أفاد تقرير صحفي إسباني، اليوم السبت، بأن أولمبيك ليون الفرنسي، توصل لاتفاق مع نظيره ريال مدريد، من أجل ضم لاعبه البرازيلي إندريك.
ويسعى إندريك للرحيل عن صفوف ريال مدريد، في الميركاتو الشتوي المقبل، من أجل الحصول على فرصة للمشاركة في المباريات، قبل مونديال 2026، خاصة وأنه لا يشارك تمامًا تحت قيادة مدربه الإسباني تشابي ألونسو.
وبحسب صحيفة “آس” الإسبانية، فإن الاتفاق بين أولمبيك ليون وريال مدريد، يفيد بضم اللاعب البرازيلي حتى نهاية الموسم الجاري، على سبيل الإعارة.
وأوضحت الصحيفة، أن الخطوة الأخيرة قبل توقيع العقود، تتمثل في الاتفاق مع اللاعب إندريك على كافة التفاصيل المالية، بعد إنهاء كل شيء بنجاح مع مسئولي ريال مدريد.
وأضافت الصحيفة، أن إندريك مقتنع بالانتقال إلى صفوف أولمبيك ليون، خاصة وأن الفريق الفرنسي يشارك في بطولة الدوري الأوروبي، كما ينافس على لقب الدوري الفرنسي.
ولفتت الصحيفة كذلك، إلى أن ريال مدريد يرى أن خروج إندريك على سبيل الإعارة، بمثابة فرصة جيدة من أجل تطوير مستواه.
ويعد إندريك، ثالث الخيارات الهجومية لدى المدير الفني تشابي ألونسو في مركز رأس الحربة، بعد كيليان مبابي وجونزالو جارسيا.
ولم يشارك إندريك سوى مرة وحيدة هذا الموسم، كانت أمام فالنسيا، حيث دخل كبديل وشارك في 11 دقيقة فقط.
وارتبط اسم إندريك بالانضمام إلى أكثر من نادٍ في الميركاتو الشتوي المقبل، أبرزهم يوفنتوس الإيطالي، لكن اللاعب البرازيلي كان يريد الانضمام إلى فريق يضمن له المشاركة بشكل أساسي في المباريات.
ويعد الهدف الأساسي لإندريك في تلك المرحلة، هو الوصول لأعلى جاهزية ممكنة قبل انطلاق بطولة كأس العالم 2026، كي يضمن مكانًا في قائمة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
ويعد كارلو أنشيلوتي نفسه، هو من نصح إندريك بالرحيل عن صفوف ريال مدريد في يناير/كانون ثان المقبل، بحثًا عن فرصة للمشاركة بشكل أساسي وإبراز موهبته.
ذكريات البدايات وتألق مفقود
ولد إندريك في 21 يوليو/تموز 2006 في العاصمة البرازيلية برازيليا، وبدأت مسيرته الكروية منذ سن مبكرة عندما انضم إلى أكاديمية بالميراس في عمر 11 عاماً، وهناك سرعان ما جذب الأنظار بفضل قدراته التهديفية ومهاراته الفنية العالية التي جعلت مدربيه يلقبونه بـ “الظاهرة الجديدة”.
وفي سن الخامسة عشرة فقط، أصبح نجم الفريق الأول في بطولات الشباب، وقاد بالميراس للتتويج بكأس ساو باولو للشباب عام 2022، حيث حصد جائزة أفضل لاعب في البطولة.
حينها، بدأت الأندية الأوروبية الكبرى تتسابق على ضم إندريك، واعتبره جمهور البرازيل “أمل المستقبل” بعد نيمار وفينيسيوس جونيور.
وبعد أشهر قليلة، وقع إندريك أول عقد احترافي مع بالميراس، ليصبح أصغر لاعب في تاريخ النادي، يشارك مع الفريق الأول، وبدأ مسيرته الرسمية بطريقة مبهرة بتسجيله في أول ظهور له في الدوري البرازيلي.
من موهبة واعدة إلى صفقة استثمارية ضخمة
جذب تألق إندريك المذهل، أنظار ريال مدريد، الذي سارع إلى التعاقد معه في صفقة بلغت قيمتها نحو 60 مليون يورو شاملة المتغيرات والحوافز، في استثمار طويل الأمد للمستقبل.
ورغم صغر سنه، أظهر اللاعب، نضجاً كبيراً وثقة لافتة خلال تصريحاته الأولى، مؤكدًا أنه يحلم بالسير على خطى مواطنيه فينيسيوس جونيور ورودريجو جويس في العاصمة الإسبانية.
وقبل انتقاله الرسمي إلى أوروبا، واصل إندريك تألقه مع بالميراس، وقاد الفريق إلى لقب الدوري البرازيلي عام 2023، مسجلاً أهدافاً حاسمة في مرحلة الحسم.
كما نال إشادات واسعة من أساطير البرازيل، مثل رونالدو نازاريو وريفالدو، اللذين أكدا أنه يمتلك مزيجاً نادراً من السرعة والدقة والقوة الذهنية التي تؤهله لأن يكون المهاجم البرازيلي المثالي لعصر كرة القدم الحديث.
تجربة أوروبية صعبة
انضم إندريك رسمياً إلى ريال مدريد في صيف 2024، حيث بدأ التدرب مع الفريق الأول فوراً إلى جانب نجوم مثل جود بيلينجهام وفينيسيوس ورودريجو.
ورغم الإصابات التي ساهمت في تأخير ظهوره الرسمي، تمكن من المشاركة في بعض المباريات تحت قيادة المدرب السابق كارلو أنشيلوتي، حيث سجل 7 أهداف في 840 دقيقة فقط، وكان الهداف الأول للفريق في كأس الملك بخمسة أهداف، مما جعله أحد أبرز المواهب الواعدة في الفريق الملكي.
لكن انتقال القيادة الفنية إلى تشابي ألونسو، غيّر المعادلة تماماً، فبعد أن كان اللاعب يطمح إلى الحصول على دور أكبر، وجد نفسه خارج التشكيلة تماماً، في وقت نال فيه المهاجم الشاب جونزالو (من أكاديمية النادي) عقداً احترافياً جديداً بعد تألقه في كأس العالم للأندية بتسجيله أربعة أهداف.
هذا التطور، جعل إندريك يدرك أن عليه منافسة جونزالو على دقائق محدودة للغاية، خلف كيليان مبابي، مما اعتبره مؤشراً سلبياً على مستقبله القريب داخل الفريق.



