبكل الأحوال، فإن النصر يبدو أقل المتضررين من بطولة كأس أمم أفريقيا، في ظل غياب لاعب واحد عن صفوفه، مع وجود بدائل قادرة على تقديم تأثير مقارب لما يقدمه مع الفريق.

وقد يغيب ماني عن النصر في 9 مباريات، أبرزها ديربي الرياض ضد الغريم التقليدي الهلال، يوم 12 يناير/كانون الثاني المقبل، وقبلها الكلاسيكو ضد الأهلي، يوم 2 من الشهر نفسه، وبينهما مباراة القادسية، يوم 8، ثم الشباب يوم 16.

وبخلاف الأهلي والقادسية والهلال والشباب، سيلعب النصر في فترة أمم أفريقيا ضد كلٍ من النجمة والأخدود والاتفاق وضمك في الدوري السعودي، بالإضافة إلى الزوراء العراقي في دوري أبطال آسيا للنخبة.

التصنيفات: أخبار عربية,عاجل