إلى أين كنت تنظر يا قيس محمد صالح بعينيك وقلبك وعقلك وكل جوارحك ..قبل أن تبدأ المباراة الأخيرة..؟
ما الذي كنت تخشاه ..وما الذي استحوذ على تفكيرك ونظراتك الشاردة ..؟
هل كنت تفكر بآخر فرص التأهل ..وضرورة أن تفوز ..أم هو شرود الغصة والحسرةً والألم على (واقع) أنت مطالب فيه بالفوز والنجاح..والواقع بنفسه يكابد..!
سبق أن خسرت في ثاني مشاركة بغرب آسيا بالأردن بعد إنجاز أول بطولة بنفس كتيبتك وغادرت البطولة مبكراً..ومرّ الأمر ..لأنه جاء بعد إنجاز..لكن الأولمبي إختبار إمكانات وإثبات قدرات مع الكبار ..!
خضت أول امتحان صعب بكتيبة مطرزة بالنجوم وخسرته ..لا تيأس ولا يتملكك الإحباط..هناك فرصة للإعادة..وربما فرص ..فقط لا تكابر أمام أخطاء وقعت فيها ..ولا تكبر على دروس يجب أن تتعلم منها..ولا تدير ظهرك لاستنتاجات المشهد كاملاً ..ولا تهمل القراءات ولا الملاحظات ..ولا تخضع للعواصف ولا تتمسك بالعواطف التي تفقدك التركيز أو تضعك في صعوبة الاختيار والقرار ..ولا تشتت نفسك في مواضيع ليس لك بها صلة ..ولا تقبل أن تدخل أي (معمعة) توضع فيها (كبش فداء) ..وابتسم دائماً ..افتح صدرك للجميع ..افرح لغيرك أكثر مما تفرح لنفسك ..تعامل بذكاء يشبه ذكاء مواجهتك للإعفاء الأول والإقالة الثانية ..!!
يا قيس..ليس عيباً أن تخسر وأن لا يحالفك التوفيق أو أن تفشل ولا تتأهل ..العيب أن لا تكرر المحاولة ..وأن لا تصر على النجاح ..وسيأتي لا محالة ..!!
نعم كان بالإمكان أفضل مما كان ..وبالإمكان أيضاً ..أن تكون مشاركة للنسيان ..!!