د. محمد النظاري
المتأمل في نتيجة أداء منتخبنا الوطني امام سنغافورة في التصفيات المزدوجة لكاسي الغابم وآسيا، وكذلك مبارياته الثلاث في كاس الخليج العربي 24 بالدوحة، سيخرج الانطباعات التالية :
منتخب لديه رهاب كبير من بطولات الخليج، بدليل انه يحقق نتائج افضل مع ذات المنتخبات في البطولات الأخرى، وهنا ينبري التساؤل المهم : من يصنع هذا الرهاب ؟ هل هي الادارة ام الأجهزة الفنية؟ وما هو دورها في التغلب على هذه المعضلة .
اربع مباريات ،تلقينا فيها ثلاث خسائر وتعادل وحيد، دخل مرمانا 11 هدف، ولم نسجل سوى هدف وحيد.
منتخبنا غادر الخليجي وهو مكسور الخاطر، حتى نقطة العراق لم تكن لتأتي لولا ان أنه ضمن التأهل مسبقا، وقد كنا في الدوحة، ومن خلال تواجدنا في المركز الاعلامي، عرفنا مسبقا (ليلة اللقاء) بان المنتخب العراقي سيلعب بتغييرات تصل الى 80% من التشكيلة الاساسية، وهو ما تم.
ما اخافه ان تصبح نقطتنا امام العراق، بوابة لتطمين الشارع الرياضي، وهو ما اشبه بالسراب.
المباريات القادمة لمنتخبنا سواء الاولى امام السعودية او اوزباكستان او فلسطين على التوالي، ليست سهلة اطلاقا، وان كنا امام اضعف منتخبات المجموعة (سنغافورة) لم نكسب سوى نقطة من ست نقاط، فكيف سيكون حالنا امام بقية المنتخبات.
اللقاءات القادمة ستكون صعبة، وقد نجد انفسنا ونحن خارج المنافسة حتى للوصول لكاس آسيا، وذلك قياسا على اداء منتخبنا في المباريات الأربع الأخيرة.
نتمنى لمنتخبنا تجاوز الأداء السيء ، وان يتم استقدام جهاز فني قادر على الارتقاء باداء اللاعبين وتوظيف قدراتهم، بما يعود بالفائدة على المنتخب في بقية مبارياته بالتصفيات، الى جانب ترتبب مباريات ودية يستطيع المدرب من خلالها على تجريب اكبر عدد من اللاعبين مع استدعاء اخرين ليسوا في التشكيلة الحالية .
