د.محمد النظاري
عندما تقررت إقامة كأس الخليج الـ 24 بدولة قطر، راهن كثيرون على فشل البطولة، لاعتبارات من أهمها مقاطعة عدة منتخبات للمشاركة بها.
فبطولة الخليج حلاوتها في اكتمال عقد المنتخبات ، وهو ما تم، وأعطى البطولة العلامة الكاملة، بل وخلقت تقاربا سياسيا، لم تستطع عديد المحاولات فعله.
تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار) رأى البعض بأن تطبيقها لأول مرة في بطولات الخليج ستكون له انعكاسات سلبية، خاصة إذا ما حدثت أخطاء كبيرة، ولكن تطبيق التقنية نجح ولم تشهد الحالات المحتسبة أي اعتراضات.
أقاموا المباريات على أكثر من ملعبين، وجميعها مجهزة بكافة التقنيات التي توصي بها الفيفا، ومن ملعب مونديالي، عكس استعداد قطر لاحتضان كأس العالم للأندية (الجاري حاليا) والتي هي محطة من محطات التحضير لكأس العالم 2022م.
المؤازرة الجماهيرية للمنتخب المستضيف لم تنته بخروجه من النصف النهائي، بل ولم تبد الجماهير أي تذمر، ولم يصدر منها ضد المنتخبات الاخرى او الحكام، ما يحدث عادة في البطولات الاخرى، عند مغادرة البلد المحتضن للبطولة.
ذهاب الكأس لبطل جديد (البحرين) نال استحسان المتابعين، نظرا لاستحقاقه، ولذهاب البطولة لمن يستحقها (قياسا بما قدمه في البطولة) ولكونه انتظر هذه اللحظة طوال 49 سنة، اي منذ احتضان المنامة للبطولة الاولى عام 1970م.
البنية التحتية من ملاعب وفنادق وطرق ومترو ومنشآت ترفيهية وثقافية ، اكد بجلاء قدرة قطر، ليس فقط على تنظيم دورة الخليج، بل استحقاقها – كقبلة الرياضة العالمية- لاحتضان كافة البطولات بمختلف الالعاب.
