يايسله يعيد الألمان على قمة آسيا بعد 18 عاما – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

يايسله يعيد الألمان على قمة آسيا بعد 18 عاما

الظروف والمواقف الصعبة هي التي تصنع الأبطال، حيث دائما ما يرتبط مشوار الوصول للقمة بعدة تفاصيل مختلفة، تجعل الشخص أو الفريق البطل، مميزا عن الجميع.

ويتطلب حلم الوصول للقمة، تحمل الصعوبات والضغوطات حتى وإن وصلت لأقصى درجة، وهو ما انطبق على المدرب الألماني الشاب ماتياس يايسله، الذي قاد أهلي جدة نحو التتويج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة للمرة الأولى في التاريخ.

وحقق الأهلي لقبه الآسيوي الأول على أرضه ووسط جماهيره، بالفوز على كاواساكي الياباني، بنتيجة (2-0)، خلال المباراة التي أقيمت، مساء السبت الماضي، على ملعب “الإنماء” في جدة.

رحلة شاقة

يتمتع يايسله بشخصية قوية رغم صغر سنه (37 عامًا)، جعلته يتحمل ضغوطات صعبة للغاية، وخاصة خلال الأشهر القليلة الماضية، بعدما ارتبط اسمه بالإقالة عدة مرات، نظرا لتذبذب النتائج.

صحيح أن “الراقي” عانى من تذبذب النتائج في بعض فترات الموسم، وخاصة في البداية، إلا أن الشراسة الهجومية ورغبة المدرب الألماني كانت تظهر في مباراة تلو الأخرى.

وما جعل يايسله مميزا عن غيره من مدربي الأندية الكبرى، ثقته الكاملة في إمكانياته وعدم الشكوى المستمرة من قلة الدعم على مستوى الصفقات، حتى وإن تحدث في مناسبة أو مناسبتين عن هذا الأمر، لكنه أكد أنه سيعمل بالأدوات المتاحة.

وبالفعل، تمكن من تطوير مستويات بعض النجوم المحليين، أمثال علي مجرشي وسعد بالعبيد وزياد الجهني، بالإضافة لضبط العمل الدفاعي والهجومي، خاصة بعد قدوم القطعة الناقصة في الفريق، والتي تمثلت في الجناح البرازيلي ويندرسون جالينو.

عمل يايسله الواضح، دفع الجماهير للوقوف في وجه الإدارة، والإبقاء عليه، حتى تمكن من رد الدين بعد أشهر قليلة، بوضع اللقب الأغلى في خزينة قلعة الكؤوس.

الألمان نحو القمة

إنجاز يايسله المذهل، جعله ثاني مدرب ألماني يحصد اللقب الآسيوي في التاريخ، بعد هولجار أوزيك الذي توج بنسخة ‏‏2007 مع أوروا الياباني.

المدرب الألماني المخضرم قاد أوراوا وقتها للتفوق على سباهان أصفهان الإيراني، بالفوز (3-1) في مجموع مباراتي النهائي، حيث انتهى الذهاب (1-1)، قبل أن يحسم اللقب في اليابان (2-0)، بعد ملحمة جماهيرية بلغ عددها 59 ألف متفرج في استاد سايتاما 2002 التاريخي.

لكن ما يميز يايسله (37 عاما) هو أنه بات أصغر مدرب في التاريخ يتوج بالبطولة الآسيوية منذ انطلاق النسخة الحديثة 2002-2003 قبل أن تتغير بداية من الموسم المنتهي باسم “النخبة”.

وبالتالي، فإن يايسله رفع اسم الألمان مرة أخرى على قمة آسيا، بعد 18 عاما من إنجاز هولجار.

تكرار تجربة العين

حافظ الأهلي على استمرار اللقب الآسيوي في الملاعب العربية للموسم الثاني تواليا، بعدما توج العين الإماراتي بلقب نسخة 2023-2024.

والمثير في الأمر، أن هناك تشابهًا كبيرًا في التجربتين، بتحقيق اللقب على يد ثنائي تدريبي شاب، حيث تواجد وقتها الأرجنتيني هيرنان كريسبو (48 عاما) مع العين، ويايسله رفقة الأهلي.

كريسبو، جاء لتدريب العين، خلفا للهولندي ألفريد شرودر، في نوفمبر/تشرين ثان 2023، بعد انتقادات قوية طالت الأخير، ونجح المدرب الأرجنتيني في تصحيح المسار، ولكنه تعرض للهجوم في بعض الفترات، مثلما حدث مع يايسله.

وعانى كريسبو من تراجع النتائج في الدوري، بالإضافة لخسارة لقب الكأس أمام الوحدة، وهو ما تسبب في انتقادات حادة، لكنه في المقابل، ظهر بمستوى مذهل في البطولة الآسيوية، كما فعل يايسله بالنسخة الحالية.

وتمكن المدرب الأرجنتيني من تحقيق نتائج رائعة في البطولة، خاصة عندما تمكن من التغلب على الهلال في الدور نصف النهائي، بفوزه في مجموع المباراتين (5-4).

وتمكن كريسبو من قيادة العين نحو اللقب، رغم أنه لم يكن المرشح الأول لنيل اللقب، وهو ما تشابه مع الأهلي، مقارنة بأندية أخرى أمثال الهلال والنصر.

إنجاز مقلق

رغم الإنجاز المثير الذي حققه كريسبو مع العين، إلا أن الموسم الحالي، شهد تراجعا كبيرا في الأداء، وهو ما تسبب في إقالة المدرب الأرجنتيني خلال نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.

تحقيق اللقب الآسيوي، كان له امتيازات، متمثلة في المشاركة بالنسخة الجديدة من المسابقة، بالإضافة لحجز مكان في كأس القارات (إنتركونتينتال) وكأس العالم للأندية، لكن كريسبو لم يكن على قدر المسؤولية.

العين حقق نقطة واحدة من أول 4 جولات في البطولة الآسيوية، حيث تعادل مع السد القطري (1-1)، وخسر أمام الغرافة من نفس البلد (2-4)، ثم تعرض لهزيمتين على يد الثنائي السعودي، الهلال (4-5) ثم النصر (1-5).

فضلا عن الخسارة في الدور الثاني من كأس القارات أمام الأهلي المصري، بنتيجة (0-3)، ليخسر منصبه رغم الإنجاز الآسيوي الكبير.

في المقابل، سيجد يايسله نفسه أمام التحديات ذاتها، وسيكون مطالبا للحفاظ على ما قدمه مع الفريق خلال الموسم المقبل، وما سيدعمه هو الفوارق الفنية عن كريسبو، بالإضافة لامتلاك لاعبين أفضل بكافة المراكز، سواء محترفين أو محليين.

التصنيفات: أبطال آسيا,عاجل