ألونسو وروديجر يسلمان رقبة ريال مدريد لمانشستر سيتي – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

ألونسو وروديجر يسلمان رقبة ريال مدريد لمانشستر سيتي

تعثر ريال مدريد مجددا، بالسقوط في معقله على يد مانشستر سيتي (1-2)، اليوم الأريعاء، ضمن الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا.

ورغم ظهور الريال بأداء جيد في بداية المباراة، إلا أنه لم يستطع الثبات على مستواه، وخسر المعركة في النهاية بركنية وركلة جزاء، عن طريق نيكو أوريلي وإيرلينج هالاند، فيما تكفل رودريجو جويس بتسجيل هدف الميرينجي الوحيد.

تعديلات خططية واستقرار

دخل الريال بشكل مغاير عن المعتاد هذا الموسم، إذ اعتمد مدربه تشابي ألونسو على الإسباني جونزالو جارسيا في عمق الهجوم، بدلا من كيليان مبابي المصاب بكسر في إصبع يده، فيما أبقى على فينيسيوس جونيور كجناح أيسر، ضمن طريقة (4-2-3-1).

لكن بخلاف العادة، دفع ألونسو بالبرازيلي رودريجو على الجناح الأيمن، بعدما عمد إلى عدم وضع جناح في تلك الجبهة بالمباريات الماضية، منذ إصابة الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو.

كما دفع ألونسو بالإسباني داني سيبايوس في وسط الملعب، بجوار أوريلين تشواميني، مع تحول فيدي فالفيردي للظهير الأيمن.

على الجانب الآخر، لم يرد بيب جوارديولا، مدرب مان سيتي، إحداث أي تغييرات تفسد استقرار فريقه، الذي يعيش أفضل أيامه منذ فترة طويلة، فدخل بطريقته المعتادة (4-3-3)، مع وضع ريان شرقي على الجهة اليمنى في خط الهجوم، وفي العمق إيرلينج هالاند، وعلى يساره جيريمي دوكو.

مرتدات

اتبع الفريق الملكي نهجا واضحا منذ البداية، بمحاولة استقبال اللعب واستدراج السيتي للأمام، من أجل إجباره على ترك مساحات شاغرة في الخلف.

وبالفعل، ظهرت تلك المساحات بوضوح، وهو ما ساعد لاعبي الريال على شن مرتدات سريعة.

توغلات رودريجو

لعب رودريجو دور البطولة منذ البداية في صفوف الريال، حيث كان يبصم على أغلب الهجمات، بمشاركته فيها، سواء من الجانب الأيمن، أو بنزوله للخلف لتحريك الكرة في كل جوانب الملعب.

كما تميز البرازيلي أيضا ببراعته في اختراق العمق بتوغلاته، إذ استغل مهارته في المراوغة لتجاوز لاعبي السيتي، ومحاولة تشكيل خطورة على دفاع الضيوف.

وترجم رودريجو ذلك بتسجيله هدف تقدم الميرينجي، من انطلاقة على الجهة اليمنى، اخترق على إثرها منطقة الجزاء، وسدد كرة أرضية عجز دوناروما عن التصدي لها.

رعونة واضحة

في الوقت الذي أبدع فيه رودريجو، كان فينيسيوس يفسد بعض الهجمات برعونته وفلسفته الزائدة في اللمسة الأخيرة، خاصة بإهداره فرصة هدف محقق.

كما حاول فينيسيوس الذهاب للخيارات الصعبة، بدلا من التمرير السهل، أو إرسال عرضية داخل منطقة الجزاء إلى جارسيا.

وهو ما فعله جود بيلينجهام أيضا في بعض الأحيان، حيث كان يفضل إنهاء الهجمات بنفسه على التمرير لجارسيا، مما فوت على الريال استغلال بعض الفرص.

أخطاء دفاعية

اتسم ريال مدريد بالصلابة الدفاعية في الشوط الأول، حتى مشارف نهايته، حيث عجز السيتي عن الاختراق، رغم تفوقه النسبي في الاستحواذ.

لكن الكرات الثابتة أوصلت الضيوف للشباك في النهاية، حيث سجلوا هدفين من ركنية وركلة جزاء، تحصل عليها هالاند بعد خطأ فادح من روديجر.

وبمجرد التقدم (2-1)، بدأ جدار الريال في الانهيار، ليهدد السيتي مرماه بأكثر من فرصة تصدى لها كورتوا.

وربما دفع الريال ثمن تراجعه للخلف، واتباعه نهج استقبال اللعب في معظم الوقت، بدلا من محاولة حرمان السيتي من الكرة، والعمل على الوصول لمرمى دوناروما بطرق مختلفة، بعيدا عن المرتدات.

وأدى استمرار السيتي في الاستحواذ لظهور الأخطاء الدفاعية، سواء في التعامل مع الركلة الركنية التي جاء منها الهدف الأول، أو العرضية التي ارتكب إثرها روديجر مخالفة ضد هالاند، ليسجل الأخير الهدف الثاني لفريقه من ضربة جزاء.

سلاح الأطراف

ظهرت خطورة السيتي بشكل أكبر من الأطراف، حيث كان ريان شرقي السلاح الأخطر منذ البداية، وأتعب ألفارو كاريراس بكثرة انطلاقته ومراوغاته، التي ساعدته على التوغل كثيرا للعمق، وإمداد زملائه بالتمريرات الساحرة.

وفي الشوط الثاني، ظهر جيريمي دوكو بشكل أكبر، فأزعج فالفيردي بكثرة انطلاقاته فائقة السرعة، فضلا عن مراوغاته، وبعض محاولاته القليلة لصيد شباك كورتوا، الذي تصدى لمحاولة خطيرة من الجناح البلجيكي.

لكن السيتي اكتفى بهدفي الشوط الأول من الركلات الثابتة، وفشل في التسجيل من اللعب المفتوح حتى النهاية.

تحركات غير مجدية

قرر مدرب الميرينجي، تشابي ألونسو، في الدقيقة 58 تغيير طريقة اللعب، بسحب جونزالو جارسيا وإقحام لاعب الوسط أردا جولر، ليبقى الريال لعدة دقائق بلا رأس حربة حقيقي.

لكن المدرب الإسباني فاجأ الجميع كعادته، بتحويل فينيسيوس من الجناح الأيسر إلى رأس حربة، رغم عدم امتلاكه الخصائص اللازمة لهذا المركز، وهو ما ظهر جليا.

في الوقت ذاته، تغير مركز رودريجو – الذي كان يلعب في العمق أحيانا – إلى الجبهة اليسرى بدلا من فينيسيوس، لبعض الوقت.

ولم يسفر هذا التغيير الخططي عن أي شيء إيجابي للريال، ليقرر ألونسو تصحيح الخطأ قبل 11 دقيقة فقط من نهاية الوقت الأصلي، بإقحام المهاجم إندريك بدلا من المدافع راؤول أسينسيو.

وكاد اللاعب البرازيلي أن يصطاد الشباك برأسية متقنة، لكنها ارتطمت في العارضة.

كما دخل إبراهيم دياز بدلا من سيبايوس، للعب في الجبهة اليمنى، لكنه لم يستطع إحداث الفارق على مدار 25 دقيقة شارك بها، لتنتهي المباراة بفوز السيتي (2-1).

التصنيفات: دوري ابطال اوروبا,عاجل