محمود السقا
وافر الشكر والتقدير والثناء والامتنان لـ “فرسان الوطن” الاولمبيين. تحية إكبار وإعزاز للطاقمين: الفني والاداري، الذين يتولون مقدرات قيادة “الفدائي الاولمبي”، وكان لهم فضل كبير، بعد الله سبحانه وتعالى، في التأهل للدور ربع النهائي لبطولة أمم آسيا، ليصطف، بشموخ وعنفوان وأنفة، مع كبار آسيا.
“فرسان الاولمبي”، ركبوا الصعب، وحققوا ما يشبه المستحيل بانتصارهم المؤزر والساحق على تايلند بخماسية، رسمت فيضاً واسعاً من الابتسامات على ثغر الاسرة الكروية الفلسطينية، خاصة، والفلسطينيين على وجه العموم.
التأهل للدور الثاني في بطولة كبرى مثل بطولة أمم آسيا مؤشر واضح على ان الكرة الفلسطينية، تسير في الاتجاه الصحيح، وان ما انجزه “الفدائي الاولمبي” ما هو الا “رجع صدى” لحالة النهضة الكروية الناجزة، وقد تم التعبير عنها من خلال تبوء “الفدائي الكبير” المركز الثمانين على مستوى العالم.
رجال “الفدائي الاولمبي”، كانوا بحق على قدر المسؤولية، فقد لعبوا شوطاً اول في غاية المتعة والاثارة والتشويق والرجولة، وكللوا مجهودهم، السخي والوفير، بحسم النتيجة بأربعة اهداف من اصل خمسة.
أدى الجميع، ومن دون استثناء، بشكل طيب، ولعبوا الكرة على اصولها، وهذا ما اشاد به، قولاً وفعلاً، خبراء الكرة، ومن ضمنهم المدرب العراقي عدنان حمد.
“فرسان الاولمبي”، كانوا بحق عند حسن الظن، فقد أثبتوا ان لا مستحيل في عالم “الجلد المنفوخ”، ولم يتخلوا عن امل التأهل حتى وان كان في جعبتهم نقطة واحدة قبيل لقاء تايلند.
الاعتصام بفضيلة الأمل، ورفض التخلي عنها، احد أبرز واهم عناصر النجاح والتفوق، وهذا ما مارسه اللاعبون، من خلال ادائهم الرائع وفدائيتهم الباسلة، خصوصاً في الشوط الاول. مبروك لفلسطين انجاز ابنائها الغُر الميامين.
نقلا عن صحيفة الأيام الفلسطينية