أكد البرتغالي برونو فيرنانديز، نجم مانشستر يونايتد، أن مواطنه المخضرم كريستيانو رونالدو، لا يزال يقدم الكثير لمنتخب بلاده، معارضًا من يقولون إن الفريق يلعب بصورة أفضل في غيابه.
وعندما تم إيقاف كريستيانو رونالدو، اكتسح المنتخب البرتغالي، نظيره الأرميني بنتيجة 9-1 في آخر مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم خلال الشهر الماضي، ليحسم تأهله إلى البطولة الكبرى العام المقبل.
رونالدو يجذب المدافعين
نشرت شبكة ESPN تصريحات برونو فيرنانديز، في مقابلة مع قناة كانال 11، حيث قال “كريستيانو داخل منطقة الجزاء لا يزال لاعبًا عالي المستوى”.
وتابع “رونالدو يجذب المدافعين ويصنع المساحات للاعبين الآخرين، وإذا لم يلعب كريستيانو ولعب جونزالو راموس لاعب باريس سان جيرمان، فإن جونزالو قوي في الضغط ويجيد الركض بشكل عرضي”.
وأضاف “عندما لا ألعب أنا، ويلعب برناردو سيلفا في مركز صانع الألعاب، يمنحك برناردو سيطرة أكبر على الكرة، بينما أتميز أنا أكثر بالتمريرات الحاسمة”.
ولفت “هكذا هو الأمر. كل لاعب يضيف أشياء ويسحب أخرى. كريستيانو مثلنا تمامًا. علينا أن نعرف كيف نتأقلم ونعزّز خصائص بعضنا البعض حتى يستفيد المنتخب البرتغالي”.
وأشاد برونو فرنانديز بمساهمة كريستيانو رونالدو مع منتخب البرتغال قبل كأس العالم في الصيف المقبل.
يجب ألا ننشغل بوجود رونالدو
يعد كريستيانو رونالدو (40 عامًا) الهداف التاريخي للمنتخبات على مستوى الرجال، بعدما سجّل 143 هدفًا في 226 مباراة دولية مع البرتغال منذ ظهوره الأول عام 2003.
وكان مستقبل رونالدو مع المنتخب البرتغالي، قد بدا مهددًا عندما أجلسه المدرب فيرناندو سانتوس على دكة البدلاء خلال كأس العالم 2022.
إلا أن تألقه التهديفي مع نادي النصر في الدوري السعودي للمحترفين، أتاح له العودة إلى التشكيلة الأساسية للبرتغال تحت قيادة خليفة سانتوس، روبرتو مارتينيز.
وقال برونو فيرنانديز “أعرف ما يفكّر به الناس، وأنه من الواضح أننا نلعب بشكل أفضل من دون رونالدو، وأن اللاعبين يكونون أكثر حرية وانسيابية. أعتقد أنه إذا حدث ذلك، فهذا خطأ نرتكبه، فنحن لا يجب أن ننشغل بوجود رونالدو في الملعب، لأن كريستيانو قادر على أن يمنحنا الكثير”.
حلم التتويج بكأس العالم
تدخل البرتغال، التي هزمت بطلة يورو 2024 إسبانيا لتتوج بلقب دوري الأمم الأوروبية في الصيف، كأس العالم 2026 بطموحات كبيرة.
وتأهل المنتخب البرتغالي بتحقيق 4 انتصارات مقابل خسارة واحدة، مسجلًا 20 هدفًا، خمسة منها بأقدام هدافه رونالدو، بينما استقبلت شباكه 7 أهداف في 6 مباريات.
وقال فيرنانديز “أريد اللعب في كأس العالم 2026، لكن إذا كان عليّ الجلوس على مقاعد البدلاء كي نصبح أبطالًا، فسأوقّع على ذلك مرتين”.
وأضاف “نحلم بالفوز بكأس العالم، وهذه المسؤولية أمر إيجابي. يجب أن نتكاتف كمجموعة ونحدّد جوانب التطوير، وأن نفهم أن كأس العالم لن تكون مثالية. أعلم أننا مستعدون لتقديم حملة كبيرة تشرّف البلاد”.
